منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 04 - 2013, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

21 - كافأني الرب لصدقي ولبراءة يدي جازاني خيراً :
Ø قد تبدو هذه الآية عكس سابقتها لكن الأمر ليس كذلك؛ فالنبي المنتشل من الغمر، إذ يجلس الآن على عرشه أو يقبع في هيكل الرب مترنماً برحمته، يتذكر بلواه وفراره أمام شاول مضطهده ويدرك أنه لم يصنع للرجل شراً ولا نوى أن يؤذيه، بل حين تمكن من قتله ليسترح من مطاردته واضطهاده، رفض ذلك قائلاً " كيف أمد يدي على مسيح الرب "( 2 صموئيل ). بهذا يعلن أن يده طاهرة من دماء رجل بكى مقتله ويوناثان ابنه صديقه الحميم، وكتب مرساة تدمع لها عيون الأبطال"( 2 صموئيل ). بل أكرم داود بعد جلوسه على العرش من بقي من عائلة شاول الملك " عدوّه" بأن ظلت إلى آخر فرد فيها تأكل على مائدة الملك...كما سبق وبكى ابنه العاق أبيشالوم، " يا ليتني متّ عوضاً عنك يا ولدي" ( 2 صموئيل ). ومن هذا المنطلق يستطيع داود أن يؤكد صدقه وبراءة يده من الدماء بل ومحبته حتى لأعدائه كنموذج فريد في العهد القديم يتجلى باهراً في شخص الرب يسوع وغفرانه لأعدائه وهو بعد معلق على الصليب.
22 - لازمت طريق الرب وما عصيت إلهي :
يستكمل فحص الضمير الذي دعاه إليه شعوره بالوجود في الحضرة الإلهية التي غمرته بنعمتها فيرى أنه التزم بأحكام الرب وناموسه وطبق شريعة الله وحفظ وصاياه كما يجب أن تُعاش، فقد جعل الرب أمامه كل حين ولم يخالف وصاياه ولم يوجد في فمه مكر.
23 - أحكامه كلها أمامي وحقوقه لا تبتعد عني:
يستكمل في جو النعمة مراجعة الحياة وفحص الضمير فيجد نفسه يزداد اقتناعاً بعمل الرب وأحكامه في حياته فقد صانته وحافظت عليه لأنه صانها بأن ابتعد عن الشر ومعسكر الأشرار ورفض التحالف معهم ومجالستهم. وهو يقدّر معنى التمسك بحق الرب الذي أسرع إليه وانتشله... فإن حفظنا الرب وأحكامه يحفظنا الرب بأحكامه وإن اقتربنا من الرب وحقه يقترب الرب إلينا ويفتقدنا بحقه وعدله.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2013, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

24 - كنت نزيهاً معه وحفظت نفسي من الإثم :
سبق شرح معنى النزاهة فهي طهارة القلب والبراءة، وعندما تقول فلان منزه عن هذا نعني أنه لا يسقط فيه ولا يقاربه، فداود يشعر أنه طاهر القلب غير زائف أو مفتعل أمام الله وأن هذه النزاهة الداخلية قد ألقت بظلالها الوارفة الجميلة على سلوكياته الخارجية فجعلته بالتالي بعيداً عن كل أثم محافظاً على نفسه نقية طاهرة لتكون مسكناً للعلي يحل ويقيم فيها.
25 - فجازاني خيراً لصدقي ولبراءة يدي أمامه:
تحققت المعادلة الصعبة: هو عبدُ الرب يتّقيه ويتنزه عن كل معصية، والرب يعرف صدق قلبه وبراءة نفسه وطهارة يده فينجيه من جميع الشدائد والضيقات.
