رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما يدخل الشيطان بين الزوج والزوجة
إن الزواج هو مشروع إلهي أسسه الله في جنة عدن ليكون نموذجاً للارتباط المقدس بين الرجل والمرأة في كل عصر ومكان.. ولأن الشيطان يكره كل ترتيب يضعه الله فإنه يجتهد ليلا ونهارا ليحطم هذا الارتباط ويحطم البيوت. بعد مرور فترة زمنية على الزواج، يبحث الشيطان عن ثغرة يدخل منها ليفرق بين الزوج وزوجته. هناك عوامل كثيرة قد يستخدمها الشيطان كأداة لتحقيق أغراضه الشريرة منها: 1. مشكلة عدم الإنجاب: تمثل مشكلة عدم الإنجاب أو العقم عند المرأة أو الرجل مشكلة يتدخل فيها الشيطان. 2. اختلاف الثقافة والتحصيل العلمي: قد يكون أحد الطرفين متعلماً وحاصلاً على شهادة جامعية ويكون الطرف الآخر أقل تعليماً. فهذا ينشئ فجوة بينهما حيث أن كل طرف له مجتمعه ويظهر هذا الفرق في الزيارات أو الجلسات مع العائلات أو الأصدقاء. فقد يشعر الزوج مثلاً بالإحراج عندما يتحدث وسط زملائه ولا تستطيع زوجته المشاركة في الحديث. والعكس صحيح أيضاً. 3. اختلافات اجتماعية: قد يكون الرجل من المدينة والمرأة من القرية أو بالعكس. وهنا تنشأ خلافات يستخدمها الشيطان لإشعال جو مشحون بالمشاكل. إن آداب الطعام تشكل مشكلة كبيرة لأنها تتكرر يومياً. فقد يأكل أحدهما بيديه ولا يستخدم الملعقة أو الشوكة وهناك موضوع النظافة وعدم الاهتمام في ترتيب البيت. وينزعج الزوج عندما يرى البيت غير مرتب وزوجته غير معتنية بنفسها. 4. الاختلافات المادية: قد يكون دخل المرأة أعلى بكثير من دخل رجلها، فيشعر الرجل بصغر النفس وتشعر هي بأنها صاحبة الفضل عليه. 5. اختلاف الأعمار: عندما يكون فارق العمر بين الرجل والمرأة كبيراًً يصل الرجل إلى مرحلة الشيخوخة بينما المرأة تكون لا تزال في عز شبابها. وهنا ينشأ اختلاف في الاهتمامات إذ بعد فترة من الزواج تبقى الزوجة تهتم بمباهج الحياة، بينما زوجها يميل للمكوث في البيت، هذا من ناحية. ولكن من ناحية أخرى هناك فتيات صغيرات يتزوجن من رجال أكبر سناً ولكنهن ناضجات بحيث يشبه تفكيرهن السيدات الكبار في السن. مثلا نرى أن إبراهيم كان يكبر سارة بعشر سنوات لكن زواجهما كان ناجحا (تكوين 17:17)، وكان بوعز رجلاً في الأربعينيات عندما تزوج من راعوث التي كانت في بداية العشرينات (راعوث 3: 10) وكان زواجهما ناجحاً. ولكن هذه حالات نادرة أو قليلة، فزيادة الفرق في السن تؤدي إلى زيادة الاختلافات في طريقة تفكير كل واحد. إليك عزيزتي بعضاً من المشاهد تصور لك أسلوب الشيطان عندما يتدخل في الحياة الزوجية: المشهد الأول: الشيطان وأسلوبه مع الرجل قد يأتي الشيطان بسهامه الشريرة هامساً للرجل بهذه الأفكار المسمومة: "ألا تعتقد أنك تسرعت وتزوجت؟ هل أنت أعمى؟ زوجتك ليست جميلة كباقي الفتيات".. ثم يقود الشيطان الزوج لعمل سلسلة من المقارنات مع أزواج آخرين. فيقول له "انظر إلى فلان إنه أكبر منك لكنه أخذ فتاة أصغر منه بكثير. وصديقك الآخر اخذ امرأة لها مركز اجتماعي مرموق، أما زوجتك فوظيفتها وضيعة.. وأقاربك تزوجوا من نساء ثريات أما زوجتك فلا تملك شيئاً.. وهكذا يصير عند الزوج نوعاً من الندم ويبدأ يردد مع نفسه عبارات سلبية مثل "لم أكن محظوظاً في زواجي".. ومن هذه الثغرات يحصّل الشيطان وطأة قدم لكي يفرق الأسرة. فتبدأ مشاعر الزوج تبرد، ويعامل زوجته بخشونة ويضخم الشيطان له عيوب الزوجة، حتى وإن لم تكن عيوباً! وتحدث المشاكل من لا شيء ويقوم الزوج بإلقاء اللوم على زوجته (كما فعل آدم وألقى باللوم على حواء) ثم تنطفئ المحبة المتبادلة التي كانت متوهجة في بداية الزواج. المشهد الثاني: الشيطان وأسلوبه مع الزوجة إن الشيطان يعرف الوتر الحساس للمرأة وهو المشاعر، فيهمس لها قائلاً "ما هذه العيشة التي تعيشينها؟ كل يوم يوبخك زوجك ويتعامل معك بقسوة ولا يحترمك. إلى متى ستبقين في جو الكآبة هذا؟ ما هذا الزوج الذي لا يقدر تعبك في البيت ولا يقدر تربيتك للأولاد؟ لقد أصبحت خادمة له وللبيت". كل هذه العبارات هي حطب لإيقاد النار بين الزوجين. هذه حرب روحية يشنها الشيطان لتفتيت البيت. إن لم تنتبه الزوجة وترفض تلك الأفكار، فإنها ستقع في فخ (الحرب الداخلية) أي حرب الخصومات والتراشق بالكلمات بين الزوج والزوجة فيشعران وكأنهما غرباء عن بعضهما البعض. ويتطور الوضع فتفضل الزوجة ألا تعطي رجلها رغبته خاصة في الاقتراب منها، فتنطفئ المشاعر الجنسية عند المرأة، وتكره زوجها. فبعد ذلك يستغل الشيطان عدواً أخراً وهو الطبيعة الفاسدة في الإنسان، فتنمو عند الرجل خطية الهوى (جموح العاطفة) فتصبح عنده مشاعر غير طاهرة. وبدل أن ينهمك في معالجة مشاكل زواجه فإنه يبدأ يفكر بترك زوجته والارتباط بأخرى. لكنني لابد أن أحذر كل رجل قد يقرأ هذه المقالة بخطورة هذه الجريمة أي الطلاق فالكتاب المقدس يقول: "وهذا أيضاً ما ارتكبتم لقد غرقتم مذبح الرب بالدموع، فأنتم تبكون وتنوحون لأنه لم يعد يعير تقدماتكم انتباها أو يقبلها بمسرةٍ. وتتساءلون لماذا؟ لأن الرب كان شاهداً على العهد المقطوع بينك وبين زوجة صباك التي غدرت بها، مع أنها شريكتك وامرأة عهدك. ولم يقدم على ذلك أي واحد فيه بقية الروح. وماذا طلب هذا الواحد(أي إبراهيم)؟ ذرية لله. لهذا حافظوا على أرواحكم، ولا يغدر أحد بزوجة صباه. ويقول الرب إله إسرائيل إني أمقت الطلاق وأمقت أن يغطي الرجل زوجته بجوره، كما يتغطى هو بثوبه. لذلك احترسوا على أنفسكم ولا تنكثوا عهداً" ( ملاخي 13:2-16). أختي الفاضلة إذا كنت ترين نفسك في هذه المقالة فأسرعي لإنقاذ زوجك، لإنقاذ بيتك. فالمرأة الحكيمة تبادر في إنقاذ بيتها حتى ولو كان زوجها قاسيا ورديء الأعمال. 1. ضعي هذا الأمر بالصلاة أمام الرب. 2. كوني لطيفة مع زوجك حتى ولو كان يعاملك بخشونة. 3. اخضعي له في كل شيء. 4. شجعيه بكلمات صادقة ونابعة من القلب، ولا تحاولي أن تُظهري له أي جانب من جوانب فشله في الحياة. 5. ذكريه في العبارات الجميلة التي كان يقولها لك أثناء الخطوبة وفي بداية زواجكما وأنك لن تنسي تلك الكلمات، وهي تعني لك الكثير. 6. اجتهدي أن تقرئي الكتاب المقدس يوميا معه. 7. قبل أن يخرج للعمل قولي له: "أريد أن أصلي لأجلك الآن"، وهو واقف أمامك اطلبي بركة الرب عليه، واشكري الرب لأجله. |
14 - 09 - 2012, 11:32 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عندما يدخل الشيطان بين الزوج والزوجة
موضوع مميز جدا
ربنا يباركك |
||||
16 - 09 - 2012, 08:10 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: عندما يدخل الشيطان بين الزوج والزوجة
مشاركه اكثر من رائعه
منتظرين منك المذيد |
||||
17 - 09 - 2012, 10:34 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: عندما يدخل الشيطان بين الزوج والزوجة
بجد توبيك اكتر من رائع فى اتنظار مواضيع أكثر تميز ربنا يبارك فى خدمتك المميزة بجد |
|||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هو دور كل من الزوج والزوجة في العائلة؟ |
عندما يدخل الشيطان بين الزوج والزوجة |
وصية الزوج والزوجة فى الاكليل |
وصية الزوج والزوجة |
10 وسائل لتنمية الحب بين الزوج والزوجة |