منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2013, 01:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,579

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

ملوك الأول 11 - تفسير سفر الملوك الاول

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 11 - تفسير سفر الملوك الاول


نفس قصة الإنسان المؤلمة تتكرر. فالله يعطى بسخاء والإنسان يسقط في محبة العالم بكل ما فيه من شهوة وكما حدث مع آدم حدث مع سليمان. فلقد رأينا سليمان سابقا في مجده لكننا رايناه وقد انجذب لمحبة هذا المجد وعيناه إشتهت أكثر فأكثر فظل ينجرف من شهوة إلى شهوة أخرى. لذلك نجد هنا شمسه وقد بدأت تغيب بسبب قلبه الذي مال وزاغ وراء الخطية. وكما هو متوقع فبعد أن كان في سلام وراحة من كل الجهات قام أعداء كثيرون في وجهه. وربما هم قاموا في وجهه قبلا لكنهم لم يشكلوا أي خطورة إلا في أيام سقوطه الأخيرة.

الآيات 1-8:- واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثيات من الامم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه. وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه املن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه. حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم ولمولك رجس بني عمون. وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن.
بدأ سليمان يشتهى المال ثم إشتهى النساء وهو سقط بسبب النساء ولم يتعظ من درس شمشون ودليلة وكما خالف أمر الله في زيادة الخيول والذهب خالف أمره في زيادة النساء وربما كان عدد زوجاته أكثر من سراريه لأنه اهتم بالزيجات السياسية وتكثير داود لنسائه أعطى مثلًا سيئا لابنه بل وتمادى في هذا الخطأ. وحبه لكل هذا العدد سبب زيادة نفقاته وبالتالي زيادة الضرائب بل ربما أهمل شئون مملكته وأسوأ الكل أن قلبه مال وراء آلهة غريبة هي آلهة نسائه هو لم يترك محبة الله أو ينكره تماما بل فترت محبته الأولى وترك محبته الأولى لذلك لم يكن كاملا أمام الله هو قال كما يقول كثيرين... الأديان كلها لله والطوائف كلها لله فلماذا التعصب!! ولاحظ أنه بنى هيكل لكموش على الجبل الذي تجاه أورشليم = إن هذا يعتبر تحدى لله!! وأي قلب منقسم هذا القلب الذي يرفع إلهًا آخر في قلبه أمام الله. وكما يقول أرمياء أنه ذهب يبحث لنفسه عن أبار مشققة لا تضبط ماء أر 13:2. هو ذهب ليبحث لنفسه عن ماء ليرتوي فإذا به "الماء الذي يشرب منه لابد أن يعطش" يو 13:4 لذلك يقول أرمياء متعجبا كيف إكدر الذهب مرا 1:4. شهوات العالم هي الماء الذي من يشربه يعطش فالعالم مشبه بالبحر وماؤه مالح ومن يشربه يزداد عطشا بل بعد فترة بسيطة يتغير لون وجهه ويسود. ولنلاحظ ونفهم ونتساءل:-
1.هل أنا أحكم من سليمان؟ قطعًا لا... فالأحذر حتى لا أسقط "من هو قائم ليحذر حتى لا يسقط".
2.هل أنا أقوى من سليمان؟ قطعًا لا... فلأهرب من الخطية "فكل قتلاها أقوياء".
ونعمة الله تحفظ الذي يجاهد حذرا ساهرا وتحفظ من يهرب من أماكن الشر.
وهناك مشكلة أكبر أن سليمان بسماحه إقامة هذه المذابح الوثنية علم الشعب العبادة الوثنية فصار سبب عثرة لكثيرين وبقيت هذه المذابح حتى أيام يوشيا ولأن الجميع سقطوا فلقد استحق الجميع العقاب. ولاحظ في آية (4) أنه يقال في زمان شيخوخته وهو مازال ابن خمسين سنة بينما موسى لم تفارقه نضارة وجهه وعمره 120 سنة والسبب في هذه الشيخوخة الخطية. فالشاب يبدو هرما قبل الأوان وينحط جسديا وعقليًا ولاحظ فشهوة الزنا قادت داود للقتل وقادت سليمان للوثنية.

