27 - 03 - 2013, 07:08 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
سبعة خطوات للوصول لأعلى درجات الإيمان جزء 2
Seven Steps to Increase your Faith Part
شواهد كتابية: 2 كورنثوس 5: 17؛ 1 يوحنا 1: 3، 4، 7
يوحنا 14: 13، 14
الفقرة الرئيسية: الشركة هي منبع الإيمان وأساس الفرح ومصدر النصرة.
فيما نتقدم فى دراستنا لكلمة الله نحو إدراك أعمق لمعنى الإيمان، دعنا نفحص الخطوات الثلاث التالية للوصول لأرفع درجات الإيمان.
1- الخليقة الجديدة 2- شركتنا مع الآب 3- سلطان اسم يسوع.
3- الخطوة الثالثة: حقيقة الخليقة الجديدة
2 كورنثوس 5: 17
17 إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.
للوصول إلى أعلى درجات الإيمان لا بد لنا أن ندرك حقيقة الخليقة الجديدة. لا بد أن ندرك أننا فى فكر الله قد خُلقنا من جديد فى المسيح يسوع بعدما صار خطية لأجلنا. ولا بد أن ندرك أننا قد خُلقنا من جديد فى اللحظة التى قبلنا فيها المسيح مُخلِّصًا واعترفنا بفمنا أنه رب وسيد. عندئذ تحولت الجوانب النظرية إلى حقيقة واقعية فى حياتنا.
واليوم لنا في أرواحنا نفس حياة وطبيعة الله. وهذا ليس باختبار وقتي، وليس بعقيدة، وليس بانضمام إلى كنيسة ما. إنما هو الميلاد الحقيقي لأرواحنا. نحن أبناء وبنات الله بالحقيقة، وهو والدنا. ونعلم أننا قد انتقلنا من سلطان إبليس والموت الروحي إلى عالم الحياة بواسطة يسوع المسيح.
"نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ" "إِنَّ مَحَبَّتَنَا لإِخْوَتِنَا تُبَيِّنُ لَنَا أَنَّنَا انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ". (1 يوحنا 3: 14). نعلم أننا أبناء الله.. ضمن عائلته. ولا يمكن لأحد أن يلتحق بهذه العائلة، بل لا بد أن يُولد فيها.
كيف تؤثر هذه الحقيقة على حياتنا اليومية؟ إن كان الله هو أبانا ونحن أبناؤه، إذًا لنا حرية وشركة مع الآب تمامًا مثل يسوع أثناء حياته على الأرض؛ لأن الآب يحبنا تمامًا كما أحب يسوع. نجد في (يوحنا 17: 23) "... لِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي".
وتقول (كولوسي 1: 18 من كتاب الحياة): "وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ، أَيِ الْكَنِيسَةِ؛ هُوَ الْبَدَاءَةُ وَبِكْرُ الْقَائِمِينَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، لِيَكُونَ لَهُ الْمَقَامُ الأَوَّلُ فِي كُلِّ شَيْءٍ". يسوع هو البكر, لكن نحن أيضًا وُلدنا ثانيًا بعد أن كنا أمواتًا.
يقول بطرس في (1 بطرس 1: 23): "مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ". نحن من الله – مولودين من الله.. أبناء الله، وورثة له مع المسيح.
وبقولنا هذا نحن لا نُعظِّم أنفسنا بل نُعظِّم الله وما فعله لأجلنا بيسوع المسيح. نحن لم نجعل أنفسنا خليقة جديدة, لكنه هو الذي جعلنا هكذا. إنه رئيس إيماننا ومكمله: "لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ..." (أفسس 2: 10). لسنا نحن من أوصلنا أنفسنا إلى هذه المكانة، لكنه الله هو الذي فعل هذا.
عندما يقلل أحد من شأن نفسه، فهو بذلك يقلل من شأن عمل الله؛ إذ ينتقد شيئًا خلقه الله. لذلك دعنا لا ننظر لأنفسنا من المنظور الطبيعي (الواقعى), وننظر لأنفسنا كما يرانا الله.. كخليقة جديدة في المسيح يسوع. إن الآب لم يعد يرى أي منا بالطريقة التي يرانا بها الآخرون. إنما يرانا الآب في المسيح.
كثير من المؤمنين مهزومون؛ لأنهم ينظرون لأنفسهم من المنظور الطبيعي (الواقعى). في حين أنه بإمكانهم أن يحيوا بنصرة إن رأوا أنفسهم كما يراهم الله.
أخبرني ذات مرة شخص مؤمن واجه مشاكل كثيرة في حياته: "أعتقد أني أدفع ثمن الحياة التي عشتها قبل أن أخلُص. لقد أرتكبت الكثير من الخطايا". لكن عندما نُولد ثانية، لا نُفتدى من الخطية وحسب ولكن أيضًا من عقوبة الخطية. لسنا في حاجة إلى دفع أجرة خطايانا؛ إذ دفعها المسيح عنا بالفعل.. كما أنه لا يمكننا أبدًا أن ندفع ثمن خطايانا.
كثيرون لا يدركون الفرق بين "التوبة" و"معاقبة النفس". وقد تجدهم يجادلون إذا واجهتهم بهذه الحقيقة، إلا أن هذا هو بالضبط ما يفعلونه.. يحاولون معاقبة أنفسهم على حياتهم الماضية.
