11 - 07 - 2013, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 101 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
خامساً ما المقصود بتعبير شبه لهم؟؟ (1) ربما أراد القرآن الكريم أن يقول أن معنى "شبه لهم" هو أنهم بصلبهم للمسيح قد شبه لهم أنهم قد قضوا على المسيح ورسالته، ولكن هيهات أن يقضوا عليه أو علي رسالته، بل شبه لهم ذلك. (2) وهناك معنى آخر هو أنه شبه لهم أنهم هم الذين قتلوه والواقع أن الله هو الذي سمح بذلك وفعل كما جاء في: سورة الأنفال (17): "فَلَمْ تقتلوهم ولكن الله قتلهم، وما رميت إذا رميت، ولكن الله رمى …" (3) كما أنه يوجد معنى آخر هو أن من قتل في سبيل الله ليس ميتا، فيكون معنى الآية أنه شبه لهم أن المسيح قد مات، والواقع أنه حي عند ربه كما جاء في القرآن الكريم في هذا المعنى قوله في: أ. سورة آل عمران (169):"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل هم أحياء عند ربهم يرزقون" ب . سورة البقرة (154): "ولا تقولوا لمن يـُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون" (4) وقد يكون المقصود هو صلب الناسوت وعدم إمكان صلب اللاهوت، وهذا ما أشار إليه الأمام البيضاوى بقوله: "… صلب الناسوت وصعد اللاهوت" ( تفسير البيضاوى جزء 2 صفحة 128 ) والواقع أن قول البيضاوي هذا صحيح من جهة صلب الناسوت ولكنه غير صحيح في من جهة ما يقوله عن صعود اللاهوت، لأننا نؤمن أن الصلب حدث للناسوت فعلا وهو الذي تأثر بعملية الصلب أما اللاهوت فلم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين، وإن كان اللاهوت لم يتأثر بعملية الصلب. ويمكن فهم هذه الحقيقة عندما ننظر إلى قطعة من الحديد المحماة بالنار، عندما نطرقها بمطرقة نجد أن الحديد فقط هو الذي يتأثر بالطرق، أما النار فلا تتأثر. عموما إن هذا القول الذي ذكره الإمام البيضاوى سابقا وإن كان غير صحيح من جهة ما قاله عن صعود اللاهوت، لكننا نرى فيه إشارة جلية بأن المسيح قد صلب فعلاً بالناسوت دون أن يتأثر اللاهوت. |
||||
11 - 07 - 2013, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 102 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
سادساً لماذا ينكر الإسلام أن اليهود قد قتلوا المسيح؟ ألم ينسب القرآن لليهود أنهم قتلة الأنبياء؟ في سورة البقرة (87) "…أفـَكُلَّما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون" سورة البقرة (61) "…كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق" سورة البقرة (91) "قل فلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين" سورة آل عمران (112) "… ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق …" يتفق هذا مع ما جاء في الكتاب المقدس عن قتل اليهود للأنبياء ورجال الله، فقد قيل في: سفر نحميا (9: 26) "وعصوا وتمردوا عليك … وقتلوا أنبياءك …" لوقا (11: 49) "إني أرسل إليهم أنبياء ورسلا فيقتلون منهم ويطردون" رومية (11: 2و3) "إيليا يتوسل إلى الله ضد إسرائيل قائلا: يارب قتلوا أنبياءك وهدموا مذابحك وبقيت أنا وحدي وهم يطلبون نفسي" والواقع أنا لست أدري لماذا يصر بعض مفسري القرآن على نفي وقوع الصلب على المسيح؟! |
||||
11 - 07 - 2013, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 103 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
سابعاً السبب وراء هذا الإنكار (1) من الثابت تاريخيا وبشهادة كتب التاريخ وكتب الدين أن محمدا قد تعرف على راهب يدعى بحيرا في دير على طريق القوافل من مكة إلى الشام (الموسوعة العربية الميسرة ص330) (2) ومن الثابت أن هذا الراهب بحيرا كان نسطوريا (ابن هشام الجزء الأول ص166) له إعتقادات خاطئة عن السيد المسيح. (3) كما كان أيضا ورقة ابن نوفل ابن عم السيدة خديجة زوجة النبي قسا في مكة تابعا للبدعة الأبيونية وهي فرقة نصرانية اعتقدت بتعاليم تخالف تعاليم المسيحية ومن تعاليمها أن لاهوت المسيح قد فارق ناسوته على الصليب (تاريخ اليعقوبي الجزء1 ص254ـ257). ولعل هذا ما قصدته الآية القرآنية في سورة النساء 157 القائلة بأنهم لم يصلبوه يقينا. وهذا ما فسره الإمام البيضاوي بقوله: "قال قوم صلب الناسوت وصعد اللاهوت" ( تفسير البيضاوى جزء 2 صفحة 128 ) |
||||
11 - 07 - 2013, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 104 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
ثامنا حقيقة صلب المسيح دعنا الآن نستوضح حقيقة صلب المسيح من الكتاب المقدس، ومن القرآن الكريم، ومن علم الآثار والتاريخ. أولاً: الصلب في الكتاب المقدس: 1ـ "ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك …" (لو23: 23)، (مت27)، (مر15)، (يو19) 2ـ يشهد كلام بيلاطس الحاكم الذي كان يستجوب المسيح قبل الحكم بصلبه بشهادة لا تنطبق إلا على المسيح شخصيا، وليس على سواه، إذ قال: "ها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه ولا هيرودس أيضا لأني أرسلتكم إليه. … فصرخوا قائلين: اصلبه اصلبه … فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم" (لو23: 13ـ24) 3ـ ومن كلمات المصلوب على الصليب نجد أنها تدل على أن الذي صلب ليس شخص آخر غير المسيح. فهو يطلب الغفران لصالبيه قائلا: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون"، ويقول للص المصلوب معه "اليوم تكون معي في الفردوس" [في حين أن إحدى روايات شبه لهم تقول أن الذي ألقي عليه الشبه كان يصرخ ويقول: أنا لست بعيسى]. من هذا يتضح أن الذي صلب هو المسيح وليس شخصا آخر أيا كان. ثانياً: الصلب في القرآن: (نجد في آيات القرآن الكريم تلميح بالقتل وتصريح بالوفاة) ففي: 1ـ سورة البقرة (87): "ولقد آتينا موسى الكتاب … وآتينا عيسى ابن مريم البينات، وأيدناه بروح القدس، أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم، ففريقا كذبتم، وفريقا تقتلون" لاحظ المقابلة بين موسى وعيسى في هذه الآية، فاليهود قد كذبوا موسى ولكنهم قتلوا عيسى. 2ـ سورة آل عمران (55): "مكروا (أي اليهود) ومكر الله والله خير الماكرين. إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا". فمن هذه الآية يتضح أن المسيح قد توفي قبل أن يرفع للسماء. 