منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 06 - 2013, 11:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

استراحة و مراجعة


استراحة و مراجعة
الإنسان القديم الذي فيك دعه يخرس
من النميمة والكلام !! ومن البذيء والكذب!!



وهكذا تبدأ شبكة بالانتشار، ويسقط في شباكها العديد من الأبرياء، فتتشوَّه سمعتهم مِن جَرّاء قصص وأقاويل لا أساس لها من الصحة. قد تبدو النميمة أمرا مسليا وممتعا بالنسبة لنا، فهي مجرد وسيلة لتمضية الوقت، لكن عواقب تلك التسلية وخيمة تضر بضحاياها على مدى سنين لاحقة.


الكلام له قوة كبيرة. قوة للبناء، وقوة للهدم، وبالرغم من ذلك نستخدمه بكل استخفاف واستهتار. كما وأننا نتفوَّه "بأكاذيب بيضاء"، هذا هو المصطلح الذي نطلقه على الكلام الذي لا نريد من خلاله الضرر، إلا أن عواقب أكاذيبنا البيضاء، سوداء وقاتمة.
ثم يأتي دور . نضحك عندما نسمعها على شاشة التلفزيون صادرة من شفتي أحد الممثلين الفكاهيين، لكننا نشعر بالذنب عندما تصدر نفس تلك الألفاظ من شفاهنا ونحن في حالة غضب. ثم نتساءل كيف صدرت منا تلك الألفاظ. يوضح لنا الكتاب المقدس أنه "مِن فضلة القلب يتكلم اللسان" (متى 12: 34).
من أقوى التحديات التي يواجهها المؤمن هي كيفية السيطرة على الكلام وترويض اللسان. إن الكلام هو وسيلة تؤدي إما إلى نتائج إيجابية أو إلى نتائج سلبية اعتمادا على كيفية استخدامك له.



نعيش اليوم في عالم يعشق الكلام وتنهال عليه المعلومات من كل جهة. التلفزيون، الراديو، الجرائد، الكتب، والشبكة الدولية (الإنترنت) جميعها يغمرنا بكميات هائلة من المعلومات التي يستحيل استيعابها. ولكن بالرغم من وفرة الكلمات والمعلومات، هل يتم التفاهم والتواصل الحقيقيين بين الناس؟
إن كل كلمات العالم لن تعني شيئا إذا لم يكن هنالك تفاهم وتواصل. فبدون تفاهم فعَّال وتواصل جيد لن نحصل على شيء سوى كلمات، بحسب الشاعر نزار قباني.



يوجِّه لنا الرسول بولس هذه النصيحة: "ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد." (الرسالة إلى أهل كولوسي 4: 6). إن التفاهم الجيد يعد عنصرا أساسيا في أية علاقة. أما الكذب والكلام البذيء والنميمة فليس من شأنهم إلا أن يدمروا العلاقات، إذ إنهم يعيقون التفاهم ويبنون جدارا بين الأفراد.
فما هو سر التفاهم الفعال؟
كيف يمكننا تحسين علاقتنا وتفاهمنا مع من حولنا في المدرسة أو في العمل أو في البيت؟
وكيف يمكننا التغلب على عادات رديئة كالكذب والنميمة والكلام البذيء؟
ليس الأمر سهلا. فالرسول يعقوب يُصرِّح لنا في رسالته قائلا:
"وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يُذلـِّـله. هو شر لا يُضبط مملوٌّ سماً مميتاً" (يعقوب 3: 8).



فهل من حل؟
نعم، هنالك سران للحل:
السر الأول: يكمن في الكلمة (السيد المسيح) الذي صار جسدا. فقط من خلال الإيمان بقوة المسيح تستطيع أن تحصل على النصرة. إليك هذا الوعد من الكتاب المقدس: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فيلبي 4: 13). بمقدور السيد المسيح أن يمنحك الغلبة على الكذب والكلام البذيء والنميمة. وبمقدوره أيضا أن يستبدل تلك العادات الرديئة بقوانين وأساليب التفاهم والتواصل الفعالين. ما علينا إلا أن نطلب منه ذلك. لأنه قال لنا: "اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتـَح لكم" (متى 7: 7).



السر الثاني: الذي يجعلك تجيد التفاهم والتواصل بينك وبين الآخرين لا يمت للكلام بأية صلة. بالحقيقة إن الشخص الذي يجيد التفاهم لا يكثر الكلام، فالسر هو في حسن الإصغاء. ليس فقط الاستماع لما يقوله الشخص الآخر، بل الإصغاء العملي.
الإصغاء الفعَّـال يتضمن عنصرين أساسيين:



