قصة القبض على مرشد الإخوان قبل هروبه إلى السودان داخل "نعش".. مصادر تؤكد ضبط "بديع" بـ"الكفن".. وتكشف سر سيارة نقل الموتى.. والداخلية لم تنف أو تؤكد الخبر
الثلاثاء 30/يوليو/2013 - 04:53 م
أثارت الأنباء التي ترددت مؤخرا عن نجاح الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، مكفنا داخل نعش في سيارة نقل.. العديد من التساؤلات خصوصا أن عددا من وسائل الإعلام تناقلت الخبر، رغم أنه لم تخرج أي جهة رسمية لتنفي الخبر أو تؤكده.
كانت الأنباء قد أشارت إلى أن الاجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت من القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع قبل هروبة داخل نعش في عربة نصف نقل تحمل رقم 364 نقل القاهرة.
وأكدت مصادر أن اتصالات تمت بين المرشد العام للجماعة محمد بديع، والشيخ علي جاويش القيادي بتنظيم الإخوان في السودان، اتفقا خلالها على توفير الأمن والحماية لقيادات الإخوان.
من جهته رفض مصدر أمني مسئول في وزارة الداخلية تأكيد أو نفي خبر القبض على بديع، موضحا أنه في حالة القبض عليه من أجهزة الأمن التابعة للوزارة، سيتم إعلان ذلك فورا، وحتى الآن لا تتوافر معلومات حول القبض على مرشد الإخوان من قبل أجهزة وزارة الداخلية.. المصدر أضاف أن هناك جهات سيادية أخرى ربما تكون هي التي ألقت القبض على المرشد.
وكانت أنباء وشائعات قد سرت مرارا وتكرارا منذ ثورة الـ30 من يوليو عن القبض على مرشد الإخوان محمد بديع، فتارة تتداول أنباء عن إلقاء القبض عليه في فيلته داخل قرية الأندلسية التي يملكها أحد رجال الأعمال المنتمين للجماعة بمرسى مطروح قبل هروبه عن طريق الحدود الليبية يوم 3 يوليو بعد خطاب الفريق السيسي الذي أعلن فيه عن عزل مرسي، وتارة أخرى عن أن المرشد العام ليس هاربا ويريد تسليم نفسه ولكنه لا يعرف حتى الآن الجهة التي يسلم نفسه لها.
وإذا بالمصريين يفاجئون به في المنصة الرئيسية في اعتصام ميدان رابعة العدوية بعد تسلله داخل سيارة إسعاف مرتديا النقاب لتخفيه عن أجهزة الأمن، يدعو أنصاره في كلمته للدفاع عن الشرعية وإعادة الرئيس مرسي، والتي كانت شرارة العنف التي اشتعلت في ربوع مصر، انتهاء بأنباء القبض عليه قبل هروبه للسودان داخل نعش الموتى.
ويواجه بديع اتهامات عديدة قد تصل عقوباتها للإعدام، حيث تنتظره تهم بالتحريض على ارتكاب أعمال العنف والقتل وتعطيل مرافق الدولة وتكدير السلم العام.