الجيش يرصد خطط الإرهابيين الموالين للإخوان لتنفيذ سلسلة اغتيالات فى سيناء
كشفت مصادر سيادية، لـ«الوطن»، عن رصد مخطط لجماعات جهادية موالية للإخوان، تعتزم استهداف قوات الجيش والشرطة خلال الأيام المقبلة فى سيناء، وأن هذه الجماعات تسلح نفسها بأسلحة متطورة، تدخل عبر الأنفاق ومناطق حدودية أخرى، وأن محاولة الاغتيال الفاشلة للواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، كانت ضمن سلسلة محاولات لاغتيال قيادات أمنية وعسكرية. وقالت المصادر: «لدينا معلومات عن استهداف ضباط بأجهزة أمنية وسيادية حساسة، وتجمع الجماعات الجهادية معلومات عنهم، وتسعى لتصفية عناصر الجيش والشرطة بسيناء»، مشيراً إلى أن وحدة من مكافحة الإرهاب الدولى التابعة للشرطة وعناصر تابعة للأمن الوطنى والمخابرات الحربية ستوجد بكثافة، وسترفع تقارير مباشرة لوزير الدفاع. وواصلت الجماعات الجهادية والتكفيرية عملياتها فى سيناء، حيث هاجم مسلحون، ليلة أمس الأول، كمين «الميدان» بالعريش، وأصيب ضابط و5 من قوات حرس الحدود، جراء انقلاب سيارتهم أثناء مطاردة مجموعة مسلحة، كما استشهد إسلام رمضان، مجند بالأمن المركزى، بالقرب من العلامة «10» على الشريط الحدودى، أثناء تصديه لمهربى المخدرات. وألقت قوة تأمين كوبرى السلام القبض على الفلسطينى عبدالسلام مصطفى صيام، من «حماس»، وبحوزته خرائط للمجرى الملاحى للقناة، وصور لكمائن الجيش وفرق تأمين حرس الحدود، وقوة تأمين كوبرى السلام، ومعدات للقوات المسلحة. وقررت نيابة الإسماعيلية حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق، وقالت التحريات إنه دخل مصر أكثر من مرة، وكان يتوجه لمقر مكتب الإرشاد بالمقطم، فيما كشف مصدر أمنى القبض على 20 حمساوياً مؤخراً، ويخضعون للتحقيق فى جهة أمنية. وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية، إن السلطات الأمنية المصرية طلبت من إسرائيل تعليق العمل ببنود اتفاقية «كامب ديفيد»، لإتاحة تنفيذ عملية عسكرية موسعة فى سيناء. وأكد موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى أن إسرائيل وافقت بالفعل على مطلب السلطات المصرية، لتنفيذ عملية عسكرية موسعة ضد العناصر السلفية الإرهابية وعناصر «حماس» و«الإخوان» بسيناء، وهو ما نفته مصادر عسكرية مصرية، مؤكدة أن الجيش المصرى لا يستأذن إسرائيل لكنه يبلغها لمجرد العلم. من جانبه، قال اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، لـ«الوطن»، إن محاولة اغتياله زادته إصراراً على تطهير سيناء من تلك العناصر الإجرامية.
مصدر الوطن