رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يستعد الإنسان ليوم الدينونة؟ وكيف؟
تؤمن كل الأديان بشكل عام ومشترك فيما بينهم بالدينونة العامة ونهاية العالم، فكما أن لهذا العالم بداية سيكون له نهاية أيضاً، لكن الديانة المسيحية تعطي هذه النهاية معنى روحي مختلف عن غيرها، وبالإضافة لأن نهاية العالم عقيدة في الديانة المسيحية فهي أمر يتكلم به العلماء، ويؤكده بولس الرسول: “لكن سيأتي كلصّ في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها” (2بط10:3). يوضح لنا إنجيل الدينونة ذاك اليوم الذي سينتهي فيه العالم ويدان فيأتي السيد بمجد ليدين العالم، في المرة الأولى أتى السيد متواضعاً كطفل في مغارة ليسلّم وصاياه للإنسان ويعلمه المحبة المخفية وراء الصليب، اليوم سيأتي كديان ليمثل أمامه الأحياء والأموات فيفصلهم إلى أبرار وأشرار. الدينونة ستكون وفق أعمال المحبة فالحياة المسيحية ليست حياة نظرية بل حياة عملية في عمقها “ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات” (متى21:7) ويقول بولس الرسول: “لأن ليس الذين يسمعون الناموس هم أبرار عند الله بل الذين يعملون بالناموس هم يُبرَّرون” (رو13:2)، ويقول يعقوب الرسول: “لكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت” (يع20:2)، هذا ما يميز الحياة المسيحية عن أي دين آخر بأنه يطابق بين الإيمان والحياة. إخوتي، نتواجد اليوم في فترة التريودي بفترة التهيئة للصوم الأربعيني وكل تعليم الكنيسة ينصب على التنقية الداخلية للمؤمن وتجديدها، وخصوصاً بما يسمى سر الاعتراف، لنصل إلى القيامة المقدسة أنقياء القلب والعقل، وهذا النقاء يضمن لنا ملكوت السموات، فنسمع صوت الرب يقول: “تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم” (متى34:259). سؤالي اليوم: هل يستعد الإنسان ليوم الدينونة؟ وكيف؟ برأيك ما عليك فعله حتى يضعك الرب من جهة الأبرار؟ صلواتكم |
|