منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2012, 06:33 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

لنقرأ من سفر يشوع الاصحاح 14 العدد 6 " فتقدّم بنو يهوذا الى يشوع في الجلجال فقال له كالب بن يوفنا القنزي: أنت تعلم الكلام الذي كلم به الرب موسى رجل الله من جهتي ومن جهتك في قادش برنيع. كنت ابن أربعين سنة حين أرسلني موسى عبد الرب من قادش برنيع لأتجسس الأرض. فرجعت اليه بكلام عما في قلبي. وأما إخوتي الذين صعدوا معي فأذابوا قلب الشعب. وأما أنا فاتبعت تمامًا الرب الهي. فحلف موسى في ذلك اليوم قائلاً: ان الأرض التي وطئتها رجلك لك تكون نصيبًا ولأولادك الى الأبد، لأنك اتبعت الرب الهي تماما. والآن فها قد استحياني الرب كما تكلم هذه الخمس والأربعين سنة، من حين كلم الرب موسى بهذا الكلام، حين سار اسرائيل في القفر. والآن فها أنا اليوم ابن خمس وثمانين سنة، فلم أزل اليوم متشددًا كما في يوم أرسلني موسى. كما كانت قوتي حينئذٍ، هكذا قوتي الآن للحرب وللخروج وللدخول ".



أتى كالب الى يشوع ليذكره بما كلمه به موسى عندما صعد هو ويشوع وآخرين للتجسس على أرض الأعداء، ثم يتابع:

" أما أنا فاتبعت تمامًا الرب الهي ".



كان كالب واثقًا مما يفعله. هناك حالتين للمؤمن: أن يتبع الرب وأن يتبع الرب تمامًا..

هل ممكن أن يتبع أحد ما الرب تمامًا من كل قلبه؟

قد حاولنا في الماضي وفشلنا، ولكن كلام كالب يتحدانا ويشجعنا، وتقول لنا كلمة الرب:

" أنك أنت وأنا نستطيع أن نتبع الرب تمامًا من كل قلبنا ".

من يعلن معي هذا؟ اذا كان كالب في العهد القديم قد فعل ذلك، فكم بالحري نحن أبناء العهد الجديد نستطيع ونريد أن نتبع الرب تمامًا. قل معي تمامًا..

انها مرحلة للسلوك مع الرب الى التمام. انها مرحلة للتدقيق في السلوك مع الرب. وبسبب اتباعنا للرب هناك نتائج تترتب على ذلك..



بعد 85 سنة قال كالب " لا أزال متشددًا كما في اليوم الذي أرسلني فيه موسى، كما كانت قوتي حينئذٍ، هكذا قوتي الآن للحرب وللخروج وللدخول ".



ما هي الرسالة لنا اليوم؟

اذا اتبعنا الرب الى التمام، فهوَ سيحفظنا الى آخر يوم من حياتنا، نشيطين كما في أول يوم من حياتنا، في آخر أيام حياتنا، سنقول كما قال كالب الرب، سيعطيني القوة كي أتبعه الى التمام، أي أن أكون كل حياتي ضد الخطيئة، وعندما أقع في الخطيئة، أقف وأقول: أنا للرب يسوع، أنا لا أريد أن أعيش في الخطيئة، أنا أتبع الرب الى التمام، لا يعني أنني سأقدر أن أعيش بلا خطيئة، لأن داود أخطأ، داود زنى، داود قتل، ولكن الوحيد الذي يقول عنه الكتاب المقدس أنه كان " بحسب قلب الرب ".

قلب داود كان الى التمام، أي أن أتجاه قلبه كان ضد الخطيئة، وهكذا أنا عندما أخطئ أقف وأركض الى الرب وأنتعش من جديد وأغتسل بدم يسوع، إذا كان هذا هو اتجاه قلبك، آمن بكل كيانك أنك للرب، آمن أنك تتبع الرب الى التمام، لآخر أيام حياتك ستبقى قادرًا على الخروج للحرب، ستبقى قادرًا على الوقوف أمام ابليس وقادرًا أن تقول لهُ: أنا منتصر، الرب قوتي، الرب معي، كما يقول الكتاب المقدس:

" الى الشيبة الرب معي "، "وكنت فتى وقد شخت ولم أرَ صدّيقًا تُخليَّ عنه أو ذرية له تلتمس خيرًا ".