الآيات 9-13:- فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين. واوصاه في هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى فلم يحفظ ما اوصى به الرب. فقال الرب لسليمان من اجل أن ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك. إلا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها. على اني لا امزق منك المملكة كلها بل اعطي سبطا واحدًا لابنك لاجل داود عبدي ولاجل اورشليم التي اخترتها.
قال الرب لسليمان = ربما عن طريق النبي أخيا فهو الذي كلم يربعام بعد ذلك. ذلك عندك = لأن الخطية في قلبه الذي فسد.أمزق المملكة = فماذا تنفعه مركباته وخيله، ذهبه وفضته إن كان الله أصدر الأمر. سبطا واحدا = فبنيامين قد إندمج في يهوذا بسبب أنه سبط صغير جدًا وصارا كأنهما سبطًا واحدًا. فبنيامين بعد حربه مع الأسباط قض 48،47:20 صار عددهم قليل جدًا وهو بالنسبة لسبط يهوذا لا شيء وشمعون أصلا تم ابتلاعه في يهوذا ولاوي موزع على كل الأسباط. ولكن من أجل داود سيبقى الله سبطا وهذا يعنى (1) حتى تبقى عبادة الله في الأرض سيبقى الله سبطا واحدًا ليحفظ العبادة في أورشليم (2) من أجل أن يأتي المسيح ابن داود وحتى يظل النسل الملكى موجودا ليأتي منه المسيح. ولاحظ أن مما ضاعف خطية سليمان عطايا الله الكثيرة له ومعرفته الفائقة وظهور الله له مرتين وهناك احتمال كبير أن يكون سليمان قد قدم توبة بعد هذا الإنذار وكتب سفر الجامعة الذي يشهد فيه بأن كل شيء جربه إذ إشتهاه فوجده باطل (النساء والفراديس والذهب...).
إذا الله لم يمزق المملكة في عهد سليمان من أجل أن يقوده للتوبة، طول أناة الله إقتادته للتوبة.

الآيات 14-25:- واقام الرب خصما لسليمان هدد الادومي كان من نسل الملك في ادوم. وحدث لما كان داود في ادوم عند صعود يواب رئيس الجيش لدفن القتلى وضرب كل ذكر في ادوم. لأن يواب وكل إسرائيل اقاموا هناك ستة اشهر حتى افنوا كل ذكر في ادوم. أن هدد هرب هو ورجال ادوميون من عبيد أبيه معه لياتوا مصر وكان هدد غلاما صغيرا. وقاموا من مديان واتوا إلى فاران واخذوا معهم رجالا من فاران واتوا إلى مصر إلى فرعون ملك مصر فأعطاه بيتا وعين له طعاما وأعطاه ارضا. فوجد هدد نعمة في عيني فرعون جدًا وزوجه اخت امراته اخت تحفنيس الملكة. فولدت له اخت تحفنيس جنوبث ابنه وفطمته تحفنيس في وسط بيت فرعون وكان جنوبث في بيت فرعون بين بني فرعون. فسمع هدد في مصر بأن داود قد اضطجع مع ابائه وبان يواب رئيس الجيش قد مات فقال هدد لفرعون اطلقني إلى ارضي. فقال له فرعون ماذا اعوزك عندي حتى أنك تطلب الذهاب إلى ارضك فقال لا شيء وانما اطلقني. واقام الله له خصما آخر رزون بن اليداع الذي هرب من عند سيده هدد عزر ملك صوبة. فجمع إليه رجالا فصار رئيس غزاة عند قتل داود اياهم فانطلقوا إلى دمشقواقاموا بها وملكوا في دمشق. وكان خصما لإسرائيل كل أيام سليمان مع شر هدد فكره إسرائيل وملك على ارام.
في 1 مل 4:5. وجدنا أن الرب أراح سليمان من كل جهة. ولكننا نسمع الآن عكس هذا فها هو الله يقيم خصوما لسليمان. هم كانوا موجودين من قبل إلا أن الله كان يبطل مشورتهم ولكن الله الآن تركهم لتأديب سليمان. وفي هذا الإصحاح نجد جميع خصوم سليمان وهم بدأ عداؤهم له منذ فترة لكنهم بدأوا في الهجوم عليه حينما رأوا علامات الضعف في مملكته.