3ـ سورة مريم (33): "والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) ومن هذه الآية يتضح أن المسيح مات قبل أن يبعث حيا. 4ـ سورة المائدة (120): ( فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) من هذا أيضا يتضح أن المسيح توفي على أيدي اليهود وكان الله رقيبا عليهم. ثالثاً: شهادة علم الآثار والتاريخ: لنبحث أيها الأحباء في العلوم التي لا تكذب لنستجلي حقيقة الأمر، فهيا بنا لنقلب صفحات التاريخ وننقب أعماق الآثار: 1ـ لقد عثر علماء الآثار على أصل الحكم الذي أصدره بيلاطس البنطي والى اليهودية بصلب المسيح: وهو عبارة عن لوح من النحاس الأصفر منقوش عليه باللغة العبرية. وتم الكشف في عام 1280 بمدينة أكويلا من أعمال نابولي أثناء البحث عن الآثار الرومانية. [نص الحكم الذي أصدره بيلاطس البنطي على يسوع الناصري بالموت صلبا: في السنة السابعة عشرة من حكم الامبراطور طيباريوس قيصر الموافق اليوم الخامس والعشرين من شهر أزار بمدينة أورشليم المقدسة في عهد الحبرين حنان وقيافا وحكم بيلاطس الوالي الجالس للقضاء في دار مجمع البروتورين على يسوع الناصري بالموت صلبا بناء على الشهادات الكثيرة البينة المقدمة من الشعب أن يسوع الناصري: أولا: مضل يسوق الناس إلى الضلال. ثانيا: إنه يحرض الناس على الشغب والهياج. ثالثا: أنه عدو الناموس. رابعا: أنه يدعو نفسه ابن الله. خامسا: أنه يدعو نفسه ملك اليهود. سادسا: أنه دخل الهيكل ومعه جمع غفير من الناس حاملين سعف النخل. فلهذا يأمر بيلاطس البنطي كونينيوس كرنيليوس قائد المئة الأولى أن يأتي بيسوع إلى المحل المعد لقتله وعليه أيضا أن يمنع كل من يتعدى لتنفيذ هذا الحكم فقيرا كان أم غنيا.] 2ـ يؤيد هذا ما جاء في التلمود المطبوع في أمستردام سنة 1643 في فصل: السنهدريم ص43 حيث قيل: [إن يسوع قد صلب قبل الفصح بيوم واحد وأنه قتل لأنه ساحر وقصد أن يخدع إسرائيل] 3ـ ودون يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر الرسل في الفصل الثالث: [قد نشأ يسوع إنسانا حكيما .. وادعى أنه المسيح، وعندما حكم عليه بيلاطس البنطي بالصلب بسبب شكاية وجوه أمتنا بقي الذين كانوا قبلا يعتبرونه يفعلون هكذا لأنه عاد فظهر حيا في اليوم الثالث. وشيعة المسيحيين الذين أخذوا اسمهم منه باقون إلى نفس هذا اليوم] 4ـ شهادة تاسيتوس المؤرخ الروماني الذي دون حوادث المملكة الرومانية من موت أوغسطس قيصر سنة 14 م إلى موت نيرون سنة 68م قال عن المسيح: [كانت هناك فئة من الشعب اسمهم عند العامة مسيحيين وقد اتخذوا إسمهم من المسيح رئيسهم الذي قتل كمذنب في ملك طيباريوس عند ما كان بنطيوس بيلاطس واليا] 5ـ كتابات الفيلسوف الوثني سلسوس الذي كتب ضد عقيدة المسيحيين بخصوص لاهوت المسيح قال: [لو كان اعتقاد دعاة المسيح صحيحا فكيف أنكره أحدهم وكيف خانه الآخر حتى دفعه للموت. وكيف يعبدون مسيحا مصلوبا] 6ـ كتب الفيلسوف الشهيد يوستينوس والعلامة ترتليانوس من آباء الكنيسة في القرن الثاني الميلادي إن حكم بيلاطس البنطي بصلب المسيح محفوظ في سجلات الإمبراطورية الرومانية بروما. [Ante Nicene Fathers Vol. 1 P160 ] هكذا رأينا أيها الأحباء من هذا العرض السريع للرد على اعتراض وما صلبوه ولكن شبه لهم، وقد ناقشنا: 1ـ تضارب أقوال المفسريين المسلمين لتعبير شبه لهم. 2ـ عدم احتياج الله لمثل هذه التمثيلية لتخليص المسيح من الصلب. 3ـ أن الكذب والخداع في هذه التمثيلية ليس من أخلاقيات الله سبحانه. 4ـ أن أقرب التفاسير لعبارة شبه لهم هو وقوع الصلب على الناسوت مع عدم تأثر اللاهوت كما قال البيضاوي. 5ـ كما أنه يفهم من ذلك التعبير ولكن شبه لهم أنه قد شبه لهم أنهم قضوا على المسيح ولكنه حي في السماء ورسالته باقية على الأرض. 6ـ أن اليهود فعلا هم قتلة الأنبياء الأبرياء بدون وجه حق. 7ـ رأينا حقيقة صلب المسيح من الكتاب المقدس والقرآن الكريم وشهادة علم التاريخ والآثار. وختاما لي تعليق بسيط عن المفسرين الذين أتوا بعد حادثة الصلب بأكثر من 600 سنة أي في عهد الإسلام، ويفسرون آية "وما قتلوه يقينا بإنكارهم للصلب والموت" أقول إن مثلهم كمثل الذين يأتون بعد 600 سنة من الآن ويقولون عن السادات الذي قتل في حادث المنصة سنة 1981: " وما أغتيل يقينا ولك شبه لهم"!! هل يجدون آذانا صاغية؟ وهل يصدقهم أحد ويكذب الواقع والتاريخ؟؟ وهكذا رأينا بالدليل القاطع عدم صحة الاعتراض القائل بأنهم "ما صلبوه ولكن شبه لهم". |
||||
11 - 07 - 2013, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 105 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
المسيح لم يقتل ولكن الله رفعه إليه!
