منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 05 - 2012, 08:29 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مفاجآت انتخابات الرئاسة تعيد تشكيل الجمعية العمومية لمصر.. حمدين صباحى حصان الانتخابات الأسود ومفاجأة التصويت.. وشفيق حقق نتائج غير متوقعة.. عمرو موسى هاجم مبارك وقال إنه مع الثورة




عمرو موسى هاجم مبارك وقال إنه مع الثورة
محمد مرسى

كتب أكرم القصاص _ نقلاً عن العدد اليومى
شفيق جذب أصوات الأقباط والوطنى ودعاة الاستقرار وبدا قويا رغم كونه من نظام مبارك

الحملات الانتخابية نواة لأحزاب يمكن أن تعيد تشكيل الخريطة السياسية فى مصر من جديد

حتى قبل ظهور مؤشرات نهائية لنتائج انتخابات الرئاسة، كانت التحولات والمفاجآت التى شهدتها الانتخابات، فى حاجة إلى قراءة لاتجاهات التصويت وتغير المزاج الانتخابى وتحولات الناخبين خلال فترة وجيزة قبل الصناديق، وأيضا إلى قياس حجم الأصوات التى حصل عليها هذا المرشح أو ذاك، مع حجم الأموال التى أنفقها على حملته الانتخابية، ولا يمكن اختصار الانتخابات فى وصول مرشحين إلى جولة الإعادة، لكن أيضا فى اتجاهات التصويت وحجم ما حصل عليه المرشح، والمفاجآت التى حققها مرشح مثل حمدين صباحى متقدما على عبدالمنعم أبوالفتوح، وشفيق متقدما على عمرو موسى الذى بدا صاعدا ومنافسا قويا، لكنه تراجع لصالح شفيق الذى لم يكن متوقعا صعوده حسب التقديرات الأولية لكنه سجل صعودا، لافتا فى الأيام الأخيرة قبل التصويت، كما أن خوض كل من حمدين صباحى وأبوالفتوح الانتخابات ورفض عروض التحالف الانتخابى أدى إلى عدم حسم النتيجة، وكان من الممكن أن يحسم فريق حمدين وأبوالفتوح النتيجة مبكرا.

الانتخابات الرئاسية تحتاج إلى قراءة مختلفة، تنسى إلى حد كبير النظريات والقوالب التقليدية عن خريطة التصويت والانتخابات السابقة، وإن كانت ماتزال تحمل الكثير من ملامح النظام السابق، لكنها تعطى مؤشرات على بداية تشكل جديد للجمعية العمومية والتيارات السياسية التى ظهرت أو فى سبيلها للظهور.

لم تكن البداية فى انتخابات الرئاسة مثل النهاية، ولم يتوقع أحد الأسماء التى سوف تنتهى فى السباق أو اتجاهات التصويت، وقد شهدت مفاجآت من بدايتها لنهايتها، وبدا المسرح أقرب إلى حالة من الارتجال الذى يصنع أبطالا لم يكونوا موجودين، بينما يختفى أبطال آخرون كان البعض يتوقع أن يستمروا حتى نهاية العرض.

فقد ظلت الصورة فى الاتجاه إلى انتخابات الرئاسة ساكنة حتى أسابيع قليلة من الانتخابات، حيث يدخل عمر سليمان وخيرت الشاطر ليختفى معهما حازم أبوإسماعيل، بينما يبدو ظهور أحمد شفيق باهتا حتى يرتفع لمعانه خلال الأيام الأخيرة، وبينما يبدو الرهان موجها نحو عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح، فإنهما يبدآن فى التراجع لصالح حمدين صباحى وشفيق بعد المناظرة بينهما، وحتى ظهور محمد مرسى مرشحا احتياطيا للإخوان فى دور مساعد، فيتحول إلى دور رئيسى، ويظل الكومبارس يلعبون الدور بجدية دون أن يشعر أى منهم بتمرد على الدور، لينتهى المشهد وفيه الفريق أحمد شفيق الذى لم يكن متوقعا صعوده، ومعه الاحتياطى مرسى الذى تحول إلى لاعب أساسى، يقترب الاثنان من خط النهاية، ليغيرا التصورات التى ظلت مستمرة حتى ما قبل الأسبوع الأخير للانتخابات. وبالرغم من وجود مخرج ومؤلف للعرض فإن الارتجال كان فاعلا، وأيضا دور الجمهور الذى ساهم هو الآخر بالرغم من عدم ظهوره على خشبة المسرح، ومع الاعتراف بدور فى الارتجال لكن النص نفسه يبدو مكتوبا بدقة، مع ترك مسافة تعطى كل طرف الشعور بأنه يلعب دورا مهما، لكن العرض لم يخل من تشويق ومفاجآت بدلت المواقع، وماتزال تعطى شعورا بوجود مفاجآت أخرى، قبل أن يسدل الستار ليبدأ فصل جديد من السياسة فى مصر يختلف قليلا عن سابقيه، فهل كان التأليف من مهمة المجلس العسكرى وحده وإخراجه أم أن بعض اللاعبين الأساسيين كانوا يعرفون الدور واطلعوا عليه؟ لكن المؤكد أن الجمهور كان يساهم فى صنع الصورة ويبدى رأيه فى النص ويعترض على بعض المشاهد من دون امتلاك القدرة على تغييرها.