العنصر الأول هو النظر إلى عيني المتكلم. الكثير من الناس ينظرون إلى أماكن أخرى عدا عيني المتكلم. لكن النظر إلى العينين يخبرنا بأمور لا تنطق بها الشفتان. وهذا من شأنه مساعدتنا في فهم انطباعات المتكلم ومشاعره الداخلية. فعلى سبيل المثال إذا كانت عينا المتكلم تحومان حول الغرفة دون تركيز، فقد يعني هذا أنه متوتر الأعصاب. وإذا تحاشى تلاقي عينيه بعينيك، فقد يدل هذا إما على أنه يكذب أو على أنه شخص خجول. فلا تتسرع في حكمك قبل أن تحصل على كافة المعلومات. تستطيع من خلال النظر إلى العينين أن ترى الحزن، الفرح، الغضب، الخوف، أو الإرهاق. وهكذا تتمكن من فهم ما يقال بطريقة أفضل، وإدراك المشاعر المصاحبة للحديث. كما أن نظرك في عيني المتكلم يؤكد له أنك مهتم بما يقوله ومصغ له جيدا مما يشجعه على فتح قلبه لك ومصارحتك بما يدور في أعماقه.


العنصر الثاني في الإصغاء الفعال هو التركيز. لا تدع تفكيرك يشرد أثناء تحدثك مع شخص ما. فمن المستحيل عليك أن تشاهد التلفزيون وتتابع حديثا ذا جدوى مع صديقك في آن واحد. لا بد وأن يجذبك التلفزيون فتخسر بذلك كثيرا مما يقوله صديقك. كما لا يجب أن تفكر فيما ستقوله لصديقك بينما هو لا يزال يتكلم. أنت بذلك تهمله تماما. أصغ جيدا له أولا. راقب تعبيرات وجهه وجسده، أنظر كيف يحرك يديه وذراعيه ليُعبِّر عن نفسه. استمع إلى نغمة صوته وسرعة كلامه. ثم تذكر القانون الذهبي: "وكما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا أنتم أيضا بهم هكذا" (لوقا 6: 31). ينطبق هذا القانون على فن الإصغاء كما ينطبق على أمور أخرى في الحياة. فأصغ للآخرين كما تريدهم أنت أن يصغوا إليك.
لا تقلق، ستأتي اللحظة التي فيها تستطيع أن تتكلــَّم و تـُعبِّر عن رأيك. وعندها تذكر الأشياء التالية:



أولا:
"لكل شيء زمان و لكل أمر تحت السموات وقت. للسكوت وقت وللكلام وقت" (جامعة 3: 1 و7). إذاً، لا تتكلم عندما لا يكون هنالك ضرورة لذلك. ولا تقل كلاما فارغا لمجرد رغبتك في الكلام.



ثانيا:
، فتكلم باحترام وأدب بغض النظر عن أخلاق الشخص الذي تتكلم معه. ثم تكلم بوضوح وبصوت مسموع حتى يفهمك من تتحدث معه. إن الصوت المنخفض يثير الأعصاب خاصة عندما يطلب منك المستمع باستمرار أن تعيد ما قلته.



ثالثا:
كن صريحا وصادقا ودقيقا. فكر فيما ستقوله جيدا قبل أن تفتح فمك بالكلام. لا تبالغ ولا تقل نصف الحقيقة، أو بالأحرى لا تكذب. لا تحلف بشيء، بل اتبع وصية السيد المسيح عندما قال: "بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد عن ذلك فهو من الشرير" (متى 5: 37).



خلال الحرب العالمية الثانية كان شاب تحت التمرين يتعلم تشغيل الرادار في بيرل هاربور (Pearl Harbor) الأمريكية. وفي 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 1942، أثناء تدريبه على شاشة الرادار، لاحظ عددا من النقاط الصغيرة على الشاشة، مما يعني أن مجموعة من طائرات العدو كانت تقترب. فأسرع وبكل حماس بإبلاغ تقريره هذا إلى الأخصائيين المشرفين عليه. إلا أن المشرفين ضحكوا عليه وهزءوا به وأهملوا تلك الإشارة الخطيرة. ثم أمروه بالعودة إلى موقعه أمام شاشة الرادار وبالمضي في التمرين. وعندما عاد إلى موقعه كانت النقاط قد كبرت في الحجم، إلا أنه لم يقل شيئا كما طلب منه.
من الواضح هنا أن التفاهم بين الشاب وبين المشرفين كان يشوبه خلل كبير. وقد نتج عن ذلك مصرع آلاف البحارين الأمريكيين من جراء الغارات الجوية اليابانية.



كتب الحكيم سليمان في سفر الأمثال الأصحاح 18 والآية 21 هذه الكلمات: "الموت والحياة في يد اللسان وأحباؤه يأكلون ثمره". فاعزم على تنمية مهاراتك في التفاهم والتواصل وتحاشى الكذب والنميمة والكلام البذيء. وأهم شيء، اسمح للسيد المسيح أن يصبح سيِّد حياتك. وليكن جوابك دائما لطيفا ومهذبا. وتذكــَّر بأن اللسان هو سلاح ذو حدين، فاستخدمه بحكمة.
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبكم
هو ينبوع الحياة
للجميع


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مراجعة يائسة
مراجعة الماضي
طوبى لنفس استراحت فيك
ان استراحت حواسك
استراحة الله


الساعة الآن 09:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024