ويعتمد هذا الاعتراض على النصف الثاني من آية 157 من: + سورة النساء آية157 "وقولهم (أي اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم… (إلى قوله) وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما" وأصحاب هذا الاعتراض يرون أن القرآن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المسيح لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله إليه بحسب ما هو ظاهر من هذه الآية!! ولكن دعنا نضع إلى جوار هذه الآية بعض الآيات القرآنية الأخرى وبعض أقوال علماء المسلمين والمفسرين، لنستوضح حقيقة ما تقصده هذه الآية، وإليك بعض تلك الآيات القرآنية الكريمة فيما يلي: 1ـ سورة آل عمران (55): "مكروا (أي اليهود) ومكر الله والله خير الماكرين. إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة". فمن هذه الآية يتضح أن المسيح قد توفي قبل أن يرفع للسماء. 2ـ سورة مريم (33): "والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) ومن هذه الآية يتضح أن المسيح مات قبل أن يبعث حيا. 3ـ سورة المائدة (117): "فلما توفيتني كنت أنت الرقيبَ عليهم وأنت على كل شيء شهيد" من هذا أيضا يتضح أن المسيح توفي على أيدي اليهود وكان الله رقيبا عليهم. ودعنا نستعرض أقوال علماء المسلمين في تفسير معنى الوفاة كما جاءت في هذه الآيات: فلقد انقسم مفسرو القرآن الكريم في تفسير معنى الوفاة إلى فريقين: الفريق الأول فسر معنى الوفاة تفسيرا مجازيا 1ـ فقال البعض أن الوفاة تعني النوم وليس الموت: ويستندون على ما جاء بالقرآن الكريم في: + سورة الأنعام (60): "وهو الذي يتوفاكم بالليل …" + سورة الزمر (42): "الله يتوفى الأنفس عند موتها، والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى" وعلى هذا الأساس يفسر الإمام البيضاوي وفاة المسيح قائلا: "متوفيك نائما، إذ رُوِيَ أنه رُفع نائما". 2ـ وقال آخرون أن الوفاة تعني استيفاء الحق أي أَخْذُ حقه بالكامل. [المعجم الوسيط جزء2 ص1047] وهذا ما ذهب إليه الإمام البيضاوي في أحد تفسيراته لسورة آل عمران (55) "… إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليَّ …" قال البيضاوي: "أي مستوفي أجلك … وعاصما إياك من قتلهم" 3ـ وقال البعض أن الموت هو موت عن الشهوات: إذ يقول الإمام البيضاوي أيضا: "مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت" هذه بعض آراء الذين فسروا الوفاة تفسيرا مجازيا، ثم نأتي إلى: |
||||
11 - 07 - 2013, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 106 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
الفريق الثاني الذي فسر معنى الوفاة تفسيرا حقيقيا ومنهم الأمام الرازى الذي قال: "روى ابن عباس ومحمد ابن اسحق أن معنى متوفيك أى مميتك". (تفسير الرازى جزء 2 ص 457 ) ومنهم أيضا السيوطي الذي قال: في كتاب (الإتقان جزء1 ص 116) "متوفيك: مميتك" +++ والواقع أن أصحاب هذا الرأي قد اختلفوا في تقدير مدة موت المسيح والتي رفع بعدها للسماء حيا، فقد جاء في كتاب (جامع البيان ص 289 ـ 292) ما يلي: 1ـ عن ابن حميد … عن ابن إسحق عن وهب ابن منبه أنه قال: "توفي المسيح ثلاثة ساعات حتى رفعه" (جامع البيان) 2ـ وقال محمد ابن اسحق: "توفي سبع ساعات ثم أحيا الله ورفعه" 3ـ والإمام البضاوي: ذكر خمسة آراء في تفسير هذه الوفاة هي: + "إني متوفيك أي مستوفي أجلك … عاصما إياك من قتلهم. + أو قابضك من الأرض، + أو متوفيك نائما. + أو مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت. (وقد سبق أن أوردت رأيه هذا في صدد الحديث عن التفسير المجازي ولكن أضاف قائلا + وقيل أماته الله سبع ساعات ثم رفعه إلى السماء وإليه ذهب النصارى" ومن آراء علماء المفسرين المسلمين الأفاضل ما جاء في: 4ـ في تفسير ابن كثيرعن إدريس أنه قا ل: "مات المسيح ثلاثة أيام ثم بعثه الله ورفعه" الــــــرد والآن أتناول هذا الكلام بالتحليل والرد: أولا: تضارب الأقوال: لعلك قد لاحظت يا عزيزي المستمع مدى التضارب والتخبط في الأقوال بخصوص موت المسيح، فبين منكر للموت تماما ويفسرونه على أنه: نوم، أو وفاء الأجل، أوموت الشهوات. وبين من يقبل الموت ولكنهم يختلفون في مدته: ثلاث ساعات أو سبعة ساعات أو ثلاثة أيام. وفي هذا السياق أعود لأذكر بالقاعدة القانونية التي سبق أن ذكرناها في اللقاء السابق وهي التي تقول أنه: "إذا تضاربت أقوال الشهود كان ذلك برهانا على بطلان الادعاء أساساً"!!! فالادعاءات الخاصة بنفي حقيقة صلب المسيح وموته، لا تتفق فيما بينها، وهذا دليل قاطع على بطلانها. وتبقى حقيقة صلب المسيح وموته فوق كل الشبهات وأقوى من أدلة نفيها. ثانيا: الرد على التفسير المجازي: على أنه للرد على الفريق الذي يفسر وفاة المسيح بالمعنى المجازي نوضح قاعدة لغوية هامة لا ينبغي أن تفوت على هؤلاء المفسرين الكبار، وهي أنه إذا استخدمت "كلمةٌ" (أيةُ كلمةٍ) في غير معناها الحقيقي لتفيد معنى مجازيا ينبغي أن تكون معها قرينة في نفس الجملة. كما ورد في الآيتين التاليتين بخصوص النوم: + سورة الزمَر (42): "الله يتوفى الأنفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى" حيث يذكر القرينة وهي التي لم تمت في منامها التي تخرج الوفاة من معناها الحقيقي وهو الموت إلى معنى النوم. وهكذا أيضا في: + سورة الأنعام (60) "وهو الذي يتوفاكم