|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.» (أفسس 19:5) يرتبط الترنيم هنا مع الامتلاء بالروح، وكأن الترنيم نتيجة أكيدة للامتلاء. ربما لهذا السبب كانت الإنتعاشات على مرّ التاريخ مصحوبة بالترنيم. الانتعاش في ويلز-بريطانيا مثال بارز على ذلك. لا يملك أحد مواضيع للترنيم مثل المسيحيين، ولا يملك شعب آخر مثل هذا الإرث من المزامير، الترانيم والأغاني الروحية. تعبّر ترانيمنا بلغة جليلة عمّا نُحسّ به عادة لكن لا يمكننا أن نعبّر عنه. تعبّر بعض الترانيم عن أفكار أبعد من اختباراتنا الخاصة- ترانيم تنمّ عن تكريس تام مثل «كل ما لي وحياتي مُلك فاديَّ يسوع.» في هذه الحالات، نرنّم هذه الترانيم تعبيراً لطموحات قلوبنا. في الأغاني الروحية لا يُعتبر الإيقاع ولا اللحن. أهم شيء هو الرسالة التي تصدر من القلب وترتفع إلى الله بقوة الروح القدس. وقد عبّرت ماري بولي عن هذا الحق بقولها: «نعرف أيها الرب أنه ليس المهم حلاوة الأغنية، لكن ما يتعلّمه القلب من الروح يرفع اللحن إليك». يستطيع الروح القدس أن يستخدم الترنيم تماماً كما يستخدم الكرازة بالكلمة. سمعت والدة جانان جينيس فلاّحاً يرنّم بينما كان يحرث حقله، وقرّرت ألا تُقدِم على الانتحار بالغرق في نهر. وقد قال الدكتور جينيس لاحقاً: «كل ما أنا عليه لِلّه، مدين به لحرّاث مسيحي متواضع يرنّم تسابيح للرب بينما كان يقوم بعمله المتواضع.» ينبغي على العاملين في خدمة الموسيقى المسيحية أن يأخذوا حَذرهم من خَطرَين. أوّلهما خطر تسلُّل الذات. كما في باقي الخدمات العامة، ما أسهل أن نطير في رحلة الغرور الذاتي. تكمن هناك دائماً التجربة لمحاولة التأثير على الناس بالموهبة بدلاً من الترنيم لمجد الله ولبركة شعبه. والآخر هو خطر الترفيه بدل البناء. كل هذا ممكن جداً عند ترنيم الكلمات بصحبة موسيقى بارعة ومع ذلك لا توصل الرسالة لقلوب السامعين. ومن الممكن إثارة الناس عاطفياً بترانيم تافهة، طائشة ولا تليق بالرب الذي نحبّه. يختلف تذوّق الموسيقى مع اختلاف الثقافات، لكن في جميع الثقافات ينبغي أن تكون الترانيم مبنيّة على عقائد صحيحة، موقّرة متناسقة، وبنّاءة روحياً. |
|