وضعت رجائي عليك
ربى وإلهى
أنا لا أجد شيئاً في ضميري ،
أما أنت فإنك تلجُ بنظرك الإلهي إلي أعماقه
وتجد فيه شيئاً ولذلك أقول لك
(لا تنافذ عبدك إلي القضاء)
"مزمور2:142").
ثم أترك لي ديوني رحمتك ضرورية لي
وإلي من أذهب إن قضيت بلا رحمة ؟
(إن كنت للآثام راصداً يا رب فمن يثبت؟)
"مزمور3:129"). "لا تنافذ عبدك إلي القضاء
فأنه لا يبر أمامك أحد من الأحياء "
"مزمور2:142"}
وإن لم يبر أمامك أحد من الأحياء
فالويل لي أن نافذتيْ إلي القضاء.
لست أعترض على قضائك
بل سأعمل على اعتباره قضاءً عادلاً فاعترف بخطاياي ،
كما هي راجياً باستمرار ، رحمتك .
وضعت رجائي عليك ،
يا رب لا علي نفسي ،
رجوتك فاشفني ، مريضاً ، أتكلم معك ،
أني أعرف طبيبي ولا أتباهي بعافية لي .
أرحمني يا رب واشفني فأني قد خطئت إليك .
ساعدني على أن أسهر وأقوم بصالح الأعمال وأرنم ،
حافظاً لوصاياك ؛ وأتناول قيثارتي
، قابلاً التجارب.
لقد سمعت أشعياء يقول
(بأن تكسر خبزك للجائع)
وأظن بأن الصوم لا يكفي.
أنه يميتني ولا يفيد أحداً.
أنَّا نري المسيحيين أحياناً كثيرة يكسرون الخبز بانزعاج ،
متذمرين ، تخلصاً من بائس يسأل بإلحاح
وليس تخفيفاً من جوعه.
أما أنت فإنك تحب المعطي الفرحان :
إن أعطيت خبزي متأفقاً خسرت خبزي وأجري .
سوف أعطي بفرح لتقول لي أنت
يا من تري ما في قلبي وأنا أتكلم
(أنا هنا).
سرعان ما تقبل صلوات المحسنين :
يجب على أن أعمل البر في هذه الحياة صوماً وصدقه وصلاة.
الصوم والصلاة جناحاً صلاتي ،
يا من جئت تموت عنا أني أسألك نعمة ،
حين تأتي لتخلصني من الموت ،
وهي أن يجدني نورك وحقيقتك باراً فلا أخاف شيئاً .
آمين.