بالليل" حيث يذكر القرينة وهي الليل التي تخرج الوفاة من معناها الحقيقي وهو الموت إلى معنى النوم بالليل. والواقع أنه في كل سور القرآن الكريم لم ترد كلمة الوفاة بالمعنى المجازي إلا في هاتين الآيتين، في حين أنها وردت 25 مرة في القرآن الكريم بمعنى الموت الحقيقي، أورد هنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر: 1ـ سورة الزمر (42) "الله يتوفى الأنفس حين موتها" 2ـ سورة النساء (14) "حتى يتوفاهن الموت" 3ـ سورة السجدة (11) "يتوفاكم ملاك الموت" وهناك العديد من الآيات القرآنية بهذه الصورة التي توضح أن معنى الوفاة هو الموت الحقيقي ما لم ترد معها قرينة تخرجها عن معناها الحقيقي لتفيد معنى مجازيا. ولم يرد بخصوص وفاة المسيح بالآيات القرآنية أية قرائن تخرجها عن المعنى الحقيقي وهو الموت لتفيد المعنى المجازي على الإطلاق. ثالثا: تعارض تفسير البيضاوي مع آيات القرآن الكريم: إن قول البيضاوي في تفسيره المجازي للوفاة قال: "أي مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت" نقول للإمام البضاوي مع احترامنا لك ولرأيك، ما رأيك أيها الفقيه الجليل في قول القرآن والمفسرين عن المسيح أنه دعي مسيحا لأنه ممسوح من الأوزار، كما سبق أن أوضحنا ونعود نذكر بما قلناه ففي: + سورة مريم، يقول فيها الملاك:" قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا (أي طاهرا)" فالمسيح بشر طاهر. + سورة آل عمران "وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها(أي المسيح) من الشيطان الرجيم". + وقال الامام الرازى في تفسير كلمة (المسيح) "أنه مسح من الأوزار والآثام … مسحه جبريل بجناحه وقت ولادته ليكون ذلك صوناً من مس الشيطان ] (تفسير الرازى جزء 3 ص 676. ) + وعن أبى هريرة قال [ سمعت رسول الله (ص) يقول ما من مولود من بنى آدم إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من لمسه إياه، إلا مريم وابنها ] + وجاء في صحيح البخاري " ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب (الشيطان) ليطعن فطعن في الحجاب. أي لم يمسه بشيء". من هذا يتضح لنا جلياً أن المسيح هو وحده الطاهر الذي لم يستطيع الشيطان مسه. فكيف يتجرأ الإمام البيضاوي ويقول "مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت". إذا فالمعنى المجازي الذي ذهب إليه الإمام الجليل البيضاوي هو عارٍ من الصحة، ولا يبقى أمامه إلا قوله الذي رجحة عن موت المسيح الحقيقي بقوله: أماته الله سبع ساعات ثم رفعه إلى السماء وهذا ما ذهب إليه النصارى" رابعا: حقيقة الأمر في موت المسيح: الواقع أنه رغم اختلاف مفسري الإسلام في تحديد مدة موت المسيح، لكنهم قد اقتربوا من الحقيقة وخاصة ما جاء بتفسير إبن كثير عن إدريس الذي قال: "مات المسيح ثلاثة أيام ثم بعثه الله ورفعه" ولكي نعرف حقيقة موت المسيح كاملة بعيدا عن تخبط مفسري الإسلام وشكوكهم علينا أن نرجع للكتاب المقدس كأمر القرآن الكريم نفسه، إذ يقول: + في سورة يونس (94): "إن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك …" + وفي سورة النحل (43): "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" وقد وردت نفس هذه الآية في سورة الأنبياء (7) + وقد جاء بتفسير الجلالين (ص357): "أهل الذكر هم العلماء بالتوراة والإنجيل وفي قوله (إن كنتم لا تعلمون) "يقصد أن أهل الذكر يعلمونه" وبناء على وصية القرآن الكريم نحن نوضح حقيقة صلب المسيح وموته لغير العارفين، وللذين هم في شك أيضا من جهة هذا الأمر. فدعنا نوضح ذلك من الكتاب المقدس، ومن التاريخ: أولاً: من الكتاب المقدس: تكلمنا في اللقاء السابق عن شهادة الكتاب المقدس عن صلب المسيح واليوم نقم شهادة الكتاب المقدس عن: ·موت المسيح: 1ـ (يو19: 33) "وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه (كاللصين) لأنهم رأوه قد مات، ولكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء، والذي عاين شهد وشهادته حق وهويعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم" 2ـ (رو5: 6و8) "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار … ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" 3ـ (رو8: 34) "من هو الذي يدين؟ هو المسيح الذي مات، بل بالحري قام أيضا" وهناك آيات عديدة توضح أن المسيح قد مات من أجل الخطاة. ويشهد الكتاب المقدس أيضا عن: ·قيامة المسيح: 1ـ (أع2: 32) "فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك" 2ـ (مر16: 6) "وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاليأتين ويدهنه. وباكرا جدا في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج. لأنه كان عظيما. ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن، فقال لهن لا تندهشن أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام. ليس هو ههنا . هوذا الموضع الذي وضعوه فيه" 3ـ (1كو15: 4ـ8) "فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب وأنه ظهر لصفا (بطرس) ثم للإثني عشر، وبعد ذلك دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق إلى الآن ومنهم من قد رقدوا وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا" ثانيا: شهادة علم الآثار والتاريخ: ذكرنا في اللقاء السابق شهادة علم الآثار والتاريخ لصلب المسيح وها نحن نوضح منها أن المسيح قد مات وقتل فعلا وأنه قام من الأموات حيا: (1) فقد عثر علماء الآثار على أصل الحكم الذي أصدره بيلاطس البنطي والى اليهودية بصلب المسيح: 1ـ وهو عبارة عن لوح من النحاس الأصفر منقوش عليه باللغة العبرية. 