حتى آخر أيام حياتنا سنرى أن الرب الذي كان معنا في الماضي، لا يزال معنا، والى الأبد نضارتنا لن تتغير، صحتنا لن تتغير، نفسياتنا لن تكون مشوهة ولن تكون محطمة، لن نصل في شيخوختنا الى اليأس، ولكن حتى ولو صرنا في الشيبة نفسًا وجسدًا وروحًا، سنصل ونحن منتصبين، رافعي الرأس، لأنه هوَ ملك الملوك ورب الأرباب ولأنني للرب الى التمام.



أحبائي: رسالة اليوم هي رسائل مشجعة من الرب لكَ، لأنه يريدك أن تكون صحيحَا وناجحَا في كل شيء بحسب الآية المذكورة في رسالة يوحنا الثالثة:

" الى غايس الشيخ، أريدك أن تكون ناجحَا وصحيحَا في كل شيء ".

لنتأمل في هذه الرسالة التي يرسلها لنا الرب، أي عمل لأبليس على حياتك سبب لك الفشل، اذا كان لديك جروحات، أو صُدمت في زواجك أو صُدمت من زوجتك أو من زوجك أو من الأولاد أو من الأهل أو من العمل، مما سبّب لك جراحًا نفسية أو أمراضًا نفسية، كثيرون من الناس يعانون من المشاكل النفسية ولا يدرون، ولكن هناك جواب من الرب، والمفتاح هو أن نؤمن أن هذه الكلمة هي لنا اليوم.

اذا كان كالب قد قدر أن يفعل ذلك فنحن قادرون.



موسى في سفر التثنية 34 صعد لوحده الى الجبل وكان عمره 120 سنة، أنا أتكلم عن الصحة الجسدية والنفسية والروحية، لأن الانسان هو جسد ونفس وروح، هوَ قادر أن يحفظنا ويكملنا جسدًا ونفسًا وروحًا كما يقول الكتاب.



صعد موسى الى الجبل وبقيت نضارته وصحته وعيناه لم تكل حتى عمر 120 سنة، أحاول أن أقول لك أن أي تشوهات عملها ابليس في حياتك، مما جعلك تتخبط في اليأس، أي أمور متعبة، اذا كنت في فترة احباط، اذا كنت تعيش في انزواء بعيدًا عن العالم، تعيش في وحدة وفشل وتعاسة، اذا تراجعت روحيًا الى الوراء، أقول لك أن هذا لن يكون لك بعد اليوم، لأن الرب " يجدد كالنسر شبابك "، سيرسل لك روح القيامة وروح الحياة اليوم.



هو راعي نفسك وشافيها، هو يعطيك هذه الكلمة في هذا الصباح، أنك ستبقى الى آخر أيام حياتك، آمن معي لأني أنا أؤمن بفضل نعمة الرب وصلاحه، أنني في آخر حياتي سأبقى واقفًا على هذا المنبر، أعلن أن الرب صالح الى الأبد، ولأن ابليس تحت أقدامي، الأمراض تحت أقدامي، وسأبقى بنفسية جيدة، سأبقى منتعشًا، سأبقى فرحانًا مثلما كنت البارحة، وسأبقى بعد 20 سنة، لأن الرب معي، سيبقى الى الشيبة معي، الرب لم يستغنِ عني، ونعلن جميعا: " أن الرب صالح والى الأبد رحمته "، يا مؤمن آمن معي، قف على قدميك، قل للرب:

" أنت قادر أن تحفظ وديعتي الى المنتهى "، الرب سيشفينا، قل: الرب سيشفينا، سيغير نفسياتنا، سيشفي أمراضنا ونفسياتنا، سيغير شخصياتنا وأجسادنا وارتدادنا الروحي، سنعود الى الرب من كل قوتنا، الى الكلمة باسم يسوع، تعال أيها السيد الرب وأحيي شعبك، أنعش شعبك باسم يسوع.. آمين.



