*** حيـــــاتـــــك رســـــالة ***

[Mary Naeem]

*** حيـــــاتـــــك رســـــالة ***

← الآن نتسأل ما هو هدف الحياة العظمى ؟ فقد تسأل الفيلسوف «كنت» : ما الذي يجب أن أعرفه ، وماذا يجب أن أعمل ، وما الذي أرجو ؟؟؟ وتسأل أيضا الفيلسوف «رسكن» : مَنْ أين أنا ولماذا أنا هنا وإلي أين أنا ذاهب ؟! وسأل أيضا الفيلسوف «تولستري». ما هــــــــــدف الـــــــــحيـــــــــــاة ؟
وللإجابة علي هذه الأسئلة من وجهيين :-
الأول :- في نظر بعض * 1- «الشباب الروش» الذين وكأنهم يتخبطون في بحر لا شاطئ له هي اشغال شاقة آخرتها الموت ، وهي مجرد أكل وشرب ولعب 2-و«نيولوك»3- و«روشنة» كما قيل " جلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب " خر 6:32.
فهْمَ لسان حالهم يقول : " فلنأكل ونشرب لأننا غداً نموت " 1كو 32:15 .
* 1، 2، 3 للأسف لجأ المؤلف لإستخدام هذه الكلمات لأنها تعبيرات شبابية متداولة ومعاصرة وسخفية .
الـثــانــي :- في نظر أولاد الله الذين ترسموا خطوات السيد المسيح هي رسالة سامية مقدسة بل هي رسالة المحبة والرحمة والخدمة والتضحية
لذلك يقول السيد له المجد : " أنتم ملح الأرض . . . أنتم نور العالم . . ... لكي يرى الناس أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في الســـموات " مت 13:5- 16, وقد لُخصَ الناموس في كلمة واحدة هـي : " تحب الرب إلهك من كل قلبك " مر 30:12 , أي تعمل وصاياه ،
" تحب قريبك كنفسك " مر 31:12 , أي تحب الناس جميعهم وتخدمهم ، فيقول بولس الرسول : " لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة " أف 10:2 ويقول أيضاً : " فإفعلواكل شيء لمجد الله1كو 31:10 .
فيقول الكاتب الألماني «كارل سميث» : « الإنسان سيد مصيره ، ولا دخل للمصادفات في نجاحه أو فشله » ، ويقول أيضاً «برنارد شو» : « تعود الناس أن يلعنوا ظروف حياتهم ، وليستُ أؤمن بالظروف . فالناس قد جاءوا إلي هذه الحياة ليبحثوا عن الظروف التي يحتاجون إليها ، فإذا لم يجدوها ، كان عليهم أن يخلقوها » .
← لــذا أجـعـل مــن حــــيـاتــــك رســـالــة :-
هناك سؤالان هامان عليك أن تجيب عليهما : مَنْ أنا ؟ولمـاذا أعيش؟ فهناك كثيرون وجدوا أنفسهم علي مسرح الحياة دون أن يدروا لماذا .
فأنت لم تأتِ إلي العالم بالصدفة ، ولا خُلقُتٌ بطريقة عشوائية ، بل أنت إنسان صنعته يد الله العظيم وقد ميزك الخالق عن ســـائر الكائنات الأخرى ، بالعقل المفكر ، والإرادة الحرة ، والقدرة علي الإبداع والابتكار ، لذلك فأنت من خلال حياتك عليك رسالة عظيمة أعدها الله لك عليك أن تُتمِّمها .
..............الراهب يحنس المحرقي