|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"نيويورك تايمز": المساعدات الخليجية لمصر تحد من النفوذ الأمريكي على الحكومة المقبلة
مسؤول عربي: "30 يونيو" انتكاسة لقطر وتركيا و ضربة للإسلام السياسي قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المساعدات التي أعلنت عنها كل من السعودية والإمارات لمصر لا تهدف فقط لدعم الحكومة الانتقالية وإنما لتقوية حلفائهم في الشرق الأوسط وتقويض منافسيهم. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن حزمة المساعدات هي حلقة من حلقات التنافس الإقليمي بين السعودية وقطر منذ ثورات الربيع العربي، فبينما تتحالف قطر مع تركيا وتقدم دعمًا ماليًا ودبلوماسيًا إلى الإخوان تخشى الإمارات والسعودية أن تؤدي الحركات الثورية لزعزعه الاستقرار بها. وأوضحت أن المساعدات التي بلغت 8 مليار دولار تسلط الضوء على حدود النفوذ الأمريكي في المنطقة، فالمساعدات الأمريكية لمصر والتي تبلغ 1.5 مليار دولار سنويًا تعد جزءا صغيرا من مساعدات الخليج، لكن تدخل دول الخليج في هذا التوقيت يتعارض مع حالة عدم اليقين التي تعتري إدارة اوباما نحو كيفية الرد على إطاحة الجيش بـ"مرسي" وكيفية استخدام النفوذ الأمريكي في العالم العربي الذي تجتاحه الفوضى. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي" إن ما حدث في 30 يونيو هو انتكاسة لقطر وتركيا ونفاد لرصيد الإسلام السياسي"، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول قطري قوله "إن المساعدات المالية التي قدمت من قطر كانت للشعب المصري، وليست لأي شخصية أو حزب". وأشار التقرير إلى أنه بعد أن وصف السيناتور "جون ماكين" ما حدث بالانقلاب تغيرت نبرة البيت الأبيض عندما صرح " جاي كارني" المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تشجع الجدول الزمني الخاص بالسلطة المؤقتة للانتقال إلى انتخابات وحكومة مدنية بالكامل. وتابع التقرير أن قطر خلال السنوات الماضية استطاعت أن تستخدم الأموال مع "قناة الجزيرة" للعب أدوار حاسمة في أكثر الأحداث حساسية وأهمية في المنطقة، لكن 22 صحفيا في الجزيرة استقالوا بشكل جماعي بسبب تغطية المحطة المنحازة للإخوان، كما نقل عن بعض المحللين قولهم إن قطر بدأت بالفعل كبح جماح سياستها الخارجية العدوانية فعبرت عن دعمها للحكومة الانتقالية في مصر، وعبر "بيتر هارلينج" وهو مستشار في "مجموعة الأزمات الدولية" عن ذلك بقوله إنه يبدو أن قطر بدأت الكف عن لعب أدوار مشاكسة في الشرق الاوسط. واستطردت الصحيفة مؤكدة أن سياسة دعم قطر للإخوان كانت سياسة تقوم على البرجماتية وليس الأيديولوجية، فالإخوان كان ينظر إليهم كجماعة تحظى بتأييد شعبي يمكن أن تحقق النتائج المرجوة بعكس المعارضة المنقسمة على نفسها. وخلص التقرير إلى أن المساعدات السعودية والإماراتية، قد تحقق أغراض الاصلاح الاقتصادي دون اتخاذ قرارات مؤلمة مثل تخفيض دعم المواد الغذائية والكهرباء ما سيحد من النفوذ الأمريكي على الحكومة المصرية المقبلة. الوطن |
|