عندما يتوب الإنسان، لا يعود الله يذكر له أخطاءه السابقة كأنه لم يفعل أي شئ خطأ." أَنَا، أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ مِنْ أَجْلِ ذَاتِي، وَخَطَايَاكَ لَنْ أَذْكُرَهَا" أشعياء 43: 25). إن كان الله لن يذكر, فلماذا تذكر أنت ؟
أما إذا توجب على الشخص- بعد أن ينال الخلاص- أن يحصد ما فعله وهو خاطئ، فلابد أن يذهب إلى الجحيم عندما يموت؛ لأن الجحيم جزء من العقاب. وإذا كان سيحصد جزء من العقاب، فلابد أن يحصد العقاب كله. لكننا قد افتدينا ليس فقط من قوة الخطية لكن من عقاب الخطية أيضًا. فيسوع أخذ مكاننا، وأخذ عقاب خطايانا. وجعلنا نتمتع بميراث القديسين فى النور كما ذكرنا في الفصل السابق.
4-الخطوة الرابعة : حقيقة شركتنا مع الأب
من أهم أسباب الفداء هو أن تكون لنا شركة مع الله. "اللهَ أَمِينٌ، وَقَدْ دَعَاكُمْ إِلَى الشَّرِكَةِ مَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (1 كورنثوس 1: 9).
(1يوحنا 1: 3، 4، 7)
" فَنَحْنُ، إِذَنْ، نُخْبِرُكُمْ بِمَا رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ، لِكَيْ تَكُونُوا شُرَكَاءَنَا. كَمَا أَنَّ شَرِكَتَنَا هِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الأُمُورَ لِكَيْ يَكْتَمِلَ فَرَحُكُمْ!..... وَلكِنْ، إِنْ كُنَّا فِعْلاً نَعِيشُ فِي النُّورِ، كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، تَكُونُ لَنَا حَقّاً شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ ابْنِهِ يَسُوعَ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ."
إن أعظم إكرام أكرمنا الآب به هو أنه جعلنا في شركة معه ومع ابنه يسوع المسيح ومع الروح القدس لتحقيق حلمه بفداء الجنس البشري. لذلك فعلاقتنا به بدون شركة لا معنى لها.. تمامًا مثل الزواج بدون محبة أو رفقة.
الشركة هي منبع الإيمان وأساس الفرح ومصدر النصرة. والله قد دعا كل منا شخصيًا كي نحيا في شركه مع ابنه. وإن كان لنا شركة معه وسلكنا في النور كما هو أيضًا في النور، تصير الصلاة من أجمل وأعظم الامتيازات التي نمتلكها.
قد تظن من أحاديث بعض المؤمنين أن الصلاة كد وعناء، ليس إلا. إذ تسمعهم يتحدثون عن الجهاد والصراع ومحاولة الإيمان. لكن لم تمثل لي الصلاة قط مشكلة أو صراعًا، بل كانت مصدر فرح لي دائمًا. لم تأخذ مني الصلاة شيئًا، بل أعطتني الكثير. لذلك عادة ما أصلي خمس ساعات أو أكثر يوميًا .
تكمن مشكلة مَنْ يجدون صعوبة في الصلاة أنهم لا يسمحون للروح القدس بأن يساعدهم ويصلى فيهم, إنما يحاولون عمل هذا بأنفسهم بالاعتماد على طاقاتهم. وهكذا تستنفذ الصلاة طاقاتهم، فى حين أن الله دعانا للصلاة لتكون مكان راحتنا. "سَيُخَاطِبُ الرَّبُّ هَذَا الشَّعْبَ بِلِسَانٍ غَرِيبٍ أَعْجَمِيّ وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُمْ: هَذِهِ هِيَ أَرْضُ الرَّاحَةِ، فَأَرِيحُوا الْمُنْهَكَ؛ وَهُنَا مَكَانُ السَّكِينَةِ..." (إشعياء 28: 11 و12). يمكننا أن نجد أوقاتًا منعشة عند قدمي السيد عندما نصلي بألسنة.
5-الخطوة الخامسة : حقيقة سلطان اسم يسوع
يوحنا 14: 13 و14
13 وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ.
14 إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.
افترض أن شخصًا غنيًا أعطاك وثيقة موقِّعة تمنحك الحق في استخدام اسمه لتحصل على كل ما تحتاجه كي تحيا حياة مريحة. وافترض أيضًا أن هذه الوثيقة كانت موثقة قانونيًا أمام شهود, وتعلن هذه الوصية أنه بإمكانك أن تستخدمها لتسدد كل ما تحتاجه لباقي حياتك. ألا يبدو هذا أمرًا أجمل من أن يكون صحيحًا؟ لكن الأمر الرائع هو أنه بالفعل صحيح.
لقد منحنا الله سلطان أن نستخدم اسم يسوع لنسدد احتياجاتنا الروحية والجسدية والمادية. ومنحنا سلطان على القوة الشيطانية. وقال أنه سيمنحنا كل ما نطلبه باسمه. " كل ما تسألونه بأسمى .."
إن لنا السلطان أن نستخدم هذا الاسم. وكون كثيرون لا يستخدمون سلطان هذا الاسم لا يتعلق بنقص إيمان، بل يتعلق بعدم معرفة لحقوقنا الشرعية في المسيح يسوع. يتعلق الأمر بأن نأخذ أماكننا كأبناء وبنات الله, ونستخدم امتيازاتنا كأبناء الله. ويتعلق الأمر بأن نعرف ما يخصنا ونفعل ما تخبرنا به الكلمة.
تذكر "أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا"
(1 كورنثوس 1: 9)
|