مصر لم تشهد انتخابات رئاسية من قبل وكانت انتخابات مجلس الشعب قد جرت بنفس القواعد السابقة، وفاز الإخوان والسلفيون بالحشد والقدرة على اصطياد الأصوات بطريقة كلاسيكية، كانت نتائج انتخابات مجلس الشعب مفاجأة متوقعة، فلم يكن هناك فصيل آخر منظم غير الإخوان أولا، فضلا على الإسلاميين بفصائلهم وانتشارهم داخل المساجد والجمعيات الخيرية، وبالرغم من تأخر الإخوان فى النزول أثناء الثورة، ورفض السلفيين للثورة حتى التنحى فإن التيارين كانا الأكثر استفادة من النتائج والديمقراطية وحصلا على الأغلبية فى البرلمان.

الممارسة للأغلبية لم تكن على نفس الوعود السابقة، فقد بدا أداء البرلمان مرتبكا وأقل من آمال الناس، ثم إن المواطنين الذين صوتوا لمن كانوا يقدمون لهم المساعدات الإنسانية والاجتماعية كانوا يراهنون على أنهم سيودعون الاستعطاف إلى الحقوق، لكن الواقع لم يتغير، بل إن أحوالهم تدهورت أكثر فى ظل انفلات أمنى وتوقف لأنشطة اقتصادية، كما أن رغبة الجماعة وحزبها فى الاستحواذ على الجمعية التأسيسية قبل حكم بطلان تشكيلها، ثم الفشل فى التوصل إلى توافق سياسى، صنع شكوكا فى قدرة الجماعة على الحل، تضاعف مع غياب دور مجلس الشعب فى التعبير عن أولويات المواطنين فى كثير من الحالات والتركيز على الجدل التشريعى والسياسى من دون نتائج، وهو ما أدى بعدد ممن صوتوا تعاطفا مع الجماعة والإسلاميين فى انتخابات مجلس الشعب إلى التراجع عن التصويت لمرشحهم فى انتخابات الرئاسة، وأتت النتيجة التى حصل عليها مناسبة فقط لحجم الحشد والتنظيم والهدايا التى قدموها للناخبين وأعادت للأذهان طريقة الحزب الوطنى، ومع هذا فقد جاءت نتيجة انتخابات المرحلة الأولى لتظهر قوة التنظيم لدى جماعة الإخوان، بحيث إنهم منعوا تسرب الأصوات لعبدالمنعم أبوالفتوح، لكن حزب الحرية والعدالة لم يظهر كلاعب سياسى يمثل إضافة للتنظيم.

بينما عجز باقى المرشحين المصنفين إسلاميا عن جمع أصوات باستثناء أبوالفتوح الذى قدم نفسه كمرشح مستقل على مرجعية إسلامية وحصل على أصوات ليبراليين ويساريين بنسبة معقولة، لكن دعم الجماعة الإسلامية وبعض السلفيين لم يكن بنفس تأثير جماعة الإخوان.

وجاءت انتخابات الرئاسة هى الأخرى تجربة جديدة تختلف عن البرلمان، لأنها اختيار لفرد واحد من بين متنافسين من خلال تصويت عام على مستوى الدولة، وليس تصويتا لقوائم وأفراد على مستوى الدوائر.

بالنسبة للحملات الانتخابية للمرشحين للرئاسة فقد كانت تجربة جديدة، نجحت بعض الحملات فى أدائها ومنها حملات أبوالفتوح وحمدين صباحى، ونشطت حملة أحمد شفيق فى الأيام الأخيرة، بينما تراجعت حملة عمرو موسى، بينما حملة محمد مرسى كان متوقعا أن تأتى قوية لأنها حملة لتنظيم قوى له خبرات دعائية وقدرة مادية عالية ظهرت فى حجم وشكل الدعاية والقدرة على الاستعراض بالسلاسل البشرية، فضلا على الأموال التى أنفقت على المناطق الفقيرة، والتى لعبت دورا مهما فى جذب الأصوات.

