«الإرهاب» يختبئ.. وقائد الجيش الثانى: لن ننسحب إلا بعد تطهير سيناء بالكامل
نجحت قوات الصاعقة والقوات الخاصة فى شل حركة الإرهابيين فى سيناء، ولجأ المسلحون إلى الاختباء والانسحاب من الشوارع لليوم الثالث، ولم تشهد شبه الجزيرة، أمس الأول، سوى هجومين محدودين وإطلاق نار عشوائى لفترات قصيرة استهدفا مقرين للشرطة بالعريش، وأكد اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى أن قواته لن تنسحب من سيناء إلا بعد تطهيرها بالكامل من الإرهاب، فيما وضعت مديرية أمن شمال سيناء خطة لتأمين المحافظة ومحاصرة الإرهاب خلال العيد بمشاركة رجال القبائل.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن هجمات العناصر الإرهابية أصابها العشوائية والفشل خلال الساعات الأخيرة لتضييق الخناق عليهم من قبَل قوات الجيش والشرطة، موضحاً أن المسلحين أطلقوا الرصاص على قسم أول العريش وإدارة المرور بحى الضاحية، من مسافة بعيدة، ولاذوا بالفرار بمجرد أن بدأت القوات مبادلتهم إطلاق النار، دون وقوع أى خسائر.
وشنت الأجهزة الأمنية حملة أمنية موسعة قبيل موعد إفطار مغرب السبت بلحظات، وقال مصدر أمنى إنه تم ضبط 60 سيارة زجاجها أسود مغطى «فاميه»، و3 أشخاص بحوزتهم سلاح أبيض فى منطقة المساعيد غرب العريش.
وأعلنت مصادر أمنية عودة القبطى المختطف «مينا المعلم» إلى أهله بعد دفعهم فدية 150 ألف جنيه.
وفى سياق متصل، قال اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى فى اجتماع عقده أمس الأول مع شباب وثوار سيناء إن القوات اعتقلت عدداً كبيراً من الإرهابيين خلال الـ48 ساعة الماضية، مشيراً إلى أن من بينهم 4 فلسطينيين.
وهدد وصفى خلال اللقاء الذى عُقد بفندق القوات المسلحة بالعريش، أصحاب المنازل التى يوجد بها أنفاق للتهريب بين مصر وغزة، بهدم منازلهم، دون صرف أى تعويضات لهم، إذا لم يتم غلق الأنفاق لمنع تسلل الإرهابيين إليها.
وقال إنه لن ينتهك حرمة أى بيت بسيناء ولكنهم سينفذون القانون لفرض الحماية والاستقرار للمواطن السيناوى.
وطالب قائد الجيش الثانى أبناء سيناء بالتكاتف خلف الجيش، وعقد لقاءات ومؤتمرات لتأكيد موقفهم من مؤازرة الجيش، وقال إن القوات المسلحة لن تنجح فى تطهير سيناء من البؤر والعناصر الإرهابية المسلحة دون معاونة واضحة من جانب أبناء سيناء الشرفاء، مضيفاً أن عليهم دوراً كبيراً فى منع أى عناصر غريبة من الدخول إلى سيناء، وكذلك أى عناصر تخرج عن الفكر المعتدل.
وأكد أن مجرد قيام الأهالى بالإبلاغ عن تلك العناصر كفيل بمساعدة القوات المسلحة فى القضاء عليهم، مشدداً على أن القوات المسلحة لن تعود من سيناء إلا بعد تطهيرها بالكامل من العناصر الإرهابية.
من جهته، قال اللواء على العزازى، نائب مدير أمن محافظة شمال سيناء، إن قوات الأمن ستواصل حملاتها الأمنية والتمشيطية على مدن شمال سيناء خلال أيام عيد الفطر المبارك، لملاحقة المجموعات الإرهابية.
وقال مصدر أمنى إن محافظة شمال سيناء أبلغت الأجهزة الأمنية بتحديد 23 ساحة على مستوى المحافظة لصلاة العيد، وأضاف أنه بسبب الظروف التى تعيشها المحافظة، منذ 3 يوليو الماضى، تم التركيز على اختيار أماكن صلاة العيد فى الساحات والملاعب التى تبعد عن الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية، خشية تعرض المصلين لأى أذى، فى حالة شن العناصر الإجرامية هجومها المسلح على تلك الأكمنة.
وأوضح المصدر أن رجال الشرطة لن يقوموا بتأمين ساحات صلاة العيد، لما يمثله ذلك من خطورة على حياتهم، مضيفاً أن بعض القبائل واللجان الشعبية ستتكفل بتأمين المصلين.
وقال إن عمليات التأمين خلال الفترة المقبلة حتى أيام العيد، ستبدأ من خارج مدن شمال سيناء، وذلك بالقيام بدوريات جماعية متحركة وعمليات تفتيش لضمان عدم دخول عناصر غريبة قد تستهدف المقرات الأمنية وأقسام الشرطة، وتوفير ثلاث مصفحات شرطة بكل مدينة للبحث عن العناصر الإرهابية.
وأكد مصدر أمنى رفيع أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة محكمة لتأمين المنشآت السياحية خلال أيام العيد ولا سيما الفنادق والقرى السياحية بجنوب سيناء، بعد تلقيهم معلومات عن نية العناصر المسلحة القيام بأعمال إرهابية ضد المنشآت السياحية، لافتاً إلى أن الخطة الأمنية ستشمل تمشيطاً كاملاً للشاليهات بمدينة العريش، ونصب عدة أكمنة، على الطرق المؤدية لمدن دهب وشرم الشيخ وغيرها، يُعتمد فيها على خبراء المفرقعات، مع رقابة صارمة عن طريق البحر من قوات البحرية المصرية.