ننفرد بنشر مكالمة البرادعى مع كيرى و آشتون عقب خطاب السيسى
علمت "فيتو"، من مصادر مطلعة داخل حزب الدستور أن الدكتور محمد البرادعى رئيس الحزب تلقى اتصالا هاتفيا من جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي بعد إذاعة خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى مساء الأربعاء الماضي.
أضافت المصادر أن كيرى طلب من البرادعى إعطائه وعودا وضمانات كافية من شأنها الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وأمن إسرائيل، كما فعل مرسي من قبل مقابل الحصول على التأييد الأمريكي لهذا التحول، إلا أن البرادعى رفض إعطائه أي وعود أو ضمانات وأكد له أن الشعب المصرى هو مصدر الشرعية وهو وحده من يحدد مستقبله ولن يقبل أي تدخل أجنبى.
وأشارت المصادر إلى أن البرادعى تعجب من الموقف الأمريكي الحالى، وطلب من وزير الخارجية الأمريكي أن تراجع أمريكا نفسها وسياستها تجاه ما يحدث في مصر، وألا تظن أن مصر من الممكن أن تتحول إلى عراق أو سوريا.
وأوضحت المصادر أن رئيس حزب الدستور تلقى اتصالا آخر عقب خطاب "السيسى" من كاترين آشتون الممثل السامي للشئون الخارجية بالاتحاد الأوربي، والتي طلبت منه توضيحا لما يحدث في البلاد وهل ما قامت به القوات المسلحة هو انقلاب عسكري على الشرعية أم أنها إرادة شعبية.
وأكدت المصادر أن البرادعى أقنعها بأن ماحدث ليس انقلابا عسكريا وإنما هو تحقيق مطلب شعبى وأنه تغيير ديمقراطى وليس انقلابا على الشرعية كما يدعى محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
واقتنعت آشتون بكلام البرادعى وأصدرت بيانا طالبت فيه جميع الأطراف بالعودة سريعا إلى العملية الديمقراطية، بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة والموافقة على الدستور، على أن يتم ذلك بطريقة شاملة تماما، وذلك للسماح للبلاد باستئناف واستكمال عملية التحول الديمقراطي، مؤكدة أن الاتحاد الأوربي ملتزم بشكل لا لبس فيه بدعم الشعب المصري في تطلعاته إلى الديمقراطية والحكم الشامل.