|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجداً واكراما .. اكراما ومجدا للثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين الاربعاء 14 اغسطس 2013 نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط بفم ابانا الطوباوى نيافة انبا ميخائيل مطران أسيوط بدير العذراء أغسطس 1981 * جاء المسيح له المجد الى العالم مخلصاً هذا ما نقله الملاك الى يوسف البار وهو يحدثه عن مريم العذراء وكيف أنها ستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبة من خطاياهم . * ولقد اعاد الملاك هذا القول مرة اخرى وهو يبشر الرعاة بميلاد المسيح قائلاً ها أنا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلصاً هو المسيح الرب .. بل والمسيح ايضاً هو القائل عن نفسه انه جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك. *وبين ايدينا سجل خاص لهذا الخلاص الذى اعدته السماء للبشريه فانجزته كما ولاتزال . وللفداء الذى اعاد للانسان سلامة مع الله وقد انقذة من هلاك محتم بعد انحراف وضلال وقد تنوعت لهذا السجل صورهٌ وفصوله وامتدت اجياله وكثر اباؤه وتعدد رجاله وابناءه . ذلك السجل هو كتابنا المقدس والذى تفتتح اسفاره على تكوين الخليقه والفردوس المفقود وتختتم على رؤيه الفردوس الموعود . وبين هذا وذاك أحاديت وأحداث ازدحمت بالكثير من العهود والوثائق والتى تحكى قصه سقوط الخليقة وشقاؤها بعد أن انفصلت عن الخالق . انها رحله طويله مظلمه ولكن تخللتها بين وقت وأخر ومضات من الرجاء متلألئة لامعه. كانت الامل الوحيد للنفوس المتهالكه والعذاء الكلى للاجيال الطالعه . هذة هى المأساة التى كلما فتحنا كتابنا المقدس نجد انفسنا امام خطيئتها التى انتشرت فأضعفت وانهكت وعقوبتها التى سادت فأهلكت . واذ يتحدث القديس لوقا البشير عن سلسله نسب المسيح المخلص الى العائلة البشرية لم يقف بها عند ابراهيم أب الاباء كما فعل متى البشير ولكنه عاد بها الى آدم رأس الخليقه الاول قاصداً ان يوضح فى تاكيد حاسم ان المسيح ليس لليهود وحدهم بل لجميع الناس وبذلك يكون عمل الخلاص ليس منحصر فى الشعب اليهودى بل انه يشمل كل أبناء آدم لانه لافرق" اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله" . *هذا هو الغرض الذى يهدف اليه الخلاص ويعمل على تحقيقه وقد دعى الانبياء الى الايمان به وتصديقه لهذا كان فى تدبير العنايه الالهيه ان يجئ المجوس من بلادهم البعيدة لكى يسجدوا للمسيح المولود واضعين هداياهم الثمينه عند قدميه وانها لأشارة عاجله كان من الحكمة أن تتجلى فى الايام الاولى لميلاد المسيح لكى تكون رمزاً الى ايمان الامم الغريبة والشعوب البعيده بيسوع المسيح فهو الذى يتكلم بالسلام للامم وسلطانه من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصى الارض . حقا كم كان رائعاً ان يقوم المسيح المولود والمخلص الموعود بالمجئ الى مصر فى طفولة الباكر معلنه بهذا ان فداءه لم يكن قاصراًعلى أهل وطنه وخاصته "واما كل الذين قبلوه اعطاهم سلطان ان يصيروا اولاد الله اى المؤمنين باسمه". * انه هو الذى اشفق على البشريه المتعبه واسبغ عليها رحمتة ووجه اليها دعوتة فى كلمته الخالده" تعالوا الىّ يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم " ولما ارسل تلاميذه لينادوا ببشارة الملكوت قال لهم" دفع الى كل سلطان فى السماء وعلى الارض فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم بسم الاب والابن والروح القدس" . كما نادى فى اعلانه قائلاً :"ها أنا ذا واقف على الباب واقرع أن سمع احد صوتى وفتح الباب ادخل الية " وتطبيقاً لهذا المبدأ قال المسيح بإتباعه وذلك فى ذهابة الى مصر داعياً شعبها المبارك الى الايمان به فى محبهً وطاعهً واخلاص ومقدما لها ذاته رب الفداء وصانع الخلاص . *وحقا حينما تطول تجارب الحياة وتزداد مأسيها فان اللة وحده الذى يستطيع ان يحول كل هذا الى الخير والامن والسلام. " ونحن نعلم أن كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" فأذ ارادت السماء ان تجنب المسيح شر مؤامرة هيرودس الملك والتى قضت بقتل اطفال بيت لحم قال الملاك ليوسف النجار : "قم وخذ الصبى وامه واهرب الى مصر" . ولكى تكون الرحلة خالية من هموم الحياة الغارقه فى دماءها ودموعها لم يكن فى مقدور الهواء السابح فوق مدينة بيت لحم أن يفصح عن اسرارة...