2ـ وتم الكشف في عام 1280 بمدينة أكويلا من أعمال نابولي أثناء البحث عن الآثار الرومانية. 3ـ [نص الحكم الذي أصدره بيلاطس البنطي على يسوع الناصري بالموت صلبا: في السنة السابعة عشرة من حكم الامبراطور طيباريوس قيصر الموافق اليوم الخامس والعشرين من شهر أزار بمدينة أورشليم المقدسة في عهد الحبرين حنان وقيافا وحكم بيلاطس الوالي الجالس للقضاء في دار مجمع البروتورين على يسوع الناصري بالموت صلبا بناء على الشهادات الكثيرة البينة المقدمة من الشعب أن يسوع الناصري: أولا: مضل يسوق الناس إلى الضلال. ثانيا: إنه يحرض الناس على الشغب والهياج. ثالثا: أنه عدو الناموس. رابعا: أنه يدعو نفسه ابن الله. خامسا: أنه يدعو نفسه ملك اليهود. سادسا: أنه دخل الهيكل ومعه جمع غفير من الناس حاملين سعف النخل. فلهذا يأمر بيلاطس البنطي كونينيوس كرنيليوس قائد المئة الأولى أن يأتي بيسوع إلى المحل المعد لقتله وعليه أيضا أن يمنع كل من يتعدى لتنفيذ هذا الحكم فقيرا كان أم غنيا.] (2) يؤيد هذا ما جاء في التلمود المطبوع في أمستردام سنة 1643 في فصل: السنهدريم ص43 حيث قيل: [إن يسوع قد صلب قبل الفصح بيوم واحد وأنه قتل لأنه ساحر وقصد أن يخدع إسرائيل] ودون يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر الرسل في الفصل الثالث: [قد نشأ يسوع إنسانا حكيما .. وادعى أنه المسيح، وعندما حكم عليه بيلاطس البنطي بالموت صلبا بسبب شكاية وجوه أمتنا بقي الذين كانوا قبلا يعتبرونه يفعلون هكذا لأنه عاد فظهر حيا في اليوم الثالث. وشيعة المسيحيين الذين أخذوا اسمهم منه باقون إلى نفس هذا اليوم] شهادة تاسيتوس المؤرخ الروماني الذي دون حوادث المملكة الرومانية من موت أوغسطس قيصر سنة 14 م إلى موت نيرون سنة 68م قال عن المسيح: [كانت هناك فئة من الشعب اسمهم عند العامة مسيحيين وقد اتخذوا إسمهم من المسيح رئيسهم الذي قتل كمذنب في ملك طيباريوس عند ما كان بنطيوس بيلاطس واليا] كتابات الفيلسوف الوثني سلسوس الذي كتب ضد عقيدة المسيحيين بخصوص لاهوت المسيح قال: [لو كان اعتقاد دعاة المسيح صحيحا فكيف أنكره أحدهم وكيف خانه الآخر حتى دفعه للموت. وكيف يعبدون مسيحا مصلوبا] كتب الفيلسوف الشهيد يوستينوس والعلامة ترتليانوس من آباء الكنيسة في القرن الثاني الميلادي إن حكم بيلاطس البنطي بقتل المسيح مصلوبا، محفوظ في سجلات الإمبراطورية الرومانية بروما. [Ante Nicene Fathers Vol. 1 P160 ] هكذا رأينا أيها الأحباء الرد على اعتراض وما قتلوه ولكن رفعه الله إليه، وقد ناقشنا: 1ـ تضارب أقوال المفسريين المسلمين في تفسير معنى الوفاة، بين المجاز والحقيقة. 2ـ وتضارب أقوالهم عن مدة وفاة السيد المسيح، ثلاث ساعات، أم سبعة ساعات، أم ثلاثة أيام. 3ـ شهادة الكتاب المقدس والتاريخ لموت المسيح ودفنه وقيامته في اليوم الثالث. |
||||
11 - 07 - 2013, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 107 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
كان القس جون فى السبعين من عمره عندما تسلم عشرة الاف نسخه من الكتاب المقدس لتوزيعها فى الصين فى الوقت الذى كان ذلك محرما من قبل الحكومه الصينيه و قد احتضن هذه الكتب و شكر الرب من اجلها. خشى هذا الراعى على الكتب و على المؤمنين اذا حصلوا حينئذ على الكتب المقدسه فقرر بعد الصلاه ان يخفى هذه الكميه مائه صندوق فى مخزن للحبوب. تم استدعاء الرجل الى هيئه عليا قادمه من العاصمه ذاتها و لانه قد سبق له مثل هذا الامر كثيرا كان يفعل شيئئا واحدا يغلق عينيه و يصلى. اخيرا لجأوا الى طريقة تعذيب قاسيه و بعدما ربطوا يديه خلف ظهرهاوقفوه على صندوق خشبى ارتفاعه اكثر من متر و مساحته لا تزيد عن قدم واحد ثم لفوا حبلا حول رقبته و ربطوا طرف الحبل فى عمود خشبى فوق رأسه ثم قالوا له: لقد سئمنا منك و فى اللحظه التى تفقد فيها توازنك او تخور ساقاك من التعب فانك سوف تشنق نفسك و هذه عقوبه مناسبه لعنادك. كان هناك حارسان لم يحاولا الالتفات نحوه لكنهما انشغلا بلعب القمار. تذكر جون منظر الصليب و قال لقد شعرت مثل السيد المسيح وهو على الصليب و يتطلع الى الجنود وهم يقترعون على لباسه. شعر جون بقوه فى جسده و بدأا يتحدث الى الحارسين عن يسوع و عن خلاصه للعالم. مرت الساعات حتى صارت اياما و بدأ النعاس يغلب عليه و لكنه ادرك النتيجه. كانت راحته الوحيده اثناء المطر اذ كان يبل به لسانه المتضخم. مرت خمسه ايام ثم سته ثم سبعه ولم يسقط جون ولم يحدث ذلك من قبلاذ لا طعام و لا شراب و لا راحه. مرت عشره ايام ثم احد عشر ثم لثنا عشر و فى اليوم الثالث عشر اسودت السماء و حدثت عاصفه رعديه ضخمه ثم وميض مفاجىء من البرق فخارت قواه وسقط على الارض و ضاقت حلقة الرباط حول عنقه. لقد وجد نفسه يسعل و راقدا على الارض فى الم شديد لكنه لاحظ ان احدا يعطيه ماء ليشرب و اخر يحاول انعاشه و لما فتح عينيه ادرك انهما الحارسان و كانا يقولان له: من فضلك لا تمت .. من فضلك. - لماذا؟ · لاننا نريد ان نعرف يسوع مخلصك - و لكن لماذا ايضا؟ * لانه انقذك. فعندما سقطت انت جاء سهم من البرق و قطع الحبل من فوق راسك و لا تقل لنا انها مصادفه. - لقد امن الرجلان و انتشرت القصه داخل و خارج السجن و تأثر بها كثيرون و لما لم تعرف السلطات بعد ما تفعله اطلقت سراح الرجل. و بعد اربعه سنوات استطاع جون اخراج الكتب المقدسه و وزعها بدون اى صعوبه. ماذا ترى فعلت لاجل المسيح؟ و الى اى مدى ضحيت لاجله؟و باى شىء؟ هناك من لم يحبوا حياتهم حتى الموت وهل تثق فى قدرته على الانقاذ امام امور اصغر كثيرا و تشكر صابرا له ام ترى تتذمر و تشك فى محبته امام ما يبدو صعبا |