26 - رحيم أنت مع الرحماء وكامل أنت مع الكاملين:
يخرج من فحص الضمير الشامل بهذه الآية البديعة، التي تعتبر استنتاجاً منطقياً لكل ما عاش مع الرب من خبرات يلخصه في بديهيات ثلاث:
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2013, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

رحيم كامل:
Ø البديهية الأولى: الله كلي الرحمة والكمال: لقد شعر برحمة الرب في كل لمساته الحانية نحوه... ويريد أن يكون رحيماً بأخوته والخلائق لينال رحمة الله ويطبق المسيح ذلك طوبى للرحماء فأنهم يرحمون. لقد شعر بكمال الله فهو الكلي القدرة، الكلي الحضور، الكلي الرحمة. لا تدفعه قوته إلى القسوة ولا يغيب حضوره للحظة، ولا تتوقف رحمته ولذا يريد النبي أن يكون كاملاً لينال المزيد من رضا الله وكماله محققاً طلب الرب نفسه " كونوا قديسين لأن أباكم السماوي قدوس " فالله إذن كلي الكمال والرحمة والنبي يسعى إلى الكمال داخلياً وخارجياً فيسلك بالمحبة والسماحة.
27 - ومع الصالحين تكون صالحاً ومع المحتالين تطهر هيئتك:
Ø البديهية الثانية: الله كلي الصلاح والحكمة: استكمال لسلسلة الاستنتاجات البديهية: صالح:الصلاح ثمة الكمال وهو لله وحده "لماذا تدعوني صالحاً ولا صالح سوى الله وحده " ( مت ) والله صالح محب للصلاح والصالحون أصدقاء له... وبالتالي فالله صالح مع جميع الكائنات لاسيما البشر. لكن مع المحتالين تطهر هيئتك: صلاح الله، لا يقف عائقاً عن إدراك فساد الفاسدين وتبيّن مدى فسادهم، لذا فهو يعاملهم بحسب مكرهم، ويُظهر أمامهم قدرته وقوته وفهمه الكامل لما يدبرون. وهذه الآية تجسيد لكلمة " يمكرون والله خير الماكرين " التي ترد كثيراً في أحاديثنا اليومية.
28 - تخلص القوم المساكين وتخفض عيون المترفعين:
Ø البديهية الثالثة: الله مخلص كلى القدرة: حيث أن الله رحيم كلي الرحمة، وكامل كلي الكمال، وصالح كلي الصلاح، وعليم يمكر المحتالين؛ فهو" مخلص" قادر على التدخل لإنقاذ أحباءه أصحاب التطويبات أي المساكين بالروح والمتواضعين وانتشالهم من بطش العدو... كما أن لديه القدرة على إذلال أعناق المتكبرين ووضع الإنسان وجهاّ لوجه أمام عجزه وضعفه ومحدوديته. هو محب للمتواضعين العارفين بضعفهم المعترفين بخطاياهم. وفي ذلك تحقيق لنشيد العذراء مريم في " أنزل الأقوياء عن الكراسي ورفع المتواضعين: ( لوقا 1).
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2013, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

4 - ختام القسم الأول: ختام نشيد الشكر الأول ومقدّمة لنشيد النصر. (29- 30):
29 - الرب يضيء سراجي ، الرب إلهي ينير ظلمتي :
هكذا يكافئ الرب محبيه، لا يتركهم يتخبطون في الظلام ، لا يكتفي بأن يعطيهم النور بل يحولهم هم أنفسهم إلى سراج منير، يكفي وجودة بنزاهة وصدق قلبه وطهارة يده، كي يبدد ظلمات الليل الحالكة سواء داخلياً أو خارجياً... حقاً إن عمل الرب عجيب في نفوس أتقياءه. أدرك المرنّم أنه ليس إلا سراجاً لا يستطيع أن يضيء بذاته إنما يحتاج إلى زيت النعمة الإلهية، يحتاج إلى السيد المسيح "نور العالم" أن يعلن ذاته فيه نوراً يبدد كل ظلمة قاتلة، منعماً عليه بحيوية جديدة. وكأنه مع كل ظلمة آلام يصرخ إلى مخلصه لتفسح له الآلام الطريق لبهجة متجددة وتذوُّق جديد لحياة الاتحاد مع الله تحثه على ممارسة أعمال صالحة أكثر.