ومثلما كان حمدين صباحى الحصان الأسود للسباق لمرشحى الثورة، فقد كان شفيق الحصان الأسود غير المتوقع، ومن الواضح أن كلا من صباحى وأبوالفتوح كان يمكنهما فى حالة التحالف أن يفوزا من الجولة الأولى، بينما فاجأ تراجع عمرو موسى التوقعات لصالح صعود شفيق.

لقد أعلن عمرو موسى الترشح للرئاسة مبكرا ومعه أبوالفتوح وحمدين حتى من قبل الثورة كانت هناك أسماء مطروحة وظل الدكتور محمد البرادعى مطروحا لدى قطاع واسع رأى فيه نموذج التوافق يمكنه الجمع بين التيارات المختلفة، لكنه ظل يراوح مكانه وينتقد الأوضاع دون أن يتفاعل معها ورأى أن اللعبة لا تناسبه فانسحب، أيضا أيمن نور هو الآخر أعلن الترشح وحازم أبوإسماعيل الذى نزل بثقل واسع للدعاية سبق به كل المرشحين بل إنه كان المرشح الذى رافق تقدمه للترشيح زفة ومسيرة ضخمة من الأنصار قبل أن يصطدم بجنسية والدته الأمريكية ويفقد فرصته وظل يبدى مقاومة ويشكك فى كل الأدلة التى تضاعفت وظهرت على أكثر من صعيد وانصرف بعض أعوانه وكثير من مؤيديه حتى استسلم وسط حديث عن مؤامرة لم ينجح فى كشف أبعادها حتى الآن، خروج حازم بدا أنه يصب لصالح أبوالفتوح والعوا، حتى فاجأ الإخوان الجميع بإعلان ترشيح خيرت الشاطر متراجعين عن كل وعودهم بعدم المنافسة على الرئاسة، وبرروا ذلك وانضم للمفاجأة عمر سليمان نائب الرئيس السابق ورئيس جهاز المخابرات السابق فى اللحظات الأخيرة، لكنه خرج بقرار اللجنة العليا التى أعلنت أن توكيلاته أقل من المقرر بعدة توكيلات، وبدا الأمر مرتبكا كما أعلنت عن رفض ترشيح الشاطر، ولم تتراجع الجماعة ورشحت رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسى الذى بدا احتياطيا للشاطر وظل طوال الحملة يحمل لقب الاستبن.

خرج الشاطر وبقى مرسى لينافس أبوالفتوح الذى بالغ فى وعوده للإسلاميين وحرص على أن يؤكد أنه إخوانى قلبا وإن كان خرج كما أعلن السلفيون أنه وعدهم بتطبيق الشريعة فى حال وصوله، وبدا الانقسام حول أبوالفتوح ممن أعلنوا تأييده ضمن نخب كانت تدفع نحوه، وبصرف النظر عن اتجاهات قالت إن الكنيسة كانت تدفع لانتخاب شفيق، فإن هؤلاء الأقباط بدوا أكثر قلقا من أبوالفتوح أو مرسى، ومن منهم كان أقرب للاتجاهات الثورية، ومن لا يسمعون تعليمات الكنيسة اتجهوا لحمدين صباحى، بينما انقسم الباقون بين من التزموا بتعليمات لو كانت صدرت، وصوتوا لشفيق وبين من أعطوا أصواتهم لعمرو موسى الذى كان البعض ينظر له على أنه ليس فلوليا محضا ولا ثوريا.

الذين صوتوا لعمرو موسى قطاع من المواطنين ممن يتحدثون عن الاستقرار أو يعجبهم فكرة الخبرة السياسية باعتبار موسى رجلا له خبرة فى دولاب الدولة، لكن نفس هؤلاء اتجهوا إلى أحمد شفيق قبل أسبوع أو أكثر قليلا من الانتخابات، خاصة أن شفيق بدا صامدا أمام حملات الهجوم والانتقادات واعتباره مرشح مبارك وتلميذه، الذى قد يعيد التجربة، شفيق قدم خطابا مباشرا وعد فيه بإعادة الأمن، وتغيير النظام ضمن برنامج بدا أقرب لبرنامج إصلاحى من داخل نظام مبارك، لكنه كان مصنفا كأحد أعداء الثورة، وكان موضوعا للهجوم على تويتر وفيس بوك.