هناك رسائل خاصة ومشجعة من الرب، لنقرأ من سفر أشعياء 49 : 8، هذه كلمة مشجعة في هذا الصباح .

الرب يردّ شعبه الذي دمّره الأعداء ودمرته الخطيئة، هذا قد حدث ولكن المهم كيف نعود، لا تركز على ما فعله ابليس، ولكن ركز على ما سيعمله لك الرب.

" هكذا قال الرب في وقت القبول استجبتك، وفي يوم الخلاص أعنتك، فأحفظك وأجعلك عهدًا للشعب، لاقامة الأرض، لتمليك أملاك البراري، قائلا للأسرى: اخرجوا ".



الرب يقول للأسرى المقيدين بالخطايا.. الرب يقول لكم أخرجوا من الخطيئة من الظلام ..

" للذين في الظلمة اظهروا. على الطرق يرعون وفي كل الهضاب مرعاهم. لا يجوعون ولا يعطشون ولا يضربهم حر ولا شمس، لأن الذي يرحمهم يهديهم والى ينابيع المياه يوردهم ".



أقول لك أنهُ خلال الأيام القادمة الرب سيرحمك، هي أيام ينابيع.

" وأجعل كل جبالي طريقًا " ماذا يعني هذا؟

الجبال التي أمامك، المعوقات، الرب سيزيلها سيجعلها طريقًا، يقول أن الجبال أي الخطيئة أو المشكلة أو الاحباط أو القيد أو الاحتياج المادي، هذا ا لجبل الكبير الذي أمامك، لن يُزيله ويشق طريقًا آخر، بل من وسطه سيشق طريقًا جديدًا..

" ومناهجي ترتفع. هؤلاء من بعيد يأتون وهؤلاء من الشمال ومن المغرب، ترنمي أيتها السماوات وابتهجي أيتها الأرض، لتشدُ الجبال بالترنم، لأن الرب قد عزى شعبه، وعلى بائسيه يترحم. وقالت صهيون قد تركني الرب ".



أشعر أن الكنيسة تقول هذا الكلام، إذ بينما كنت أقرأ هذا الكلام، أحسست أنه كلام نبوي وخاص للكثيرين الذين يقولون: " قد تركني الرب وسيدي نسيني "، يا رب أين أنت؟ لمَ لا تسمع؟

الرب يجيبنا: " هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنساك "..

الرب يوجه هذا الكلام لكثيرين " هوذا نقشتك، على كفي نقشتك، أسوارك أمامي دائمًا. هادموك ومخربوك منك يخرجون "، " كلهم قد اجتمعوا أتوا اليك "، أي أن الأرواح الشريرة التي هجمت عليك، تهدمك، تهدم شخصيتك وحياتك وعلاقتك مع الرب، وعلاقاتك بالآخرين، يقول الرب:

" ارفعي عينيك حواليك يقول الرب، أنك تلبسين كلهم كحليّ، وتتنطقين بهم كعروس، أن خربك وبراريك وأرض خرابك، انك تكونين الآن ضيقة على السكان ويتباعد مبتلعوك... يقول أيضًا في أذنيك بنو ثكلك، ضيّق عليّ المكان، وسّعي لي لأسكن، فتقولين في قلبك من ولد لي هؤلاء وأنا ثكلى وعاقر منفية ومطرودة وهؤلاء من رباهم؟ هأنذا كنت متروكة وحدي هؤلاء أين كانوا؟ هكذا قال السيد الرب ها إني أرفع الى الأمم يديّ والى الشعوب أقيم رايتي. فيأتون بأولادك في الأحضان، وبناتك على الأكتاف يحملن، ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك، بالوجوه الى الأرض يسجدون لك، ويلحسون غبار رجليك، فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزى منتظروه " (إشعياء 49).