||||
11 - 07 - 2013, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 108 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
محــاكمة يســــوع المسيــح كتب نيافة الأنبا اغريغوريوس المتنيح : موضوع مثير بقدر ما هو مهم ودقيق ، وعلى الرغم من أن أحداث الأسبوع الأخير ومحاكمة الرب يسوع أمام السلطتين الدينية والمدنية قدمتها الأناجيل الأربعة كما كتبها الرسل القديسون متى ومرقس ولوقا ويوحنا ، وهى فى متناول أيدينا ، وتقرأها الكنيسة على شعبها فى أسبوع الآلام ، وبخاصة فى ليلة الجمعة العظيمة ونهارها ، بعض الكتب ناقشت هذه المحاكمة بشىء من التفصيل ، حيث أن هذا الأسبوع الأخير من حياة السيد المسيح على الأرض حفل بأحداث على جانب كبير من الأهمية ، فهو الأسبوع الذى انتهى بإتمام عملية الفداء التى جاء السيد المسيح خصيصا وتجسد من أجلها ( من أجل خلاص جنس البشر ) – فى هذا الأسبوع تناول السيد المسيح الفصح حسب شريعة موسى النبى – وهو يعتبر الفصح الأخير الذى تناوله السيد المسيح ، والمفروض أنه الفصح الأخير لليهود ؛ لأن فصحنا الحقيقى هو المسيح - كما أن السيد المسيح قد وضع لنا سر الأفخارستيا فى اليوم السابق للصلب لحكمة خاصة . لنلمس معا مقدار حب السيد المسيح للبشرية جمعاء ( يهودا وأمم ) ، وفى المقابل نقف لنرى مدى الظلم الذى تعرض له السيد المسيح ( من اليهود والأمم ) أثناء محاكمته الدينية أمام مجلس السنهدريم الأعظم وهو أعلى سلطة دينية قضائية عند اليهود ، وفى ظل القانون الرومانى الذى صدق على الحكم بالصلب ، وقام حكام النظام بتنفيذه . نتعرض فى قضية صلب المخلص لزوايا لاهوتية وعقائدية وطقسية وتاريخية وروحية ، حتى تكتمل الصورة عن الملابسات والظروف التى أحاطت بأكبر مهزلة حدثت فى التاريخ الإنسانى ، ومع بالغ الأسى ، انها تمت باسم القانون وكان القضاة فيها رجالا فى القمة سلمت إليهم مقاليد العدالة فى زمانهم ، واستطاعوا فى عجالة من الوقت لا تزيد عن ساعات أن يتخذوا قرارا جماعيا بإصدار حكم ظالم قاس وشرير ، لطخ اليهود والرومان تاريخهم بأبشع جريمة نكراء عرفها تاريخ البشر . المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى يقول : من العجيب أن يقف رؤساء الكهنة والكهنة وقادة الدين اليهودى ومعهم المأجورين من عامة الشعب ، وهم يهدرون بأصواتهم ، ويقولون فى اصرار للحاكم الرومانى – الغريب الجنس والوثنى – عن سيد البشرية كلها طهرا ونقاء وجودة وصلاحا : " لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك " ( يو 18 : 30 ) . بينما أن الحاكم – الغريب الجنس – يقول بعد فحص الأمر ثلاث مرات : " لقد جئتمونى بهذا الرجل كمفسد للشعب ، وها أنذا قد استجوبته أمامكم فلم يثبت لى أى شر مما تتهمون به هذا الرجل ، ولا ثبت هذا لهيرودس أيضا ، إذ أعاده إلينا . فها أنتم أولاء ترون أنه ما من شىء يستوجب الموت قد صدر عنه ( لو 23 : 14 ، 15 ) ، ( يو 18 : 38 ) ، " إننى لا أجد شرا فى هذا الرجل " ( لوقا 23: 4 ، 14 ) ، ( يوحنا 19 : 4 ، 6 ) ، " أى شر فعل هذا ؟ إننى لم أجد فيه علة تستوجب الموت " ( لوقا 23 : 22 ) ، ( متى 27 : 23 ) ،....... ( مرقس 15 : 14 ) وقال لهم أخيرا إنى برىء من دم هذا البار " ( متى 27 : 24 ) ، وكذلك امرأة بيلاطس البنطى وهى إمرأة وثنية أرسلت إلى زوجها تقول : " إياك وذاك البار " ( متى 27 : 19 ) ، ويهوذا الأسخريوطى الذى باع سيده رجع إلى رؤساء كهنة اليهود يقول لهم " إنى قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا ، ( متى 27 : 4 ) واللص الذى صلب معه اعترف لزميله موبخا إياه ويقول " نحن بعدل جوزينا لأننا ننال جزاء أعمالنا ، أما هذا فلم يفعل سوءا " ( لوقا 23 : 41 ) . إن محاكمة السيد المسيح وهو برىء بل هو البراءة كلها والطهارة كلها ، هى وصمة عار فى جبين الأنسانية ، كانت وستظل مثلا صارخا لما يمكن أن تصنعه الأهواء البشرية من تعويج للقضاء ، وتحريف للعدل ، وسفح للعدل ، وهى صورة بشعة لما يمكن أن يصل إليه رجال فى منصة القضاء الدينى والمدنى ، بعد أن تنحرف نفوسهم عن جادة الحق والعدل ، بفعل الشهوات والرغبات والمطامع ، أو بفعل الخوف من عدم بلوغها . |
||||
11 - 07 - 2013, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 109 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
