المحبة لا تقبح
تمرد مريم و هارون (هرون) على موسى النبي بسبب المرأة الكوشية (الإثيوبية، الحبشية) التي تزوجها: سفر العدد 12: 1
هنا ونقول: إن التفاخر ضد المحبة، فكم بالأكثر التفاخر الذي يقبح غيره.
الذي يقيم
مقارنة بينه وبين غيره، فإذا به هو الأفضل، وغيره الأدنى، مع ذكر مساوئ هذا الغير التي من كذا وكذا..
إن تحقير الآخرين لا يتفق مع المحبة التي يفترض فيها أن تستر عيوب الآخرين لا أن تقبحهم، أو تشهر بهم وتظهر مساوئهم..
بل المحبة بالأكثر تدافع عن الغير، ولا أن تذمه.
عندما تزوج موسى بامرأة كوشية، تكلم ضده هرون ومريم أخواه، ولم يكن في كلامهما عليه حب له. أما الرب الذي يحب موسى، فقد دافع عنه، وذكر أنه أمين علي كل بيته. ووبخ هرون ومريم، وعاقب مريم لأنها تكلمت علي موسى بالسوء (عد12: 1-10).. هذه هي المحبة التي لا تقبح.
مثال من سير القديسين: القديس أبا مقار الكبير الذي ستر علي الأخر الخاطئ وأخفي خطيته. وكذلك القديس موسى الأسود والقديس بيساريون. والشرح في هذا الموضوع يطول..