الخصم الأول هدد الأدومي:-

هدد الأدومى :- هرب من مذبحة يوآب أثناء انشغال يوآب في دفن قتلى المعركة = لدفن القتلى. وكان يوآب قد قتل كل ذكر = من جيش أدوم القادم وليس كل ذكر من آدوم وشعب آدوم بدليل (2 صم 14:8) ولاحظ أن الله يسمح لهدد أن يهرب ليكون عصا تأديب لسليمان. وهروب هدد إلى مصر كان لأن مصر في أيام داود لم تكن على علاقات وثيقة بإسرائيل كما في أيام سليمان. ولقد قبل فرعون لجوء هدد إليه لأنه ابن ملك بل صاهره مديان = امتدت من طور سيناء وخليج العقبة إلى الشمال والشرق وأدوم كانت إلى الغرب والشمال من مديان وفاران برية شمال طور سيناء في الجزيرة وامتدت إلى تخم يهوذا الجنوبي. وغالبًا ففرعون صاهر هدد لأسباب سياسية حتى يصير حليفًا له في هذه المنطقة.

الخصم الثاني رزون:-

رزون (راجع 2 صم 3:8-8) نجد أن هدد عزر ملك صوبة (وهي شرق حماة وشمال دمشق) وكانت دمشق تحت سلطته وضربه داود وجعل محافظين في آرام دمشق وهرب رزون وجمع له رجالا فصار رئيس غزاة عند قتل داود إياهم أي عند قتله أهل صوبة. وبعد مدة عاد رزون وملك على دمشق وطرد المحافظين الذين من قبل داود وصار لسليمان عدوا. الآن صار لسليمان عدوين أحدهما في الشمال وهو رزون والثاني في الجنوب وهو هدد ولم يكن لأحد أن يعادي سليمان لولا أن سليمان عادي الله وهنا حرك الله أدواته لتأديب من يعاديه.

الآيات 26-40:- ويربعام بن نباط افرايمي من صردة عبد لسليمان واسم امه صروعة وهي امراة ارملة رفع يده على الملك. وهذا هو سبب رفعه يده على الملك ان سليمان بنى القلعة وسد شقوق مدينة داود أبيه. وكان الرجل يربعام جبار باس فلما راى سليمان الغلام أنه عامل شغلا اقامه على كل أعمال بيت يوسف. وكان في ذلك الزمان لما خرج يربعام من اورشليم أنه لاقاه اخيا الشيلوني النبي في الطريق وهو لابس رداء جديدا وهما وحدهما في الحقل. فقبض اخيا على الرداء الجديد الذي عليه ومزقه اثنتي عشرة قطعة. وقال ليربعام خذ لنفسك عشر قطع لانه هكذا قال الرب إله إسرائيل هانذا امزق المملكة من يد سليمان واعطيك عشرة اسباط. ويكون له سبط واحد من اجل عبدي داود ومن اجل اورشليم المدينة التي اخترتها من كل اسباط إسرائيل. لأنهم تركوني وسجدوا لعشتروث الاهة الصيدونيين ولكموش إله الموابيين ولملكوم إله بني عمون ولم يسلكوا في طرقي ليعملوا المستقيم في عيني وفرائضي واحكامي كداود أبيه. ولا اخذ كل المملكة من يده بل اصيره رئيسا كل أيام حياته لاجل داود عبدي الذي اخترته الذي حفظ وصاياي وفرائضي. واخذ المملكة من يد ابنه واعطيك اياها أي الأسباط العشرة. واعطي ابنه سبطا واحدًا ليكون سراج لداود عبدي كل الأيام امامي في اورشليم المدينة التي اخترتها لنفسي لاضع اسمي فيها. واخذك فتملك حسب كل ما تشتهي نفسك وتكون ملكا على إسرائيل. فاذا سمعت لكل ما اوصيك به وسلكت في طرقي وفعلت ما هو مستقيم في عيني وحفظت فرائضي ووصاياي كما فعل داود عبدي اكون معك وابني لك بيتا امنا كما بنيت لداود واعطيك إسرائيل. واذل نسل داود من اجل هذا ولكن لا كل الأيام. وطلب سليمان قتل يربعام فقام يربعام وهرب الى مصر إلى شيشق ملك مصر وكان في مصر إلى وفاة سليمان.