إن بعض الكتلب الغربيين أمثال فرانك موريسون وهو محامى انجليزى ومن كبار رجال القانون الأنجليزى بالقرن التاسع عشر كتب عن السبعة أيام الأخيرة من حياة السيد المسيح ، وتعرض لملابسات محاكمة السيد له المجد نعرض بعضا مما كتبه – من كتابه : ( من دحرج الحجر ) : - لقد جاءت كتابات كتاب البشائر الأربعة لهذه الفترة متفقة اتفاقا يسترعى الأنتباه ، كانت محاكمة يسوع وموته حادثة تاريخية مدوية تؤيدها بطريق غير مباشر كثير من الوقائع السياسية وسيل زاخر من المؤلفات التى دارت حولها . لقد مات السيد له المجد ميتة قاسية على أيدى السلطات الرومانية ، كيف سلك فى تلك المحنة القاسية . لعل الباحثون حول موضوع محاكمة السيد المسيح يتساءلون عن موضوع التهمة التى قامت حوله .... ما الذى أقامه المدعون عليه من التهم ؟ وإن كانت التهم متعددة ، كما هو الحال فى القضية التى نحن بصددها ، يسألون عن التهمة الحقيقية ضد المتهم الذى حكموا عليه . أجمع المؤرخون – من نصوص ماورد بالكتاب المقدس – على أن وقت إلقاء القبض على يسوع فى بستان جثسيمانى جرى فى ساعة متأخرة من الليلة السلبقة ليوم الصلب . وهناك ما يحملنا على الأعتقاد أن ساعة القبض لم تكن قبل منتصف الساعة الثانية عشرة . وهذا التقدير أساسه حساب الزمن الذى استغرقته الحوادث بين الفراغ من حفلة العشاء فى العلية ، وبين وصول شرذمة الجند المسلحة إلى البستان فوق منحدرات جبل الزيتون . هناك ثلاثة أشياء تدل على أن القبض كان فى ساعة متأخرة : + كان التلاميذ تعابى منهوكى القوى . وختى بطرس الصياد المخشوشن الذى ألف الصحو واليقظة والسهر فى البحر لم يقدر على مغالبة النوم . + يشير كل من متى ومرقس إلى ثلاث فترات متقطعة من النوم ، كان يوقظهم فى كل مرة مجىء يسوع إليهم من صلواته الحارة تحت الأشجار المتعانقة . + كان الوقت ظلاما حالكا ، واستطاع يسوع عند رؤيته المشاعل أن يميز القادمين للقبض عليه من بعيد ( مر 14 : 42 ) : " قوموا ننطلق ، هوذا الذى يسلمنى قد اقترب " . ومن يقرأ تفاصيل هذه القصة الرائعة ، لا يسعه إلا التسليم أن – الرب وتلاميذه - هذه المرة إلى البستان تختلف عن سابقاتها التى أشار إليها البشير يوحنا ، فإن هؤلاء الرجال كانوا قد بقوا ، نزولا على إرادة سيدهم ، بعد الوقت الذى كانوا يأوون اليه عادة إلى مضاجعهم فى قرية بيت عنيا . وترقبوا شيئا كان يترقبه هو ، ويعرف تماما أنه حادث . وإذا افترضنا أنهم فرغوا من العشاء فى منتصف الساعة العاشرة ، وأنهم بلغوا البستان فى العاشرة تماما ، فلا يمكن أن يكون القبض عليه وقع قبل منتصف الساعة الثانية عشرة . وهذا يحدد لنا - بشىء من اليقين – الساعة التى بدأت فيها المحاكمة التمهيدية . لقد أجمع علماء طبوغرافية أورشليم القديمة أنه كان هناك درج نازل من المدينة العليا إلى أحد أبوابها يؤدى إلى بركة سلوام ، فى الزاوية الجنوبية الشرقية من سور المدينة . وقد أشار إليه نحميا فى سفره ( ص 3 : 15 )بقوله : " الدرج النازل من مدينة داود " وأيضا ( ص 12 : 37 ) " وعند باب العين الذى مقابلهم صعدوا على درج مدينة داود عند مصعد السور " . كان أمام الجند الذين ألقوا القبض على يسوع طريقان ، إما أن يسيروا بمحاذاة وادى قدرون الى أسفل الدرج ، ومنه إلى دار رئيس الكهنة ، وإما أن يتتبعوا طريق بيت عنيا الرئيسى إلى المدينة الجديدة ، ومنها إلى حى الكهنة . ولو أن التقاليد لم تشر الى اتخاذ الطريق الأول ، إلا أن السير بيسوع وسط الحى الغاص بالسكان فى المدينة السفلى لا يبدوا ملائما لأغراض القوم ، إنه يحتم عليهم أن يلفوا دورة طويلة تضيع عليهم وقتا طويلا ، والوقت عامل له خطورته فيما هم بصدده من عمل حاسم فى الليل . وعلينا أن نتصور ونحن نقف فوق نقطة مرتفعة من أسوار أورشليم القديمة ، حوالى منتصف الليلة المأثورة ، لنرى فريقا من الجند والغوغاء يدفعون أمامهم بإنسان هادىء لا يقاوم ، من المنطقة الصخرية التى أحاطت بالناحية الشرقية من جدار الهيكل ، إلى الطريق التاريخى فى الجهة الجنوبية الشرقية من سور المدينة ، ثم إلى معسكر أعدائه الألداء الحاقدين . |
||||
11 - 07 - 2013, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 110 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
ماهى التهمة التى أقيمت ضده ؟ وما هو الأساس الذى بنيت عليه محاكمته ؟ يستنتج الباحث فى أدوار القضية كلها أن هناك مظاهر تغاير الشريعة اليهودية مغايرة فاضحة . وهذا واضح من الكتب اليهودية مثل : المشنة العبرانية ، والتقاليد اليهودية القانونية القائمة فى ذلك العصر . فمثلا كان غير قانونى فى الشريعة اليهودية : + أن يقوم حرس الهيكل بأمر رئيس الكهنة بإلقاء القبض على أى انسان ، فإن هذا كان يترك عادة إلى الشهود المتطوعين . + وكان غير قانونى أيضا أن يحاكم إنسان على تهمة تستوجب عقوبة الأعدام فى أثناء الليل + ولم يكن جائزا محاكمة متهم بعد غروب الشمس إلا فى التهم المدنية المالية . + كذلك كان غير قانونى أن يتقدم القضاة لأستجواب المتهم بعد أن تناقضت أقوال الشهود وثبت كذبها ، وكان واجبا إطلاق سراحه ، ومعاقبة الشهود بالأعدام رجما – طالما ثبت كذب شهادتهم . يعلم كل من درس رواية المحاكمة – كما وردت فى الأنجيل الكريم – أن هناك ثلاث تهم أصلية أقيمت ضد يسوع فى أدوار المحاكمة المتعاقبة : 1- هــدد بنقض الهيكل وهدمه . 2- أدعى أنه ابن اللــــــــه . 