كواليس لقاء السيسى بنائب وزير خارجية أمريكا.. واشنطن حائرة فى توصيف الموقف لكنها مع استمرار المعونة

[Mary Naeem]

كواليس لقاء السيسى بنائب وزير خارجية أمريكا.. واشنطن حائرة فى توصيف الموقف لكنها مع استمرار المعونة

انتهى منذ قليل لقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بوليم بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، فى حضور السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون.

وعلمت "بوابة الأهرام" أن اللقاء استمر نحو ساعتين بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من مساعدى الوزير.

و أكد السيسى خلال اللقاء أن القوات المسلحة انحازت لإرادة الشعب والتمكين لإرادته الحرة لكي يقرر ما يري، لأن إرادته هي الحكمة الجماعية لعلاقته مع نفسه ومحيطة وعالمه وعصره، وأن القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت أمر الشعب، وليست اّمرة عليه، وفي خدمته وليست بعيدة عنه، وأنها تتلقي منه ولا تملي عليه, مجددا توضيح أن القوات المسلحة لن تدخل الى عالم السياسة، بل إلى العمل الوطنى بعيدا عن الاستقطاب وأحادية التوجه والفكر الذى كان يهدد المجتمع المصرى وينذر بانهيار شامل.

وقدم السيسى نقلا واضحا للواقع، مشيرا إلى أن الوضع المتأزم هو ما دفع الجيش إلى ساحة العمل الوطنى وليس السياسى فطرحت خريطة مستقبل قد تساعد على ممارسة حق الاختيار الحر، وكانت هذة الخريطة التى تشرفت بعرضها أمام الشعب ووسط حضور ممثلين لقواه، وخصوصا الأزهر الشريف والكنيسة القبطية مجرد إطار مقترح لطريق آمن للخروج من المأزق.

وأكد السيسى أن مصر موجودة دائما في صف الحرية والعدل والتقدم مستمرة فى العلاقات الوثيقة مع الدول الصديقة وراغبة في سلام وتعرف مسؤلياتها وتحمى قرارات شعبها.

ومن جهته، أكد مصدر مطلع أن الموقف الأمريكى لايزال يمر بحالة من التخبط فى توصيف الحالة المصرية، حيث عبر بيرنز عن تقديره للجيش المصرى ودوره فى الاستجابة للارادة الشعبية، لكنه أكد رغبة الإدارة الأمريكية فى التأكد من انتقال سلمى ديمقراطى عبر خريطة واضحة.

وأكد المصدر أن السفيرةالأمريكية مازالت تمارس دورا سلبيا فى نقل حقيقة الوضع على الأرض، حيث عبر وزير الخارجية الأمريكى أنه تلقى تقارير حول وجود اعتراضات قوية فى الشارع لا يستطيع تقييم حجمها حول طريقة انتقال السلطة من رئيس تم عزله بإرادة ملايين.

وقال المصدر: إن الإدراة الأمريكية نقلت تفهما لوجود ديمقراطية الإرادة الشعبية والتى لابد أن تؤدى الى ديمقراطية الصندوق عبر استفتاء على دستور دائم للبلاد وانتخابات نزيهة لرئيس البلاد.

وقال إن ملف المعونة العسكرية تم طرحه أيضا خلال اللقاء، لافتا إلى أن رؤية الجيش المصرى تم طرحها فى هذا الملف، حيث ترى أن المعونة ورقة ضغط من المصريين على الولايات المتحدة وليس العكس، وبالتالى فالولايات الأمريكية هى الأكثر حرصا على استمرارها كأساس لاستمرار العلاقات العسكرية الثنائية.

وشدد المصدر أن مصر تستطيع أن تنوع من مصادر تسليحها، لافتا إلى أن العلاقات المصرية - الأمريكية علاقات إستراتيجية قائمة على التعاون والتقدير المشترك وليس على تدخل فى تسيير الأمور الداخلية للوطن.


الاهرام