30 - بعونه اقتحم الجيوش وبه أتسلق الأسوار :
يستمد النبي قوته من الله ويتزايد داخله الشعور بالنعمة والإحساس بالأمان بل تتسرب إلى قلبه شجاعة أدبية ومعنوية هائلة تجعله مع وجود الله في حياته، يقتحم قوة الجيوش المجتمعة لا عدو واحد ولا جيش واحد... بل مستعد أن يواجه وحده كل جيوش العدو دون أن ترهبه...هو بقوة الله وعونه يتعالى فوقها جميعاً ويرتفع متجاوزاً فوق ما يقيمه العدو حوله من حدود وأسوار وعوائق.
5- نشيد الظفر والغلبة: وقد خلّصه الله فيُنشد الملك مع شعبه نشيد النصر والخلاص لأن الله صنع رحمة لمليكه المسيح (31- 50):
31 - الله طريقه كامل كلامه نقي وترس للمحتمين به:
طبعاً المبالغة في الآية السابقة والإفراط في الشجاعة يستدعي عودة المرتل إلى الله ليقول ويؤكد أن تلك ليست قوة ذاتية بل مستمدة من اتحاده من الَعليّ وبعونه وحده يجد في نفسه الشجاعة والسلوك في طريق الرب بالكمال وحفظ كلامه كدرع وترس للمحتمين به.
32 - لا إله غير الرب ولا خالق سوى إلهنا :
إعلان لعقيدة أساسية. نابع عن خبرة حياة عميقة. فكل ما عدا الرب من آلهة باطل وكل الكائنات خلائق مهما سمت وعلت وقوت، فهو الخالق وحده.
33 - الله يشد حيلي ويجعل طريقي آمناً
هذا ما يفعله وجود الله في حياة أحباءه " تشدد وكن رجلاً "شد حيلك". فالله يعطي لمتقيه قوة للسير في الطريق بل ويؤمن طرقهم، عليهم فقط أن يواصلوا السير .
34 - كأرجل الوعل يجعل رجلي فأثبت وأنا في الأعالي:
يتميز الوعل كحيوان بقدرة فائقة على تسلق المرتفعات والوصول إلى قمم الجبال، وقد نراه واقفاً على منحدر مائل بصورة خطيرة لكنه ثابت الأقدام لا ينزلق برغم الميل والانحدار والارتفاع والخطورة هكذا يفعل الرب مع أحباءه...
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2013, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

35 - يعلم يدي القتال فتكون ذراعاي قوس النحاس :
لا يكتفي الرب بالحماية السلبية بل يدعم وينير ويقوي ويربي ويدرب ويعلم بحيث يستطيع المؤمن أن يعتمد على نفسه في السير فلم يعد طفلاً بل تقدم في مسيرة الخبرة مع الرب ويعرف كيف يسير ، وكيف يواجه المخاطر وكيف يدافع عن نفسه ، لكن دائماً بقوة الرب وفي حضوره .
36 - تعطيني ترس الخلاص ويمينك يا رب تساعدني وعنايتك تزيدني قوة :
عندما قويت ذراعاه لتطوي قوس النحاس سلمه الرب المربي الكامل ترساً تقيه سهام العدو وساعده ليحمل الترس واعتنى به ليعينه على حمله وبالتالي الوقاية من السهام وازدياد الثقة والقوة.
37 - وتوسع تحت خطواتي فلا تزل قدماي :
لا يهتم الرب بالذراعين فقط بل يمتد اهتمامه ليشمل باقي الكيان، فيوسع من خطوات الأقدام لتلحق بالمسيرة ويدعم الرجلين فلا تتعثرا في السير بما تحملان من دروع وسلاح.
38 - أتبع أعدائي فألحقهم ولا أرتد حتى أفنيهم:
تطوير جديد فبعد صراع الاستغاثة والفرار تحرك الرب وانتشل عبده، ثم بدأ في تدريبه وأعداده للقتال، مما حوله من رجل هارب يستغيث إلى جبار ينطلق مطارداً العدو وهو واثق من النصر بل من اللحاق بالعدو وإبادته .
39 - أضربهم فلا يقومون، يسقطون تحت قدمي:
يتصور المعركة محسومة، والنصر أكيد والنهاية الحتمية هي قيامة الصدّيق وسقوط الأشرار وانهيارهم.