او ينقل الى الاذان البعيدة المريعه من أخباره. اذ لو أمكنه ذلك لسمعت عذارءنا الصبور عويل الامهات على الاطفال الابرياء الذين سقطوا قتلى تحت سيوف جنود هيرودس الاردياء. *وجاء المسيح الى أرض مصر التى كانت مفتوحه الايدى والصدور ولم يكن هناك ما يدعو العائله المقدسه ان تقرع على ابوابها وما كانت مرغمة على الوقوف على اعتابها وكانت الرحله موفقه باهرة لانها صارت فى رعايه الرب وحراسه ملائكتة الساهره ... وعلى امتدادها كانت قوافل اليهود الهاربين عبر التاريخ على الطريق ذاتها تمر تباعاً فى ذاكرة هذة القافله المتواضعه فمن بينها ابراهيم وسارة يهربان من الجوع الى مصر ثم يوسف ابن يعقوب تجبره مؤامرة اخوتة للذهاب الى مصر ومن بعده اخوته اولاد يعقوب يجتازون هذا الطريق وكذلك موسى النبى قد ولد وعاش فى هذة البقاع أيضا.... كل هؤلاء يمرون بالذاكرة الواعيه للعائلة المقدسة وكانت مريم ترى فى هذا السفر ارادة الله وتدبير عنايتة . *واستقبلت مصر ربها على رأس ضيوفها وكان أستقبالاً هادئاً متواضعاً فى غير مزمار او هتاف. ومن ادراها ان الذى نزل الى واديها هو مسيحها وفاديها فهى قد أستضافته لانها البلد المضياف نعم الملجئ ونعم المأوى ولها من الخبرات ما يدعها أفضل من سيناء بغير المن والسلوىوها نحن مع العائلة المقدسة فى مصرنا العزيزة بعد مرحله الصحراء بعد أن أنتهت من عبورها .... ومعها كذلك فوق أرضنا الخضراء وعلى امتداد مروجها ومعها وهى تتغلغل فى اعماق البلاد لتنزل فى بيوت الاباء والاجداد الذين رحبوا بزيارتها . اولئك الذين لم تصلنا اسماءهم او القابهم وسعدوا بضيافتها . ولكن أمكن التعرف على مواطنهم فى المدن وقراها وهى التى خلدت هذا الحدث المجيد والوحيد والذى صار بألنسبة لها أجمل الذكريات واسعد المواعيد . لقد احتفظت بهذة الذكريات مجموعة من الكنائس والاديرة وهى التى قامت على طريق الرحله كلما حظت العائلة المقدسة فى بلد رحالها . *وهكذا كان الحال مع الجبال فوق روابيها وفوق تلالها أن كل واحد فى هذة الاماكن القائمة والدائمه يوشك أن يكون قطعة من اناجيل البشرية أو فصلاً من كتب الرسل القديسين انه الاحدوثة الطيبة عن المسيحية فى مصرنا وذلك منذ أول عهدها وحتى الان فى حاضرنا وعصرنا . *لقد آلت كل هذة المقادس الى المسيح بعد أن شيدها الناس وقدموها الية هدية العابدين للمعبود وعليها شواهد الإله لها قبابها ومنائرها أنها بيوتة وهى للصلاه والعبادة وهذة طقوسها وشعائرها . *وهنا جبل أسيوط الذى يستريح على صدوره واحد من أقدم المعالم الهامة الا وهو دير العذراء الدير الذى حدثنا عن مجئ العائلة المقدسة الى هذا الجبل المبارك حيث اقامت فترة ليست بقليلة فى مغارة الكبيرة ولازال يتحدث عن الكثير من عجائب الارض ومعجزات السماء . أن جولة واحدة فى ارجاء الدير كافية بأن تكشف للزائرين عما فية من آثار قدسية ومعالم سياحيه وكيف انه يؤدى على الوجه الاكمل رسالته الروحيه والانسانيه وفى أوسع نطاق مما يدفع الكثيرين يرددوا من الاعماق قول الوحى من السماء: " هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعباً والله نفسه يكون معهم الهاً لهم" . لقد اخذ الدير عن ملكوت السماء فكرة منازلها الكثيرة والمريحة ونقل عن الملائكة الاطهار تسبحتها المعزية ليترنم معها نهاراً وليلاً قائلاً: " قدوس. قدوس . قدوس الرب الاله القادر على كل شئ" والذى كان والكائن والذى ياتى انه الاله المعطى قوة ولعديم القدرة يكثر شددةً.. الغلمان ويتبعون والفتيان يتعثرون تعثراً ... "واما منتظروا الرب فيجددون قوةً يرفعون اجنحة كالنسور يركضون ولايتعبون يمشون ولا يعيون" لقد عظم الرب العمل معنا فى فيض من بركاتة وحسب كثرة غناة فى المجد ومحبتة التى لاتحد شكراً لالهنا القوى المعين والذى يتعهدنا بخلاصة ويشملنا بنعمة فى كل حين أمين . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الاب والابن والروح القدس بالقبطي |
بسم الاب والابن والروح القدس سننتصر |
قدوس الاب والابن والروح القدس |
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد |
الاب والابن والروح القدس =الله واحد |