رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإرشاد والطريق الى الخلاص
الإرشاد والطريق الى الخلاص سمعت قصة عن سيدة ، كانت مسافرة بالقطار إلى قرية صغيرة وهي تحمل طفلها الرضيع على ذراعيها، وكان الوقت شتاء والأيام شديدة البرودة، ولما جاء مفتش القطار ، أخبرها أن المحطة التي ترغب في النزول فيها قد اقتربت، فطلبت منه أن ينبهها حين يصل القطار إليها.. لكن أحد المسافرين قال لها: لا تقلقي يا سيدتي فسأنبهك إلى المحطة التي تريدين.. وبعد قليل وقف القطار فقال لها المسافر: ها هي المحطة التي تريدين.. انزلي هنا. نزلت المرأة وهي تحمل طفلها، وسار القطار في طريقه.. وبعد نصف ساعة جاء "المفتش " يسأل: أين السيدة التي كانت هنا؟ فقال ذلك المسافر: نزلت في المحطة السابقة. فقال له بحزن عميق: نزلت.. لقد ذهبت إلى الموت، إن القطار لم يقف في محطة بل وقف بسبب عطل مفاجئ أصابه.. وقف في مكان موحش.. مظلم.. مليء بالثلوج والأعاصير. أخطر "المفتش شركة القطارات " عن السيدة المسكينة. ووجدها رجال الشرطة ميتة من شدة البرد هي وطفلها. لقد أطاعت المسكينة إرشادات خاطئة فهلكت: وهكذا في أمر خلاصنا، وحياتنا الأبدية إذا أطعنا الأفكار البشرية نهلك هلاكاً أبدياً. والآن.. هلم بنا لنقلب صفحات الكتاب المقدس، ولنسمع ماذا يقول الكتاب عن طريق نوال خلاص الله.. هل الخلاص بالإيمان أو بالأعمال أو بالإيمان والأعمال معاً؟ حاول أن تسأل الكثيرين من المسيحيين هذا السؤال، وستسمع ألواناً من الإجابات الخاطئة تتردد على شفاههم: يجيبك واحد قائلاً: إن الشخص ينال الخلاص بأعمال البر والصلاح.. وأنه ليس على المرء إلا أن يصوم ويصلي ويدفع صدقات للفقراء والمساكين، ويعمل الخير للناس، ثم ينتظر بعد ذلك الرحمة من الله، فإما أن يرسله إلى السماء أو يلقي به في الجحيم.. ويقول لك آخر: إن الإنسان يخلص إذا حفظ الوصايا العشر ولم يحد عنها.. ويقول لك ثالث: إن الإنسان يخلص بالإيمان والأعمال معاً. فهل هذه الإجابات تتفق مع طريق الله المعلن في كلمته لخلاص الإنسان؟ لنسمع بولس الرسول وهو يقول للقديسين في أفسس "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" أفسس ٨:٢ و ٩. من كل هذه الآيات يتبين لنا أن الكتاب المقدس يؤكد تأكيداً قاطعاً أن الخلاص ليس بأعمال البر والصلاح، بل هو بالنعمة بالإيمان بالمسيح يسوع، فلا مكان لاستحقاق الإنسان أو عمله أو صلاحه في نوال خلاص الله الأبدي. منذ سقط الإنسان في الخطية، وقد انقسمت البشرية إلى فريقين، فريق يؤمن بأن الخلاص بالإيمان بالرب يسوع المسيح، وفريق يؤمن بأن الخلاص بأعمال البر. إن طريق الله للخلاص هو "طريق الإيمان" وليس "طريق الأعمال إن كل الذين سيذهبون إلى السماء، سيذهبون عن طريق الإيمان الشخصي بالرب يسوع المسيح ولذا فإنهم يرددون مع يوحنا الحبيب قائلين "الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين آمين" فهل يمكن لشخص خلص بأعمال بره أن يردد هذه الترنيمة… يقيناً أن أولئك الذين يعتمدون على أعمالهم الصالحة للخلاص لن تكون لهم ترنيمة في الأبدية، إنهم بكل يقين سيهلكون. في الإصحاح الثامن عشر من إنجيل لوقا يقدم لنا الرب له المجد صورة للبشرية في "إنسانين". أحدهما اعتمد على بره الذاتي فهلك، والآخر آمن في رحمة الله فتبرر بالإيمان.. ورحمة الله قد تجلت بصورة واضحة في موت ابنه الحبيب على الصليب. ويسجل لوقا البشير قصة هذين الإنسانين في هذه الكلمات، وقال القوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والآخر عشار. أما الفريسي فوقف يصلي هكذا. اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في الأسبوع وأعشر كل ما أقتنيه. وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء. بل قرع على صدره قائلاً اللهم ارحمني أنا الخاطئ. أقول لكم إن هذا نزل إلى بيته مبرراً دون ذاك. لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع" لو ٩:١٨ – ١٤. فهل تيقنت أن خلاص الله ليس بالأعمال الصالحة، وأن كلمة الله تؤكد بكل وضوح، إن الخلاص "ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" أفسس ٩:٢؟ هل يستطيع الإنسان الطبيعي أن يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به؟ يقيناً: لا.. ولأنه من المستحيل على الإنسان أن يحفظ الناموس بأكمله لذلك قال بولس الرسول في رسالته إلى كنائس غلاطية "إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضاً بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما" غلا ١٦:٢. إن الناموس كالمرآة يظهر لنا عيوبنا، ولكنه لا يغسل هذه العيوب، وقد لعن الله صاحب الطاعة الناقصة للناموس قائلاً "لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة لأنه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به. ولكن أن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله فظاهر لأن البار بالإيمان يحيا" غلا ١٠:٣ و ١١ ويقول يعقوب في رسالته "لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل" يعقوب ١٠:٢. وأين هو الشخص الذي عاش على أرضنا وحفظ كل الناموس؟ لا أحد. سوى الرب يسوع المسيح، ولذا قال الله عن بني آدم، "إنما باطل بنو آدم، كذب بنو البشر. في الموازين هم إلى فوق" مز ٩:٦٢. بحق قال بولس الرسول في منطق قوي سليم رائع "لست أبطل نعمة الله لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب" غلا ٢١:٣. أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح يحبكم جميعاً الكرمه... |
06 - 05 - 2013, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الإرشاد والطريق الى الخلاص
جميل جدااااا عاشت الايادي حبيبتي ماري
|
|||
07 - 05 - 2013, 12:37 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإرشاد والطريق الى الخلاص
شكرا على المرور |
||||
08 - 05 - 2013, 07:23 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: الإرشاد والطريق الى الخلاص
"لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل" شكراً أختي العزيزة على الموضوع الرائع والجميل جداً الرب يباركك ويبارك خدمتك المباركة ويفرح قلبك على طول والمجد للمسيح دائماً...آمين |
|||
08 - 05 - 2013, 01:55 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإرشاد والطريق الى الخلاص
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كفى والطريق ما اكتفى |
سجان فيلبى والطريق إلى الخلاص |
خطة مكتب الإرشاد لمواجهة جمعة الخلاص |
الصديق والطريق |
بالفيديو..عفيفي يفتح النار على "مرسي" ومكتب الإرشاد..ويؤكد : غداً الخلاص |