هذا وعد من الرب لك. اذا أحسست أن أعداءك سيبتلعوك وأن الرب نساك يجيبك الرب: هل تنسى المرأة رضيعها؟ ولكن أنا لن أنساك. قد نقشتك على كفي يدي. هادموك ومخربوك منك يخرجون. ان الأرواح الشريرة التي تسبب الضغوطات والضيق والانزعاج والحرب، سيهربون منك في هذا الصباح، لأن منتظروك يا رب لا يخزون باسم الرب يسوع المسيح.. آمن وانتظر الرب. المفتاح هو أن تنتظر الرب..



الموضوع الذي أريد أن أكلمك به اليوم هو الفشل: الفشل من ذاتك، الفشل من نفسك، هل أحسست بالفشل يومًا؟



نحن بشر والاحساس بالفشل أمر طبيعي، ولكن ينبغي ألا نبقى في الفشل. والفشل تعمل معه أرواح شريرة أخرى، خيبات الأمل، الحزن، الاحباط، الاكتئاب، الأمراض النفسية، الاعياء، كل هذه الأرواح تحارب المؤمن، وهي ألد أعدائه، وأكثر شيء يجعل المؤمن غير منتج، هو احساسه بالفشل والخوف، وأنه غير ناجح، كما كان تيموثاوس الذي قال له بولس: " أضرم المواهب الروحية "، كان تيموثاوس معطلاً، كان عنده شعور بالنقص، أي أنه أقل من غيره، المواهب الروحية مقفلة، غير مضرمة.

الفشل أخطر شيء يحارب به ابليس المؤمن.. تقول لي: الخطيئة هي السبب.. أقول لك: صحيح، ولكن الخطيئة بحدّ ذاتها ليست هي هدف ابليس، هدف ابليس ليس أن تخطئ فقط، بل ليأخذك الى أرض الفشل والفشل الذريع، وأنك لا تنفع لشيء.



عندما أنكر بطرس الرسول العظيم الرب، أخطأ، ولكن هدف ابليس أن يوصل بطرس الى ما وراء الخطيئة، أي الى الاحباط والفشل. هل تشعر بالفشل من ذاتك؟ ما الأسباب التي تدفعنا الى الفشل؟

السبب الأول هو وقوعنا المتكرر في الخطيئة، مرة بعد مرة، وأنت الشخص المحب للرب، المقاوم، ولكن لا تزال تسقط في الخطيئة، تصل الى الفشل، وهكذا يحقق ابليس الهدف، كما وصل ببطرس تمامًا الى هذه النقطة: أنت غير مستخدم، أنت غير نافع لشيء، عندك روح فشل.

الله لم يعطنا روح الفشل، انه ليس من روح الرب ولكن من ابليس، هناك أُناس يولدون بالفشل، هناك أناس عندهم فشل أكثر من غيرهم، كما كان تيموثاوس تمامًا، قال له بولس: لا يستهن أحد بحداثتك.

كان عنده احساس أنه غير نافع لشيء. قال له بولس: لا تسمح لأحد أن يدفعك الى الاحساس أنك أقل من غيرك. سبب الفشل هو الخطيئة التي تسقط فيها مرة تلو المرة.



السبب الثاني، أنك أنت بطبيعتك مجبول بالفشل والخوف، صغر نفس وخجل، تفشل من نفسك دائمًا.

الرب يريد اليوم أن يفضح الفشل في حياتنا ويطرده خارجًا، الرب اليوم لم يُعطنا روح الفشل، بل روح القوة والنصرة، مهما كانت خطيئتك عظيمة، ابكِ وتب أمام الرب، ولكن هناك وقت للبكاء، لا تبقى طوال حياتك تبكي الخطيئة التي ارتكبتها.

بطرس بكى بكاء مرًّا، وكأنه بسبب كبريائه، لم يقبل على نفسه أن يرتكب خطيئة وينكر المسيح، لا توجد خطيئة أكبر من محبة الرب لنا، الرب قال لبطرس في المكان الذي ارتكبت فيه الخطيئة، في مكان ضعفك بالذات، في مكان انكارك لي كرب واله، إذهب وارعَ غنمي..