40 - تشدد حيلي على القتال وتصرع القائمين علىّ:
يعرف أنه ليس بقوة ذراعه وإنما بقوة من يقف خلفه ويدعمه وكثيراً ما يقوم عنه بدفع ما لا يقوى عليه.
41 - تسلمني رقاب أعدائي وأسكت الذين يبغضونني:
الرقبة أو العنق هما ما يحمل الرأس وهو مكمن الخطر أيضاً فالذبح يتم من الرقبة أو العنق وهو مركز التواصل بين الجسم والرأس ، عندما يحني الإنسان رقبته يعني ذلك الانكسار والهزيمة وعندما يسلم الرب للصديق رقاب أعداءه فأنه يعطيه النصر الأكيد عليهم .
وإسكات المبغض علامة من علامات النصر بإخراس لسان العدو الذي يتفوه بالشر على الرب وعلى شعبه، كما فعل الرب بجوليات الجبار الذي كان يلعن شعب الله فصرعه الرب وسلم إلى داود رقبته فقطعها.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2013, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

42 - يستغيثون فلا من مغيث ويدعون الرب فلا يستجيب:
هذا هو حال الأشرار أعداء الله فهم إذا لجئوا إلى إخوتهم الأشرار فلن ينقذوهم لأنهم يدركون مدى ما في مواجهة الله من هلاك ويفضلون الفرار ... وإذا لجئوا إلى الرب فلن يستجيب لأنه صبر وتمهل وأمهل إلى أقصى مدى حتى أثاروا حنقه واستنفذوا صبره واستهزؤوا بكل إنذاراته وتحذيراته ، فحتى إذا دعوه في لحظة الشدة، فلن يستجيب لكنه كان حتماً سيرحم ويصفح إذا كانوا قد أعلنوا التوبة ورجعوا عن الشر قبل حلوله... كما فعل مع شعب نينوى ( يونان ) حين أرسل يونان النبي ليحذرهم فقدموا صوما وأعلنوا توبة فغفر الله لهم خطاياهم ورد غضبه عنهم.
43 - فاسحقهم كالذين في الريح واطرحهم كالوحل في الطرقات:
ستكون النتيجة الحتمية هلاك الأشرار النهائي وانتصار الأبرار الذين لم ولن يتخلى الله عنهم.
44 - نحيتني من شعب مخاصم وجعلتني رئيساً للأمم :
هكذا شاء الرب وما شاء فعل ... فداود الهارب الفار أُنقذ وأٌنتشل، وصار ملكاً متوجاً على شعب الله ورئيساً لكل عشائر إسرائيل والأمم التي حولها،بينما هلك وباد واختفى من ساحة الوجود جميع أعداءه، وفي هذه الآية نبوءة عن المسيح تتحقق في شخصه الإلهي، أكثر مما يمكن أن تنطبق على داود نفسه، فقد جعله الله سلطاناً ودياناً للأحياء والأموات وله تسجد كل ركبة ما في السماوات وما على الأرض وما تحت الأرض..
45 - الغرباء يتذللون لي وبأذان سامعة يسمعونني:
ملك على شعبه بقوة الرب وحكمته وخشيته ووقعت على جميع شعوب الأرض تحته فصاروا ينفذون كل ما يطلبه منهم بأذان صاغية لأنهم يعلمون أن لا قبل لهم بمواجهة الرب والملك الذي مسحه مهما تشاوروا وتأمروا وقاموا.
46 - الغرباء تخور عزائمهم ويخرجون مرتعدين من حصونهم:
هكذا يستمر عمل الله في حياة داود حيث صار مجرد وجود داود علامة على وجود الرب وصارت قوة داود برغم كونها محدودة، مدعومة بقوة الرب التي لا تقهر: " إن كان الله معنا فمن علينا " لذلك يبادر الأعداء اليوم بالخروج من مخابئهم ومن القلاع التي كانوا بها يتحصنون بها ويعتقدون أنها قادرة على حمايتهم من غضب الرب الآتي... فلما عرفوا قوة الرب خرجوا مسلّمين أنفسهم بين يدي الملك وهم مرتعدون مما يمكن أن يفعله بهم الرب وملكه.
