منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2013, 07:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

سنبلط وعداوته
سنبلط وعداوته
الأسم سنبلط يعنى « سن معطى الحياة » وسن هذا كان إله القمر الذى يتعبدون له،... وفى مخطوطات البردى التى وجدت فى معبد الفيلة بمصر ، ذكر اسم سنبلط كحاكم السامرة فى وقت داريوس الثانى حوالى عام 407 ق.م. ، وكان له ولدان يحملان أسماء عبرانية اسم أحدهما دلايا ، والاسم الآخر شلمايا ، .. وهو على أية حال وقف مع طوبيا العبد العمونى ، وجشم العربى وقفة العداء المستحكم من نحميا وأورشليم ، وبدأت بين الفريقين حرب حياة أو موت ، والسر فى هذا كله ، اعتقاد سنبلط الجازم بأن قوة أورشليم ضعف للسامرة ، وأن حياتها فناء لبلده ، أو على أقل تقدير ، على حساب السامرة ومجدها وجلالها وعظمتها !! ... وفى الحقيقة أن سر العداء والحزبية البغيضة والقاتلة بين الناس ، هو فيما يطلق عليه « المزاحمة » ، إذ أن الأرض ، مهما اتسعت ، لا تتسع فى تصور المتزاحمين لاثنين يجمعهما مكان واحد، أو مكانان متقاربان أو مجالان فيهما شبهة التزاحم أو التضارب أو التنافس ،... وقد ضاقت الأرض كلها أمام أول أخوين ، إذ لم يستطع قايين أن يرفع وجهه أو يأخذ مكانه ، طالما كان هناك هابيل أخوه على وجه الأرض ، وطالما حظى بالرضا الإلهى، والسمو الذى يجعله متقدماً عنه ، وهو الأصغر . وربما الأضأل حجماً وشكلا!!... ولم تتسع الأرض كلها أمام لامك ، ومن تعدى عليه ، والمظنون أنه كان بسبب أمور نسائية : « اسمعا قولى يا أمرأتى لامك ، وأصغيا لكلامى . فإنى قتلت رجلا لجرحى ، وفتى لشدخى »" تك 4 : 23 " ... وكيف تحتمل الأرض المتصارعين على امرأة والمتقاتلين فى سبيلها ، وقد نشبت حرب تروادة من أجل هيلين اليونانية الجميلة والصراع عليها !! ؟ ... فإذا تحولنا إلى إبراهيم ولوط ، أو إلى إسحاق وإسماعيل ، أو إلى يعقوب وعيسو ، لوجدنا أن المزاحمة القاسية لم تمكنهم من البقاء فى وحدة واحدة أو جيرة متقاربة ، .... كان داود ولداً محبوباً جداً من شاول ، إلى أن تغنت بنات إسرائيل : « ضرب شاول ألوفه وداوود ربواته » " 1 صم 18 : 7 " وإذا به يقول ليوناثان ابنه : « لأنه مادام بن يسى حياً على الأرض لا تثبت أنت ولا مملكتك . والآن أرسل وأت به إلىّ لأنه ابن الموت هو » .. " 1صم 20 : 31 " .
إن التاريخ حافل بصراع البيوت المختلفة على القوة والجاه والنفوذ والسيطرة فهى تتصاهر أو تتقاتل ، وهى تحب أو تحقد ، وهى تتعاهد أو تتآمر بدافع المزاحمة للوصول إلى المكان الأسمى والأفضل !!
والدولة فى كافة الصور والألوان تتصارع صراعها الخفى أو المنظور ، من أجل مصالحها المتعارضة المتضاربة ، وهى تعقد المعاهدات أو تثير الحروب تبعاً لهذه المزاحمة العنيفة القاسية ، ... والعداوة والصداقة بينها تدور وجوداً وعدماً تبعاً لمصالحها المختلفة المتضاربة المتشابكة !! .. والنظم الاجتماعية و الاقتصادية تلعب دورها الرهيب فى هذا المجال !! .. فالصراع بين العبد والحر ، وبين الأسود والأبيض، وبين الفقير والغنى ، والشيوعى والرأسمالى جعلت الإنسان بلا عقل ، وحولته وحشاً ضارياً يبطش بأخيه الإنسان دون وازع أو زاجر من ضمير أو إنسانية،... فإذا انتهينا إلى ما هو أرهب وأقسى ونعنى به صراع الأديان منذ فجر التاريخ ، وصراع المذاهب المختلفة فى الدين الواحد ، ... لتعجبنا للمذابح والمجازر التى جرت فيها الدماء أنهاراً باسم الدين ، الذى تحول اسمه الجميل إلى أبشع ما عرف الإنسان من حقد وكراهية وطغيان وانتقام !! ... ومن الموسف أو المؤلم أنه باسم المسيح ، حدثت المعارك المذهبية ، ومذبحة سان بارثولميو ، وغيرها من صور المعارك المتكررة فى أحشاء التاريخ ، ومن الموسف أو المؤلم أن يتقدم زنجى أمريكى إلى راعى كنيسة من كنائس البيض يطلب أن ينضم إلى عضوية الكنيسة ، وقد ارتبك الراعى لطلب هذا الزنجى ، وتحير كثيراً ، إذ كيف يستطيع أن يرفض طلبه ، وهو شخص مشهود له بالحياة المسيحية التى تجيز له القبول فى عضوية الكنيسة ، وكيف يقبله ،الكنيسة لا تقبل إلا البيض فى عضويتها ، وإذ لم يكن له من جواب ينقذه من حرج الموقف قال للزنجى : دعنا نصلى ونتقابل فيما بعد لنرى ماذا يقول المسيح لنا !!؟ وقد كان هذا الجواب كافياً لأن يفهم منه الزنجى أن طلبه مرفوض ، فخرج متألماً ولم يعد لمقابلة الراعى غير أنه حدث أن تقابل الاثنان صدفة فى الشارع بعد ذلك بمدة ، فقال الراعى ، وقد أراد أن يغطى موقفه الأول ، لم لم تحضر إلى مرة أخرى ألم نتفق على المقابلة ثانية !! ؟ فأجابه الزنجى : لقد صليت وأخذت الجواب !! ... وإذ سأله الراعى ماذا قال له المسيح أجاب : لقد قال لى لا تحزن ، فأنا نفسى واقف على باب هذه الكنيسة منذ عشرة أعوام دون أن يسمح لى أحد بالدخول فيها !! وقد يكون هذا الجواب لاذعاً ، .. لكنه فى واقع الأمر الصورة الدقيقة لما يحــــدث فى عالمنا الحاضر، باسم الدين ، وتحــــت مظلته !! ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دائمًا محبته تسكنني وعجائبه تشملني
فليحمدوا الرب لأجل رحمته وعجائبه لبني البشر (المزامير 107، 19 –21)
مخبرين بتسابيح الرب وقوته. وعجائبه التى صنع
رأوا أعمال الله وعجائبه فى العمق
سنبلط


الساعة الآن 12:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024