قالت ميرا متوسلة لأختها الأكبر سالي: " أرجوكي العبي معي بالكرة."
قطبت سالي وقالت: "لا أستطيع... لدي واجبات كثيرة." خرجت ميرا من الغرفة حزينة ثم رن جرس التليفون.
قالت سالي: "سأرد يا ماما." أمسكت سالي بالتليفون وقالت: "أهلا يا نانسي.. ماذا؟.. لا ليس لدي شيء أفعله.. عمل البسكويت شيء لطيف ومثير.. سأسأل ماما إذا كان يمكنني أن آتي إليك لنستمتع معًا بعمل البسكويت.. سأتصل بك بعد قليل."
كانت ماما واقفة تستمع لحديث سالي مع صديقتها نانسي. هزت ماما رأسها في عدم رضا قائلة: "لماذا قلت لنانسي إنه ليس لديك شيء لتفعلينه مع أنك قلت لميرا إن لديك واجبًا عليك أن تؤديه؟"
شعرت سالي بالارتباك وقالت:" أنا فعلا عندي واجب لكني أستطيع أن أؤجله. كنت أريد أن أجد عذرًا حتى لا ألعب مع ميرا هذه الألعاب المملة التي يحبها الأطفال الصغار ."
كشرت ماما وقالت: "هذا ليس عذرًا. إنه كذب. إذا كنت لا تريدين أن تلعبي مع ميرا قولي لها ببساطة إنك لا تريدين أن تلعبي معها الآن بدلا من أن تكذبي "
قالت سالي: "أنها كذبة صغيرة. أنا لم أرد أن أجرح ميرا."
تنهدت ماما وقالت "لاحظت أنك في الفترة الأخيرة تتصرفين وكأن (كذبة صغيرة أو عدم الطاعة في أمر صغير) ليس مشكلة. لكن كل خطايانا الصغيرة والكبيرة كانت سببًا في أن يعلق الرب يسوع على الصليب. يجب أن نكره هذه الخطايا بدلا من أن نحاول أن نجد أعذارًا لها."
ثم صمتت ماما لحظة وقالت: "لقد حكيت لك عن خبرتنا المرعبة عندما كنت طفلة صغيرة. هل تذكرين ذلك؟"
قالت سالي: "هل تقصدين عندما بلعت مسمارًا" هزت ماما رأسها وقالت: "عندما استطاع الطبيب أن يستخرج المسمار من حلقك سألني إذا كنت أريد أن أحتفظ بهذا المسمار كتذكار. ارتجفت وقلت له :"طبعًا لا! أرجوك أن تزيله من أمامي. لقد كان يمكن أن يقتل أبنتي الغالية. لا أريد أن أراه مرة أخرى."
صمتت ماما لحظة ثم أكملت حديثها قائلة :"إنه مسمار صغير ورغم ذلك كان يمكن أن يقتلك. كذلك خطايانا كانت سببًا في موت الرب يسوع. هل تعتقدين أننا يجب أن نتمسك بأي خطية مهما كانت كبيرة أو صغيرة؟"
هزت سالي رأسها بالنفي وقالت: "لم أفكر في الأمر هكذا. سأعتذر لميرا وسألعب معها قليلا قبل أن أذهب إلى صديقتي نانسي."
ماذا عنك ؟
هل تعطي عذرًا لبعض الخطايا التي تفعلها مطلقًا عليها أنها "خطايا صغيرة" أو "خطايا ليست فظيعة"؟ هل الرب يسوع مات فقط من أجل الخطايا الكبيرة؟ إنة مات من أجل كل الخطايا و بما أن الله يكره كل الخطايا فنحن يجب أن نكون مثله ولا نعطي أعذار لبعض منها.
الآية:"إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت." (مزمور 51 : 4 )
صلاة :يا رب أشكرك لأنك مت على عود الصليب لتحمل أجرة خطاياي. يارب ساعدني أن أكره الخطية ولا ألتمس الأعذار لبعض الخطايا التي أعملها. آمين