47 - حي هو الرب ومبارك خالقي وتعالى الإله المخلص:
هذه العبارة هي قَسَمُ الأنبياء وهي تعبير عن قوة إيمانهم بالرب الحي والفعال في حياتهم. مبارك خالقي هو العمل الطبيعي لكل خليقة أن تبارك خالقها وتسبحه وتزيده علواً. تعالى الإله مخلصي: إنه أعلى من كل قوة وأسمى من كل ما سواه. لذلك أباركه ما دمت حياً.والنبي بهذه السمات الإلهية يريد أن يؤكد على دور الله الحي في حياته.
48 - الله هو الذي ينتقم لي ويخضع الشعوب تحت قدمي:
طبعاً نتيجة بديهية ومنطقية تمثل غاية الواقعية والإحساس بالذات لدى داود، فليس هو ولا بقدرته وحده ولا بكفاءة قيادته وقوة جيوشه استطاع أن يقيم المملكة فلولا أن الرب كان معنا يقول مع إسرائيل شعبه لابتلعونا أحياء ولصرنا ...
49 - ينجني من أعدائي وينتشلني من بين القائمين علىّ:
عمل النبي يتمثل في الحفاظ على طهارة يديه ونقاوة قلبه وحفظ شريعة الله فمهما بلغت قوة الملك فلا يستطيع أن ينجي نفسه. يبقى على الرب عمل الحماية والنجاة، هو الرب يرسل كاروبه ويمد يده وينتشله من الغمر وينجيه من جميع القائمين ضده .
50 - لذلك أحمد يا رب، وأرتل لأسمك بين الأمم:
طبعاً أمام كل أعمال الرب ومعجزاته ودعمه وعجائبه في الحياة لا يملك النبي سوى الشكر والحمد والتمجيد والتسبيح على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال... بحيث تتحول الحياة إلى ترنيمة فرح ونشيد تمجيد، ونتحول شعبه إلى شهود له بين الأمم، لما لا يوجد بنفسه سراحنا وأضاء لنا الطريق .
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2013, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

6- شكر وحمد وتلميح إلى المسيا المنتظر (51):
51 - الرب يمنح خلاصاً عظيماً ويظهر رحمته للملك الذي أحبه ، لداود وذريته للأبد :
طبعاً بعد كل هذه الأعمال العظيمة التي عملها الرب مع داود عبده ومسيحه يستطيع داود أن ينام مطمئناً قرير العين واثق القلب موقن بإيمان عميق أن الرب العظيم سيتمم معه ومع نسله خلاصه العظيم دليل على رحمته العظيمة ... خرج النبي من الصراخ والاستغاثة عبر عملية الخلاص العظيم ليرنم برحمة الرب وخلاصه وتظل ترنيمته أجمل وأعظم صلاة شكر عرفتها البشرية وأروع تجسيد لعمل الرب وخلاصه.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2013, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

رابعاً: تطبيق المزمور:
أولاً: كيف عاش الرب يسوع هذا المزمور
حيث يعتبر الآباء المزمور مسيانياً تعالوا نستعرض مدى قربه وانطباقه على حياة الرب يسوع:
- أُحبك يا رب يا قوتي: أعلن يسوع عن عمق كيان الله وبشر بإله غير الذي عرفته البشرية منذ القرون الأولى " فالله محبة " وقد أعلن محبته للبشر بأن أرسل أبنه الوحيد ليخلص به كل من قد هلك، وعاش اعلى الأرض في محبة وتسليم كامل من لحظة ميلاده حتى سلم روحه بين يدي أبيه على الصليب فأقامه ممجداً، كما رفض استخدام أي نوع من القوة واتكل على الله وحده فكان فيه رجاء وقوته.
- الرب صخرتي وحصني ومنقذي : كان اعتماد المسيح الدائم على دعم الرب وطلب معونته في كل خطوة وكلمة ومعجزة ركناً أساسياً من أركان بشارته وعلامة لا تغيب عنه حتى حين تخلى عنه الجميع " الحق أقول لكم تأني ساعة وهي الآن حاضرة تتفرقون فيها وتتركوني وحدي ولست أكون وحدي لأن أبي هو معي " ( يوحنا ) فكان الرب له صخرة لا تتزعزع وحصناً لا يقتحم ومنقذاً من فخاخ الموت حيث أقام من بين الأموات ولم تقوى عليه الهاوية ولم يبلعه الموت.
