منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 06 - 2013, 08:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

حجى ومجد بيت اللّه
حجى ومجد بيت اللّه

كان الشعب محتاجاً إلى كلمة أخرى ، إذ أنه مهما كان قوياً أو متشدداً أو صبوراً على العمل ، فإنه لا يمكن أن يقيم بيتاً كالبيت القديم ، الذى شاده سليمان بعد أن وفر له داود ما استطاع أن يوفر ، وبعد أن بذل فيه سليمان - والمملكة فى أوج مجدها وغناها - وما بذل ، ... ولعل الخيال لعب دوره فى هذا المجال ، خاصة وأن الشعب لم يعد له ملك ، بل أضحى له وال هو زربابل ، والأمة بعد السبى لاتزيد عن ولاية من الولايات التى يحكمها الفرس وهى مهما أعطى داريوس ، فإنه لا يمكن أن يعطى شيئاً يقابل ما كان يملك سليمان فى مجده العظيم ،.... لكن اللّه - مع هذا كله - يتحدث قائلا : «وأزلزل كل الأمم ، ويأتى مشتهى كل الأمم فأملأ هذا البيت مجداً قال رب الجنود . لى الفضة ولى الذهب يقول رب الجنود . مجد هذا البيت الأخير يكــــــون أعظم من مجد الأول "حجى 2 : 7 - 9 " . فكيف يمكن أن يكون هذا ؟ ... إنه هيهات أن يكون دون أن تزلزل أوضاع كثيرة، ويتغير كل شئ على وجه الأرض ، ... وقد حدث هذا فى يسوع المسيح ، وبه ، ... كان من المستحيل أن يكون البيت الذى بناه زربابل ، بيتاً أعلى وأسمى أجمل ، من البيت القديم ، الذى بناه سليمان ، وكان من المستحيل أيضاً أن زربابل الراجع من السبى ، يمكن أن يكون الخاتم الذى يرمز إلى القوة والسلطة والمجد، فى بيت داود ، ... كان الأمر أبعد وأعمق وأشمل وأكمل ، .... ولم يكن زربابل القديم إلا رمزاً له ، والبيت المتواضع القديم أيضاً لم يكن إلا صورة باهتة له!!... كان « زربابل » الحقيقى هو الرب يسوع المسيح ، ... وكان البيت القديم إشارة إلى كنيسة المسيح التى ستملأ الأرض كلها ، ... وتحول الأمر من اليهود إلى الأمم عندما جاء المسيح » مشتهى كل الأمم » ليبنى بيته وكنيسته فى الأرض !! ... ولم تعد العبادة التى جاء بها المسيح عبادة طقسية : « هكذا قال رب الجنود اسأل الكهنة عن الشريعة قائلا : إن حمل إنسان لحماً مقدساً فى طرف ثوبه ومس بطرفه خبزاً أو طبيخاً أو خمراً أو زيتاً أو طعاماً ما ، فهل يتقدس ؟ فأجاب الكهنة وقالوا لا ، فقال حجى إن كان المنجس بميت يمس شيئاً من هذه فهل يتنجس فأجاب الكهنة وقالوا يتنجس . فأجاب حجى وقال هكذا هذا الشعب وهكذا هذه الأمة قدامى يقول الرب وهكذا كل عمل أيديهم وما يقربونه هناك هو نجس » ... "حجى 2 : 11 - 14 " لأن الأمة لم تصل فى روحها إلى ما وراء الطقوس والفرائض ، سلباً وإيجاباً ، بل هى تقف عند المنجس أو غير المنجس ، دون أن تبلغ اللباب الذى تحدث عنه المسيح ، عندما سألته السامرية السؤال الطقسى أو الفرضى : « آباؤنا سجدوا فى هذا الجبل وأنتم تقولون إن فى أورشليم الموضع الذى ينبغى أن يسجد فيه ، قال لها يسوع يا امرأة صدقينى أنه تأتى ساعة لا فى هذا الجبل ولا فى أورشليم تسجدون للآب . أنتم تسجدون لما لستم تتعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم لأن الخلاص هو من اليهود . ولكن تأتى ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق . لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له . اللّه روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا » " يو 4 : 20 - 24 " وهذا هو التفسير الصحيح لأقوال حجى ، وقد جاءت ساعته ، فحل يسوع المسيح محل زربابل ، وحلت الكنيسة محل الهيكل ... وحلت العبادة الروحية بالروح والحق محل المنجس أو المقدس على أوضاع الشريعة القديمة ، ... وهى ذات الرؤيا التى أبصرها بطرس فى الملاءة العظيمة المربوطة بأربعة أطراف والمدلاة على الأرض ، والتى طلب فيها اللّه منه أن يذبح ويأكل ، وإذا هو يصيح : « كلا يارب لأنىلم آكل قط شيئاً دنساً أو نجساً ، وإذا بالصوت يصير إليه ثانياً : « ما طهــــره اللّه لا تدنسه أنت » !! .. " أع 10 : 14 و 15 "وإذا هو على باب كرنيليوس ، بل على باب الأمم العظيم المفتوح لهم بنعمة يسوع المسيح !! ..
أجل لقد هدم نبوخذ نصر هيكل سليمان ، وهدم تيطس الرومانى الهيكل الذى بناه هيرودس فى ست وأربعين سنة ، وتبعثر اليهود فى كل أركان الأرض ، ونهضت كنيسة المسيح التى لا تقهر ، ومجدها يملأ كل الأرض ، ... وستبقى حتى تعود له كنيسة مجيدة لا دنس فيها أو غضن ، أو شئ من ذلك عندما تنزل من السماء ، عروســــــــاً مزينة لرجلها : « مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول قال رب الجنود ، وفى هذا المكان أعطى السلام يقول رب الجنود » ... "حجى 2 : 9 " .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَنْ يملك مغفرة الخطية الموجَّهة ضد اللّه غير اللّه
سيعوضك اللّه
عين اللّه تعالى جبرائيل أحد رؤساء الملائكة ومعنى اسمه «جبار اللّه»
يا أم اللّه
كيف ترى اللّه


الساعة الآن 08:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024