بل إن الهجمات صبت فى بعض الأحيان لصالحه سواء بالتعاطف ممن لم يحددوا اتجاها، أو ممن يطلبون الاستقرار ومن الحزب الوطنى والذين وجدوا مصالحهم مهددة، بالإضافة إلى أن خطاب شفيق فيما يخص الأمن وإعادته فورا وجد صدى لدى قطاعات متضررة مباشرة من الانفلات الأمنى وعدة ملايين فقدوا مصالحهم من توقف السياحة، فضلا على الأقباط الذين لم يجدوا اطمئنانا من أى من المرشحين الإسلاميين، ولا يمكن القول إن كل العاملين فى السياحة صوتوا لشفيق لكن بعضهم بدوا قلقين من تصريحات لبعض المنتمين للسلفيين أو الإسلاميين عن إلغاء السياحة أو تقنينها.

لقد انقسم دعاة الاستقرار والحزب الوطنى بين شفيق وموسى، لكن بدا التيار أكثر مع شفيق فى تحول بدا أحيانا غير مفهوم، لكن الواضح أن من مازالوا يلتزمون بالتأييد لنظام مبارك وجدوا فى عمرو موسى شخصية مزدوجة ينفى صلته بمبارك ويقول إنه كان ضد توجهاته فلم يكسب عند الثوار، وخسر مؤيدى مبارك ونظامه والأقباط لأنه لم يكن واضحا.

المثير أن المناظرة بين أبوالفتوح وموسى كانت مؤشرا لابتعاد وانقسام مؤيدى أبوالفتوح وموسى معا، وكانت كل إجابة من موسى أو أبوالفتوح تفقده أطرافا من مؤيديه أو تجذب له أنصارا.

بدا موسى أمام أنصار مبارك رجلا يفتقد للإخلاص، مع أنه كان وزيرا للخارجية وأمينا للجامعة العربية أى أنه كان جزءا من السلطة، واعتبروا تصريحاته نوعا من الانتهازية، انصرفوا عنه ورأوا فى أحمد شفيق رجلا لم يهاجم مبارك ولم يكن يستطيع رفض منصب رئيس الوزراء، شفيق واصل الحملات بالرغم من كل الهجوم عليه، ووصلت لحد رفع الأحذية فضلا على تصريحاته التصادمية ودفاعه عن الدولة وبدا رجلا قويا والمفارقة أنه لم يكن يجيد الخطابة، ولعله أدرك هذا فى برنامجه الذى جعل شعاره "أفعال وليس كلام"، وهو شعار بدا لدى خصوم شفيق أقرب إلى الكوميديا لأنه ذكر بشعار جميل راتب فى فيلم طيور الظلام "أفعال لا أقوال".

لكن بقى حمدين صباحى هو الحصان الأسود، لأنه مرشح كان يخاطب الثورة، ولا ينتمى للإسلام السياسى، وليس وراءه تيار قوى، ومع هذا حقق معادلة تصويت كانت متوقعة، لكن حملته نجحت كما أنه كان أقل دخولا فى معارك المواجهة مع حملة أبوالفتوح، وكان من الممكن لفريق رئاسى من حمدين وأبوالفتوح أن يفوز من الجولة الأولى أو يدخل الإعادة، ومايزال مصير أصوات حمدين وأبوالفتوح غامضا فى حالة الإعادة، وسوف تظهر توجهاتها لتتواصل المفاجآت، وتبدو الخريطة التصويتية والسياسية فى حالة إعادة تشكيل، خاصة أن حملات المرشحين مثل أبوالفتوح وحمدين يمكن أن تصبح نواة لأحزاب جديدة ترسم شكل السياسة من جديد بعيدا عما هو سائد حتى الآن، حيث ينتهى نظام مبارك بعد فترة ليولد نظام جديد.


اليوم السابع
السبت، 26 مايو 2012 - 09:29
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عمرو موسى لـ«الوطن»: «السيسى» حسم قرار الترشح وتعهد بتنفيذ أهداف الثورة
عمرو موسى: الإخوان يسعون للانتقام من القضاء ويخشون عودة مبارك
عمرو موسى «الإخوان» لم يصنعوا الثورة لكنهم انضموا إليها وقطفوا ثمارها
ماذا قال مبارك عن عمرو موسي وأحمد شفيق والبرادعى والدقون داخل مجلس الشعب ؟!
وثيقة خطيرة تفضح عمرو موسي وتظهر تعاونه مع نظام مبارك لتهدئة ثوار التحرير ولسة


الساعة الآن 07:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024