- دعوت الرب فخلصني: لعل المرتل - في ضيقته - عاين بروح النبوة السيد المسيح، ابن داود، في صلبه... لقد صرخ إلى الآب أبيه وسُمع له من أجل تقواه، عندئذ تزلزلت الأرض وارتعدتوتشققت الصخور، كما روى لنا الإنجيليون، وقام أجساد كثير من القديسين ودخلوا المدينة. كان نداء يسوع على الصليب تأكيداً لحواره المستمر مع أبيه وسمعه اليهود فقالوا " أنه ينادي . فلنرى هل يأتي ليخلصه".
- في ضيقي دعوت الرب وإلى إلهي صرخت: انطبقت هذه الآية حرفياً على الرب يسوع الذي صرخ لأبيه على الصليب ودعاه وظل معه على اتصال كامل حتى في أشد اللحظات ألماً إلى أن سلم بين يدي الآب روحه الطاهر. يعلن القديس بولس عن هذه الصرخة الموجهة إلى الآب، قائلاً: "الذي في أيام جسده، إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلص من الموت، وسُمع له من أجل تقواه" (عب 5: 7). سُمعت صرخته بإقامته من الأموات ونواله المجد والملكوت.
- حبائل الموت اكتنفتني: طبعاً تنطبق الآية تماماً على ما عناه يسوع من لحظات التأمر والقبض عليه وتسليمه للصلب وهو ا لبرئ إلى لحظة تسليمه للروح في يدي الآب ، فإن مات الجسد ودفن وأطبقت حبائل الموت عليه لثلاثة أيام، فإن الروح صعدت مباشرة إلى حضن الآب الذي أقام جسد أبنه ممجداً ناقضاً الأوجاع وممزقاً لحبال الموت الرهيبة فصار باكورة القائمين وبموته وقيامته أعطى القيامة والحياة لجميع الذين يؤمنون باسمه ...
- أرتجت الأمم: هكذا كان وتم حرفياً عند موت المسيح فتزلزلت الأرض وتشققت الصخور وأنشق حجاب الهيكل وصارت ظلمة على الأرض حيث شاركت الطبيعة خالقها حزنه على غدر الإنسان وخيانته وعدم أمانته ...
- طأطا السماء ونزل ركب على كاروب وطار: ما كان ممكناً للإنسان وقد إنحدر إلى الموت أن يلتهب بنار الحب الإلهي، وتشتعل فيه الجمرة المقدسة، ما لم ينزل السماوي نفسه إليه، يطأطئ السموات ليلتقي بنا على أرضنا، فيهبنا روحه القدوس الناري. نزل إلينا متجسداً، فأخفى بهاء لاهوته، لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد (1 كو 2: 8). هذا ما عبَّر عنه المرتل بقوله: "الضباب كان تحت رجليه". اختفى مجده وحُجب عن الأعين البشرية...
- بالطبع صعدت روح المسيح الطاهرة محمولة على الكاروبيم وأجنحتهم. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن السحاب هو المركبة الملوكية التي أٌرسلت إلى الملك السماوي، يسوع المسيح، عند صعوده ليكون في اللحظة نفسها عالياً متسامياً جالساً عن يمين الآب على نفس عرشه الكاروبيمي ليظل حاضرا في كنيسته إلى الأبد وقريباً لمن يدعوه ...
- لا يمكن أن تتحقق هذه الكلمات بالكامل إلا في شخص ربنا يسوع المسيح، ابن داود، الذي نزل إلى عالمنا، وصار ملكاً على جميع المؤمنين القادمين من الأمم؛ هو ملك الملوك (رؤ 17: 14). الشعب المذكور هنا هو كنيسة العهد الجديد.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2013, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

ثانياً:كيف نعيش هذا المزمور في حياتنا كمسيحي القرن الحادي والعشرين:
- أحبك يا رب يا قوتي : بعد أن عرفنا الله " المحبة " من خلال أبنه الذي أوصانا أن نحب بعضنا بعضاً كما أحبنا هو وكما أحب الآب حتى صار واحداً في الآب والآب فيه... يعيش المسيحي في نور هذا الحب الرائع أروع أحاسيس المحبة فيحب الله وابنه يسوع ومن خلال هذا الحب يحب البشرية كلها والكائنات جميعاً ... وعبر اتحاده بالله يستمد قوة متجددة ليواصل مسيرة الحب في العالم ...
