انكسار حماس بعد الاطاحة بحليفها الايديولوجي في مصر
لاقت الاطاحة بمحمد مرسي ترحيبا من الملايين في مصر، لكنها قوبلت بالصمت من جانب قيادة حركة حماس في غزة. ويتجنب مسؤولو حماس الظهور الاعلامي الى حد بعيد ولم تتخذ الحركة موقفا بشأن الاطاحة المفاجئة بمرسي. وفي خطبة الجمعة في غزة، قال رئيس حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية انه ليس قلقا من الواقع الجديد في مصر. وصعد نجم الحركة في اعقاب انتفاضات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة في 2011 واطاحت برئيسي مصر وتونس من السلطة. لكن المحلل السياسي باسم زبيدي قال ان الاحداث الحالية في مصر تعني تغيرا في حظوظها. وقال ان حظوظ حماس في المستقبل تراجعت بسبب الاطاحة بمرسي. واغلقت قوات الامن المصرية معبر رفح يوم الجمعة «5 يوليو» بعدما شن مسلحون اسلاميون عدة هجمات على قوات الامن في سيناء. وقالت انه سيظل مغلقا حتى اشعار آخر. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لسكان غزة خارج القطاع المحاصر ولواردات السلع والبنزين من مصر. وقال سكان غزة ان الاغلاق جعل حياتهم اصعب لكنهم اعربوا ايضا عن خشيتهم من العواقب السياسية للتغيير في مصر. وقال محمد حمد انه ستكون هناك آثار سلبية بالنسبة لحماس والقضية الفلسطينية وعلى المنطقة العربية بصورة اوسع. واستقبل قادة حماس وانصارها انتخاب مرسي العام الماضي بابتهاج اعتقادا منهم ان قيادته ستؤذن ببداية النهاية للحصار الاسرائيلي المصري على غزة. لكن الاخوان الذين عصفت بهم الرياح الداخلية ولم يفرضوا سيطرة تذكر على قوات الامن لم يقدمون لحماس مزايا ملموسة. وقال زبيدي ان حماس لن تعاني ماليا على الارجح بعد سقوط مرسي وانما ستواجه عواقب سياسية. ويشير عدم ابداء حماس اي رد فعل على الاطاحة بمرسي الى حذرها من اغضاب الجيش المصري الذي يسيطر على معبر رفح شريان الحياة بالنسبة للقطاع.