الخصم الثالث يربعام ابن نباط:-

يربعام بن نباط : كان أحد عبيد سليمان ونرى بهذا أن المشاكل التي أحاطت بسليمان كانت من الداخل ومن الخارج وغالبًا فإن الإفرايميون ومنهم يربعام كان في داخلهم حسد ضد بيت يهوذا المالك فإفرايم سبط كبير مثل يهوذا خاصة حينما عانوا من ظلم الضرائب وازدهار يهوذا على حسابهم هم. وغالبًا اشتهوا الانفصال عن الملك والله سهل لهم هذا تأديبا لسليمان رفع يده على الملك = أي تمرد عليه وفي (39) ولكن لا كل الأيام = فالله يرى المسيح الآتي من نسل داود. وبعد سبي بابل ستعود إسرائيل مع يهوذا في دولة واحدة ولاحظ أن سليمان هو الذي رفع يربعام لما رآه من نشاطه فاشتهر وسط سبطه وتهيأت له الفرصة لدراسة احتياجات شعبه ومناقشة مشاكلهم وبعد أن أخبر النبي أخيا يربعام بنبوته ومع أن أخيا أخبر يربعام بأنه لن يملك إلا بعد موت سليمان إلا أن يربعام غالبًا ما تعجل الملك فقام بثورة ضد سليمان واكتشف سليمان المؤامرة فأراد قتله فهرب إلى مصر وهناك تبلورت المؤامرة. ولنلاحظ أن أخيا مزق رداؤه هو وليس رداء يربعام لأن الرداء يرمز للملكة والمملكة لم تكن أبدًا ملك يربعام بل ملك الله والنبي هنا يمثل الله يوزع الملك على من يشاء. والثوب كان جديدا لأن الله يقيم مملكة جديدة. وتمزيق المملكة بهذا الرمز تم سابقا حين مزق شاول ثوب صموئيل. ولقد أبقى الله يهوذا كمصباح ليضيء نور الإيمان بالهيكل والكهنوت ولقد أخبر النبي يربعام أن له (10) أسباط فقط حتى لا يطمع في أن يستولى على يهوذا والمملكة تمزقت بسبب:-
1- عدم أمانة سليمان.
2- غباوة ابنه رحبعام.

الآيات 41-43:- وبقية أمور سليمان وكل ما صنع وحكمته أما هي مكتوبة في سفر أمور سليمان. وكانت الأيام التي ملك فيها سليمان في اورشليم على كل إسرائيل اربعين سنة. ثم اضطجع سليمان مع ابائه ودفن في مدينة داود أبيه وملك رحبعام ابنه عوضا عنه.
كان هناك كتاب كتبه المؤرخون لسليمان ومنه أخذ كاتب سفر الملوك بإرشاد من الروح القدس والكاتب أخذ أجزاء وترك أجزاء أخرى وما اختاره الكاتب الموحى له بالروح القدس هو ما فيه فائدة للعالم وللكنيسة خاصة فالكتاب المقدس ليس كتاب تاريخى.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 11 - تفسير سفر الملوك الاول



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 20- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 17- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 16- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 15- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 10 - تفسير سفر الملوك الاول


الساعة الآن 02:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024