- الرب صخرتي وحصني ومنقذي: يؤمن المسيحي ويعيش هذه الآية في كل أيام حياته فهو المبني على الصخرة التي رفضها البناءون فصارت رأساً للزاوية... وتقول الترنيمة أنه مصنوع من صخر يسوع الغير قابل للكسر... وأنه ساكن في حصون الصخر وعلى جناح النسور يطير، وأن الرب يأتي محمولاً على كاروبه الرهيب وينقذهم من كل الضيقات ويكون معهم ويقويهم كما كان مع دانيال في جب الأسود والفتية في آتون النار ويوسف في السجن " ونزل الرب مع يوسف إلى السجن " ( تكوين) أو كما عضد فتاه يسوع فأقامه منتصراً ساحقاً أوجاع الموت .
- دعوت إلى الرب فخلصني: صلاة كل مسيحي يؤمن أمام ما يواجه في الحياة من صعاب أن الصلاة هي أولاً وأخيراً المنفذ الوحيد إلى النجاة ومرفأ الخلاص. ويعلم أنه مهما طلب في الصلاة من أبيه ينال حتى ولو قال للجبل أنتقل وانطرح في البحر فسيطيعه ( راجع متى )
- حبائل الموت اكتنفتني : بالطبع يعاني المسيحي كسائر البشر من آلام الحياة منذ الولادة حتى الوفاة لكن هيهات لحبائل الموت أن تقضي عليه فهو وإن مات فسيحيى الحق أقول لكم من آمن بي وإن مات فسيحيى أنا القيامة والحياة " فلا سلطان للموت علينا نحن المسيحيين .
-دعوت وبلغ صراخي آذنه: الله يصغي إلى صلاة كل من يدعوه بقلب نقي. وصراخ المسكين لا يهمله. ليس عجيباً أن تتحقق كل الإعلانات عبر العصور وتتجلى الحضرة الإلهية عندما تشتد التجارب والضيقات؛ حينما يبدو الموت أمراً محققاً ليس من يقدر أن يهرب منه يتجلى واهب القيامة. حتى مسيحنا - الواحد مع الآب - لم يعلن مجده إلا من خلال طريق الصليب. مع كل ضيقة يستطيع المؤمن أن يتمتع بالجالس على المركبة الشاروبيمية، واهب الخلاص، مسيحنا يدخل بنا إلى شركة آلامه لكي يعبر بنا إلى سعة القيامة ورحبها. إنه يعبر بنا من ضيق الجحيم إلى سعة الفردوس. وفي حبه يخلصنا من ضيق قلبنا المتقوقع حول الأنا لينفتح بسعة على الله وعلى السمائيين وكل بني البشر في حب صادق مقدس وكأن الظهور الإلهي تحقق ويتحقق:
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2013, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

1- مع موسى عند استلام الناموس، خلال الظلال.
2- مع داود بالإيمان خلال تمتعه بنصر دائم هو عمل الله في حياته.
3- مع السيد المسيح بكونه الابن الوحيد الجنس، الذي أعلن عن أبيه الواحد معه في الجوهر... كأعظم إعلان إلهي!
4- مع مؤمني العهد الجديد، من خلال إتحادهم بالابن في موته وآلامه ليشاركوه قيامته ومجده.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما يهم الملك هو أن تملأ ردهة العرس
تأمل رائع لقداسة البابا عن حلاوة صلاة المزامير
همسات الروح تأمل في سفر المزامير المزمور الثاني عشر
انتصار الملك بقدرة الله المزمور الثامن عشر
تفسير انجيل متي الآصحاح الرابع . انتصار الملك


الساعة الآن 06:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024