3- أثار الشعب ضـــــد قيصر . ويمكن إبعاد التهمة الأخيرة لأول وهلة . فإنها لم تكن موضع شكوى اليهود ولا علة ثورتهم عليه ، ولكنهم حاكوها لأغراض سياسية . ولم يكن القانون الرومانى يقيم وزنا للتهم التى حكم من أجلها على المسيح بالموت ، ومع ذلك لم يكن مستطاعا تنفيذ هذا الحكم دون مصادقة بيلاطس الوالى الرومانى . لذلك رأى اليهود أنفسهم مضطرين إلى انتحال تهمة سياسية ليبرروا موقفهم أمام الوالى الرومانى فى طلب الحكم على المتهم بعقوبة الموت ، التى كانوا قد بيتوا النية عليها . فاتخذوا لهم ذريعة تهمة التآمر ضد قيصر ، وهى التهمة التى تجد أذنا صاغية عند الوالى الرومانى أو أى ممثل للسلطة الرومانية ، وحتى هذه التهمة قد طاش سهمهم فيها ، وكان فى الأمكان تفنيدها والقضاء عليها لو أن الولاية كانت فى ذلك العهد فى أيد حازمة غير مسترخية . كان من العادات القديمة المأثورة فى اجراءات الشريعة اليهودية أن الشهود هم الذين يقيمون الدعوى فى المحاكمات الجنائية . ولم تكن الشريعة تبيح إجراء غير هذا فكان أول عمل قام به القوم فى مأساة منتصف الليل بعد إحضار المتهم إلى ساحة القضاء ، أن دعوا الشهود كما يقضى بذلك القانون ، وقد ألمح إلى هذا صراحة كل من البشيرين مرقس ومتى ، فقال الأول : " لأن كثيرين شهدوا عليه زورا ، ولم تتفق شهادتهم " وقال الثانى : " جاء شهود زور كثيرون " ويؤيد البشير مرقس أن أقوال أولئك الشهود لم تتفق فلم يؤخذ بها . ويتضح من هذا أن الشهادات التى أشار إليها البشيران ، مهما كان مضمونها ، هى من النوع الذى يقبل احتياطيا فقط . ومعنى هذا أن أقوال الشهود إما كانت مناقضة لما ألفه وعرفه قضاة المحكمة ، أو كانت باطلة لأسباب فنية قانونية . وقول البشير مرقس : " لم تتفق شهادتهم " يحملنا على الأخذ بالرأى الثانى . وهنا تقدم إلى المحكمة رجلان بدليل معين عرضى . وفى هذا يقول البشير مرقس : " ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين : نحن سمعناه يقول إنى أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادى ، وفى ثلاثة أيام أبنى آخر غير مصنوع بأياد " ويؤيد هذا القول البشير متى ، فيقول : " ولكن أخيرا تقدم شاهدا زور وقالا : هذا قال إنى أقدر أن أنقض هيكل الله ، وفى ثلاثة أيام أبنيه " ومهما يكن من أمر ما حدث فى تلك الليلة المأثورة ، فإن اثنين تقدما إلى المحكمة واتهما يسوع ، الذى كانت أنوار المصابيح تنعكس على وجهه الطاهر بأنه قال كلاما أشبه بهذا . وهذه حقيقة هامة ، ينبغى التنبه لها . ذلك لأن الشهادة التى أدلى بها هذان الرجلان كانت تشويها وعكسا لشىء قاله المسيح نفسه فى حفل عام . شهد الرجلان أنهما سمعا المتهم يتفوه بأقوال ، لو أمكن برهنتها ، لأستحق عليها عقوبة مزدوجة : عقوبة الشعوذة ، وعقوبة تدنيس الهيكل المقدس . وكانت عقوبة الشعوذة الموت ، كذلك كانت عقوبة تدنيس حرمة المعابد الموت رجما والتشهير بجثة الميت . ومن وجهة نظر أعداء يسوع ، كانت التهمة كافية لتنفيذ مأربهم فيه ، ومع ذلك فقد استبعدت الشهادة : " ولا بهذا كانت شهادتهم تتفق " . نلاحظ أن المحكمة على الرغم من عدم شرعية الجلسة فى ساعة متأخرة من الليل ، تضيع وقتا طويلا فى إجراءات قضائية لم تؤد بها إلى نتيجة ما . وبعد سماع أقوال الشهود وقف المسيح بين الجمع متهما بريئا لا سبيل إلى إدانته . وبدت الأجراءات كلها تتحطم لعدم انسجامها مع نقطة معينة فى الشريعة اليهودية . وينبثق من هذه الحقيقة التاريخية الهامة شيئان : أولهما أن قيافا لم يكن قويا بالقدر الذى يمكنه من إملاء إرادته على هذا الجمع . فقد كان بين أعضاء غرفة المشورة هذه تيارات قوية تلح بمراعاة قواعد الشريعة مراعاة صارمة ، ولا سيما فيما يتعلق بالشهود ونلاحظ أن حكم هذه الهيئة لم يكن نهائيا ، وكان لا بد من أن يصادق على قرارها مجلس السنهدريم الأعلى فى جلسة كاملة فى الصباح التالى . والظاهر أنه ثارت معارضة قوية من " نيقوديموس " احتج فيها على محاكمة بدون اجراءات قانونية منصفة . وكان من الميسور لهم أن يبرروا عدم شرعية المحاكمة الليلية بما اقتضته الضرورة السياسية الملحة وبسبب اقتراب موعد الفصح ، ولكن أى خطأ فى اجراءات اثبات التهمة كان كافيا لإرغامهم على إطلاق المتهم فى ساعة كان من المحتمل جدا أن تهرع حوله الجماهير وتنضم إلى جانبه . ثم أن غربلة أقوال الشهود على هذا النحو ، والتدقيق فيها كان عاملا من العوامل التى تحمل الشهود أنفسهم على الحذر الشديد فى إبداء أقوالهم . وكان من أخطر الأمور على إنسان أن يكون شاهدا فى تهمة عقوبتها الموت ، لأن نظم الفقه اليهودى كانت تميل دائما إلى تأويل الأشياء فى صالح المتهم حتى تثبت إدانته ، وكانت عقوبة الشهادة الزور الموت ، لذلك كانت هذه المحاكمات قليلة جدا . ما هو الحديث التاريخى الذى كان أساسا لهذه التهمة ؟ وما الذى قاله يسوع فغلا من أقوال اتخذها الشهود سندا لشهاداتهم ؟ جاء فى رواية القديس مرقس أن الشهود قالوا إنهم سمعوا يسوع يهدد بتدمير الهيكل وإعادة بنائه بطريقة سحرية فى ثلاثة أيام . ةالألفاظ صريحة فى نصها : " إنى أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادى ، وفى ثلاثة أيام أبنى آخر غير مصنوع بأياد " . أما البشير متى يعدل التهمة ويخففها كثيرا . وفيها نجد تلك الأعادة السحرية لبناء الهيكل ، ولكن ينسب إلى السيد المسيح قوله فقط إن لديه القوة على ذلك : " هذا قال إنى أقدر أن أنقض هيكل الله وفى ثلاثة أيام أبنيه " . إن مضمون هذه التهم تشير إلى قدرة السيد المسيح على الأتيان بهذه الأعمال من خلال السحر والشعوذة !! ... ألم يقل اليهود عنه أنه ببعلزبول يخرج الشياطين !! ... |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن الصليب |
موضوع متكامل عن الصليب المقدس |
الصليب (موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن الصليب |
الصليب (موضوع متكامل) |