في المكان.. في الموضع الذي تحسّ فيه بالفشل، الرب يقول لك اليوم: قم من جديد وفي مكان الضعف، الرب سيعطيك قوة. في المكان الذي فشلت فيه من نفسك من حياتك، الرب يقول لك: أنت طاهر بدمي، أنت تقاوم الخطيئة، قم من جديد، أنا لم أعطك روح الفشل، هدف ابليس ليسَ أن تسقط في الخطيئة فحسب، بل أن يفشلك، أن يحبطك، يقول لك الرب: أنت ابني، قم من جديد، انهض على رجليك، دعوتي لك بلا ندامة.



الفشل يدفع بالانسان الى ترك الدعوة، هناك كثيرون مدعوين، ولكن بسبب الخطايا، وبسبب ضعف في شخصياتهم، وبسبب روح الفشل في حياتهم، هم جالسون في الزاوية بسبب كذب ابليس عليهم.

توقف عن النظر الى الوراء بسلبية، والى ما اقترفته من أخطاء، وانظر الى الرب والى مدى حبه وصلاحه لك أنت شخصيًا. أنظر الى دم الرب العظيم الذي يطهرك من كل خطيئة.

هناك وقت للبكاء والندم، في سفر التثنية 34: نقرأ أنهم بكوا موسى مدة ثلاثين يومًا، ثم اكتملت مناحة موسى.

نعم تبكي على خطاياك التي ارتكبتها، ولكن ليس كل حياتك.

الرب يقول لك اليوم أن تقف، أن ترفض الفشل الذي زرعه ابليس فيك. في المكان الذي فشلنا فيه، الرب سيقيمنا منه، وسيستخدمنا من جديد حتى نقول: أن الرب معنا وأنه أقامنا من فشلنا ويعيد استخدامنا من جديد ويحررنا من الانزواء، وكما قال الرب لتيموثاوس يقول لك اليوم: دعوتي لك بلا ندامة، لأنه لم يعطنا روح الفشل ولا روح الاحباط.



المواهب التي فيك سوف يضرمها الرب من جديد، أوقف التركيز على خطيئتك وضعفك، وانظر الى ما عمله هو من أجلك على الصليب، دم يسوع يطهرك من كل خطيئة، صرخ الرب على الصليب: قد أكمل.. هو يقيمك من جديد، هو صالح والى الأبد رحمته، إنه يقول لك: تعال اليّ من جديد..

لا تتكبر وتلوم نفسك، ولا تقول كيف أُخطئ؟

ولكن من أنت حتى لا تخطئ.. كلنا نضعف. الذي يقوله لنا الرب: أوقف النظر الى ما فعله بك ابليس، وانظر الى ما يريده لك الرب.

" خاربوك وهادموك يخرجون منك ولا يعودون باسم الرب يسوع "، الذي خرّب حياتك وشخصيتك وسبَّبَ لك الشعور بالذنب والفشل، لن يعود الى حياتك بعد اليوم.ز قل آمين..



نعم الخطيئة تدمر حياة المؤمن، نحن نقف ضد الخطيئة، ولكن لا نريد أن نبقى هناك.

لنتأمل في عظمة ومحبة الرب. عندما نعود الى الرب، فهو يعوِّض ويرد المسلوب، اليوم الرب سيعيد المسلوب، كل ما سلبه ابليس من شخصياتنا، كل ما سلبه من نفسياتنا، يقول لك الرب: اليوم هو للتعويض، ان آمنت ترى جود الرب.

داود يئس من الحياة: شاول ورائي دائمًا، الخطيئة ورائي، ورائي محبة العالم، ورائي الخوف والخجل والشعور بالذنب في شخصيتي، الاحتياج المادي ورائي، هذا ابليس يفعل ذلك.

