منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 05 - 2013, 12:12 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

قارئة الفنجان

قارئة الفنجان
أودّ أن أشارك معكم القصة التالية كما سمعتها: طلبت جارتي أن تزورني في البيت. وعندما لبيّت الدعوة رحّبتُ بها وشكرتها على الزيارة. وفي أثناء حديثنا تطرّقنا إلى الأحداث التي تجري في تونس ومصر وليبيا والبحرين وغيرها من الأماكن الأخرى في العالم.
وبينما كنا نشرب القهوة سألتُها مازحةً فيما إذا كانت تجيد التبصير أو قراءة الفنجان فأجابتني بالنفي، ولكنها استدركَت وقالت: ولكنني أستطيع أن أخبرك عن ما سيأتي به المستقبل عن قريب.
تعجبتُ من ادّعائها بأنها تعرف عن المستقبل القريب وسألتها مستوضحةً بما تعنيه فأجابت:
"إن الكتاب المقدس يخبرنا عن المستقبليات قبل حدوثها وهذا أكبر برهان ودليل على أن الكتاب المقدس خالٍ من التعديل والتبديل. والمثال على ذلك أن إشعياء النبي كان قد تنبأ عن ولادة المسيح من عذراء قبل ولادته بـ 700 سنة بقوله: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل" (إشعياء 14:7).
وميخا النبي كان قد تنبأ عن مكان ولادته قبل ذلك بـ 735 سنة بقوله: "أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ... فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ" (ميخا 2:5).
وزكريا النبي تنبأ عن دخول المسيح أورشليم راكبًا على جحش ابن أتان قبل ذلك بـ 520 سنة بقوله: "... يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ" (زكريا 9:9).
وداود النبي كان قد تنبأ عن صلب المسيح قبل صلبه بألفي سنة بقوله: "جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ. يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ" (مزمور 14:22-17).
هذا من جهة الماضي، لكن من جهة المستقبل فالكتاب المقدس يخبرنا عن الآتيات قبل حدوثها، وما يحدث الآن في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط والعلامات التي نراها من زلازل وفياضانات وأوبئة، والقنابل المدمرة والإشعاعات النووية ما هي إلا دلائل واضحة عما قاله السيد المسيح عن الأمور التي ستحصل للعالم قبل عودته إلى لأرض. وفي هذه الأثناء أخرجت جارتي من جيبها كتابًا صغيرًا وسألتني إذا كان عندي مانع أن تقرأ لي من إنجيل متى عما تنبأ به المسيح قبل عودته. فأجبتها بالإيجاب. أعربت لها عن مدى إعجابي بحديثها ورغبتي في سماع المزيد من درر الكتاب المقدس.
فتحت جارتي الإنجيل وقرأت لي ما يلي:
"ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!". وهذا ما حدث فعلاً عندما جاء تيطس الروماني وأخرب المدينة وأحرق الهيكل ولم يبقَ في الهيكل حجر على حجر لم ينقض، لأن الذهب الذي كان على جدران الهيكل قد ذاب واضطر الجنود أن يقلبوا حجارة الهيكل من أجل التفتيش عن الذهب. ثم تابعت القراءة:
"وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ... تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: ’انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوب وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ... لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ... وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى‘".
ثم سألتني إذا كنت أريد أن أسمع المزيد. فأجبتها مرتبكة: نعم، نعم أريد أن أسمع أكثر عن نهاية الأيام. فقرأت لي من إنجيل لوقا الأصحاح الحادي والعشرين ما يلي:
"وَتَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ، وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ، لأَنَّ قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هذِهِ تَكُونُ، فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ" (لوقا 25:21-36).
فقلت: "يا لهول العالم من هذا المصير المخيف. هل سيحدث هذا عن قريب؟".
فقالت: "إن هذه الكلمات هي كلمات الرب يسوع وهي لا بد أن تتحقق عن قريب".
صمتت لبرهة قصيرة ثم سألتُ جارتي: "ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص من هذا كله؟" فقالت: "هل فعلاً تريدين أن تخلصي من هذه الأمور التي ستحدث لتجرِّب الساكنين على الأرض؟" فقلت: "شكرًا لكِ يا جارتي لأنك جئت لتخبريني عن هذه الأمور التي لم أكن أعرفها من قبل". فقالت: "إن الله قد دبّر طريقة لكي يخلص كل إنسان يؤمن بخلاصه.
فسألتها بلهفة: "وما هي هذه الطريقة؟".
فأجابت: "إن الله قد أعلن لنا هذه الحقيقة الرائعة في كتابه المقدس إذ تقول كلمة الرب في رسالة يوحنا الرسول الأولى والاصحاح الخامس ما يلي: "وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الله" (1يوحنا 9:5-13).
ثم طلبت مني أن أقرأ هذه الآيات وخصوصًا الكلمات الأخيرة، فقرأتها: "لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً". فهو لا يقول ربما تعلموا، أو ممكن أن تعلموا، ولكن "كتبت إليكم لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية".
ثم قالت: والسؤال الذي ربما يجول في خاطرك هو. كيف يمكن أن يكون هذا؟
والجواب: إن الله يحبك وقد أعدّ طريقة لخلاصك وهذه الطريقة هي في موت المسيح البار من أجلك. فما عليك الآن إلا أن:

أولاً: تدركي وتعترفي، بأنك خاطئة. لأن "الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 3:23).
وبما أنك خاطئة فأنت محكومٌ عليك بالموت لأن كلمة الله تقول بأن:
"أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 23:6).
"ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 8:5).
كان على يسوع أن يسفك دمه ويموت، لأنه "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة"
(عبرانيين 22:9). والسبب في ذلك

"لأن نفس الجسد هي في الدم فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لأن الدم يكفّر عن النفس" (لاويين 11:17).
ومع أننا لا نقدر أن نفهم ذلك، لكن هذه هي الحقيقة بأن الله قد وضع خطاياي وخطاياك على يسوع المسيح عندما مات على الصليب بدلاً عنا. لقد أصبح بديلاً عنا.

ثانيًا: أن تتوبي عن خطاياك أي تندمي عليها من قلب صادق، وتقري بأنك خاطئة وتستحقي الموت عقابًا لخطاياك. ثم تؤمنين أن المسيح قد رفع عنك العقاب إذ مات على الصليب بدلاً عنكِ وتقبلين المسيح ربًا ومخلصًا لك فتخلصين. "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية 9:10).
ويطلب منا الرب أن نطلبه:
"اطلبوا الرب ما دام يوجد أدعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران" (إشعياء 6:55).

ثالثًا: يجب أن تؤمني بعمل المسيح البديلي عنك
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ".
قد لا تشعرين بأي تغيير في حياتك لأنك لا تزالين طفلة في الإيمان فيجب عليك أن تذهبي إلى الكنيسة وتتغذي بكلمة الله. "لأنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله". فلا تتكلي على شعورك، لأن شعورك قد يتغيّر حسب الظروف، ولكن اتكلي على كلمة الله الصادقة والقادرة أن تبنيك وتوصلك إلى بر الأمان.
تمسكي بكلمة الله الصادقة وتأكدي تمامًا أن الرب يسوع قد أكمل خلاصك إذ قال على الصليب "قد أكمل".

رابعًا: اقبلي المسيح ربًا ومخلصًا على حياتك. لأن كلمة الله تقول: "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه" (يوحنا 12:1). وأيضًا: "كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 13:10). لقد سأل سجان فيلبي بولس وسيلا قائلاً: "يا سيديّ، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟ فقالا له: آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص".

خامسًا: اشهدي عن حبه وخلاصه واعترفي به ولا تخجلي بإنجيله لأن بولس الرسول يقول:
"لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ" (رومية 16:1). ثم يقول الرب يسوع أيضًا:
"فكل من يعترف بي (يشهد لي) قدام الناس اعترف أنا أيضًا به قدام أبي الذي في السماوات" (متى32:10).
- "فهل تريدين أن تصلي معي وتقبلي المسيح ربًا على حياتك ومخلصًا لنفسكِ؟". فقلت:
- "نعم وبكل سرور". فقالت:
- "رددي معي هذه الصلاة وقولي:
"يا إلهي إنني أشكرك من أجل محبتك لي ومن أجل أنك أرسلت الرب يسوع لكي يموت من أجلي. إني أعترف بأني خاطئة، وأومن أن يسوع مات على الصليب بديلاً عني. إنني أومن بأن دمه المسفوك يطهرني من كل خطية. أرجوك أن تغسلني بدمك. إنني الآن أريد أن أقبلك ربًا على حياتي ومخلصًا لنفسي، أشكرك على محبتك وعلى غفرانك لخطاياي، وعلى نعمة الخلاص والحياة الأبدية، اقبل صلاتي باسم يسوع المسيح الذي فداني على الصليب. آمين."
ما أن أكملت هذه الصلاة البسيطة حتى ارتسمت على محيّاي علامات الفرحة الغامرة بحصولي على الخلاص.
عزيزي القارئ. هذه هي خطة الله البسيطة لخلاص أي إنسان مهما كان وهي:
أن تعترف بأنك خاطئ. وبكل بساطة تؤمن أن يسوع قد دفع عنك عقاب الخطية بموته النيابي على الصليب. وبذلك قد صار لك الحق أن تنال الغفران لجميع خطاياك وتنال أيضًا عطية الحياة الأبدية بالإيمان بعمل المسيح النيابي عنك.
ربما تقول: هل من الممكن أن يتأكد الإنسان من خلاص نفسه ونواله الحياة الأبدية بهذه السهولة؟
نعم، بهذه السهولة! هذه حقيقة كتابية، إنها خطة الله وتدبيره.
آمن يا صديقي بيسوع واقبله مخلصًا لنفسك وربًا على حياتك فتضمن الحياة الأبدية.
أشكراً أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبكم جميعاً



بيدو...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سألت قارئة الفنجان
سألت قارئة الفنجان
سألت قارئة الفنجان !
قارئة الفنجان
قارئة الفنجان::::::::::::


الساعة الآن 09:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024