فشل داود وهرب إلى أرض الفلسطينيين، هرب عند الاعداء، استسلم للأعداء فتوقف شاول عن مطاردته، هكذا نفعل نحن: قد تعبنا يا رب من الخدمة ونريد أن نجلس في الزاوية.. تشكيك بصلاح الرب، تشكيك بايمانك كما داود تمامًا، حتى أنه سلم نفسه للأعداء. وقد يكون قد حصل معك نفس الشيء، وسلمت نفسك لليأس، للنوم، للاحباط، عندما سلم داود نفسه للأعداء توقفت مطاردة شاول له، واذا سلمت نفسك للسلبية والاحباط والفشل، تتوقف مطاردة ابليس لك. فلماذا يحاربك وأنت عنده؟ أهلاً وسهلاً بك في أرضه، ولأنه اذا حاربك تهرب منه، لهذا هو يسكت عن الشخص الذي يكون في هذه الحالة.



اذا كانت حياتك مستقرة هادئة لا توجد فيها مقاومة للسير مع الرب، روتين اكتفاء، انتبه أنت في حالة الفشل، في وضع صعب. داود أخطأ، والخطيئة مدمرة، لكن اذا توقفنا هنا يكون ابليس قد انتصر. ولكن ماذا فعل داود بعد ذلك؟

كان يريد أن يحارب مع الأعداء ضد أبناء شعبه، فقام رئيس الأعداء ورحمه وقال له: أبقَ هنا ولا تذهب مع المقاتلين لتحارب أبناء شعبك..

لكنه قرر أن يرجع الى أرضه، فوجد عماليق وقد سلب كل عائلته وزوجتيه وأولاده وسبوهم..

فبكى داود ورجاله حتى لم تبق في عيونهم دموع. اذا وصلت حالتك الى هذا الحد أقول لك هناك رجاء لك اليوم.. وليس هذا فقط، بل قام رجال داود عليه ليرجموه..

يقول الكتاب: " فتشدّد داود بالرب الهه "، تشدد بالرب الهه..اذا وصلت الى هذه المرحلة، رسالة الرب لك: إرجع الى الرب، الرب ينتظرك، وتشدد بالرب كما فعل داود، وقل في نفسك:

" من أنا حتى لا أفشل، من أنا حتى لا أخطئ، ولكن لا أريد أن أتوقف هنا بل أريد أن أذهب الى الرب، وهو سوف يقيمني من جديد، سوف ينهضني من جديد، اذا فشلت في عملي وعدت للرب سيقيمني من جديد ويُنجح عملي من جديد ".

تشدد داود بالرب الهه، ثم ذهب مع رجاله الستتمئة، وحارب أعداءه واسترجع المسلوب، استرجع عائلته المسبية، استردوهم من عماليق: يقول لك الرب ما الذي سُبِيَ منك؟ مكانة في الخدمة؟ صحة؟ ماديات؟ مجد؟ ... إلخ.

مثلما صار مع أولاد عالي عندما استولى الفلسطينيون على تابوت العهد، وضعت زوجة فينحاس طفلها في ذلك الظرف المهين المشين لشعب الله، واسمته بما يعني بالعبرية: ايخابود أي زال المجد.. المجد زال عن شعب الرب.

حتى لو ذهب مجدك، حتى لو اختفى اللمعان من عيونك لأنك فشلت لأنك أخطأت، لتقل كما قال الشعب في القديم: يعود ويسكن المجد في أرضنا..

الرب يقول لك مهما سلب منك العدو من غنائم، تشدد بالرب الهك، الرب يحييك من جديد، وليس هذا فقط، بل يقول عندما استرد شعب الرب المسلوب، أتوا بغنائم من الأعداء معهم.. والمئتين الذين لم يذهبوا الى الحرب لاسترداد المسلوب مع داود ورجاله وبقوا ليحرسوا الأمتعة، لم يرضَ داود أن لا يقاسموا الآخرين الغنائم، واعتبر أنهم جديرون بها كما الذين حاربوا معه، أي مهما كانت خدمتك صغيرة، أنت جدير بأن يعيدها الرب اليك وأكثر.



البركة تأتي الى الجميع وسيغنيك الرب. والبركة التي تغنيك ستغني بها أنت أيضا آخرين. الرب يرد المسلوب، اذا ذهب المجد من حياتك، الرب سيعيد المجد الى حياتك. المفتاح: تشدد بالرب الهك، إنه لن يتركك، انه معك الى الأبد..

مهما كنت خاطئًا، إنسَ ما عملته وانظر الى صلاحه والى مجده وسيعيد المجد لك، لأن مراحمه علينا جديدة في كل صباح. انه يفعل هذا باسم الرب يسوع..



بينما كنت جالسًا مثلكم أسبح الرب، كنت أشتكي كما نفعل جميعنا: تساؤلات وعتب وعلامات استفهام حول أمور وأشخاص كثيرين، ثم تتضايق وتتضايق لأنك تضايقت.. أنا تضايقت لأني أتضايق، ورحت أؤنب نفسي: أنا ينبغي أن أكون قدوة، ينبغي أن أحب، ثم أتضايق من نفسي وقلت: لماذا أنا دائمًا، لماذا لا يبادر غيري الى فعل كذا وكذا، تساؤلات وتساؤلات.. شغل ابليس ذهني بأمور كثيرة، ثم أتى حضور من الرب بنعمته على الاجتماع، وقال لي: إنسَ ولا تنظر الى الضعف والى التعب انظر الى مجدي، " ناظرين وجه الرب، نتغير الى تلك الصورة عينهـا "، نعترف بخطايانا ولا نبقى، بل ننظر الى مجد الرب، ومحبته هي أعظم من كل ضعفاتكم..

أنا أراكم من خلال مجدي.. أريدك اليوم أن تزيل نظرك عن الأمواج كما فعل بطرس عندما ناداه الرب، مشى على الأمواج، وعندما نظر الى الموج ابتدأ يغرق. لا تنظر الى الأمواج، ولا إلى ضعفاتك وضعفات أخوتك، أنظر الى الرب، تمشي على المياه..

المفتاح هو الرب يسوع، المفتاح أن نتشدد بالرب، أصرف وقت مع الرب، حضور الاجتماعات، حضور المؤتمرات.. المفتاح هو الجلوس مع الرب، ثم تُحلّ كل المشاكل وترجع نضارتنا الينا، عندما نتبع الرب الى التمام من خلال الجلوس مع الرب. ونقول مع كالب: لا زلت أذهب الى الحرب ونضارتي ستبقى معي كل أيام حياتي.. لنُعطِ مجدًا للرب.. قف على رجليك وأغمض عينيك:

ماذا كلمك الرب في هذا الصباح؟ الرب يشجعك ويقول لك: ها أنا معك .. هل فشلت من نفسك؟ يقول لك الرب أنا لم أيأس ولم أفشل منك، وهادموك ومخربوك سيخرجون من حياتك بلا رجعة . أعلن ايمانك معي، أرفع يدك، هل وضعك ابليس في الزاوية؟ أوقفك عن الخدمة؟ هناك خوف وخجل في أعماقك، أنظر الى صلاح الرب..

من سيأخذ قرار اليوم أن يتشدد بالرب من جديد؟ ارفع يدك للرب، ليكن الأمربينك وبين الرب، خذ عهدًا معه:

نعم يا رب نؤمن أنك وحدك القادر أن تحفظنا نفسًا وجسدًا وروحًا، أنت هوَ هوَ أمسًا واليوم والى الأبد.. أنت يا رب تحفظني وتحفظ قلبي للتمام معك، أنت ستضع في قلبي كرهًا للخطيئة.. لا للفشل باسم الرب يسوع.. نقوم من جديد.. لا تشمتي بي عدوتي، ان سقطت أقوم يقول الرب.. يسقط الصدّيق سبع مرات والرب يقيمه.

صلِّ بما كلمك به الرب اليوم..

اذا كان لديك فشل، خطيئة، مواهب مطفأة، الرب يرفع معنوياتك من جديد، الرب يعيدك من جديد.. تقدّم الى الرب كي يلمسك ويتعامل معك.. آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله لا يعطنا روح الفشل
لأن الله لم يعطنا روح الفشل،
لان الله لم يعطنا روح الفشل
الله لم يعطنا روح الفشل
الله لم يعطنا روح الفشل


الساعة الآن 09:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024