منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 03 - 2013, 08:21 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الحادي والعشرون: الاتكال على الربّ

رابعا: تطبيق المزمور:
« كيف عاش الرب يسوع هذا المزمور:
الملك الذي ينشده هذا المزمور هو الرب يسوع المسيح. فهو وحده كان قريباً من الله الآب (لوقا 10: 21؛ 15: 11) ودفعته قوى الشر إلى الموت (رومية 6: 9)، فانتصر عليها وقام بالمجد والبهاء (عبرانيين 2: 9) وظهر عمل الخلاص في حياته بالقيامة، فنالت الشعوب كلها البركة على يديه. (غلاطية 3: 14).
- المسيح الملك: انه ليس مجرد ملك، لكنه "الملك"، تجلى ملكه منذ البشارة به " يملك على بيت داود إلى الأبد ولا يكون لملكه انقضاء" (لوقا 1: 33 )، وشعر به المجوس " أين هو المولود ملك اليهود... فجئنا لنسجد له " ( متى 2:2 )، وأكده الرسل فيليبس ونثنائيل "أنت يا معلم ابن الله أنت ملك إسرائيل"(يوحنا 1: 49)، بل وأيده هو بذاته أمام بيلاطس البنطي (يوحنا 18: 23-27).وتجلّى مُلكه على الصليب كما تجلى يوم القيامة، لذا يُصلّى هذا المزمور تسبيحاً للقيامة، بكونه يتغنى بقوة الملك الغالب الموت، واهب الفرح والتهليل لكل المتمتعين بحياته المُقامة، الذين معه يرددون : "هللويا، الملكُ لربنا الإله القدير".
- وهو كملك أبدي كفيل بأن يشرك أحباءه في ملكه، فيجلسون كالرسل على اثني عشر كرسياً،"فقال له يسوع الحق أقول لكم إنكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل ألاثني عشر(متى 19: 28)ويرافقون الحمل أينما ذهب، معبّرين عن فرحهم وبهجتهم. "لان الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم و يقتادهم إلى ينابيع ماء حية و يمسح الله كل دمعة من عيونهم (رؤيا 7 : 17)، فسيسجد له جميع الساكنين على الأرض الذين ليست أسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح (رؤيا 13 : 8).
- ارتفع المسيح على الصليب كعرش له: كانت انتصارات داود ظلا لانتصارات ابن داود التي تحققت بالصليب. يقول الكتاب "الذي من أجل السرور الموضوع أمامهاحتمل الصليب مستهيناً بالخزي، فجلس عن يمين عرش الله" (عبرانيين 12: 2). كنائب عنا، تألم وصُلب لأجلنا؛ فيه قمنا وبه ارتفعنا إلى السموات (أفسس 3: 6)، لهذا يتهلل السيد المسيح نفسه بخلاص الآب الذي تم فيه بالفداء...إذ "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16). لذا عندما نقول: "يا رب بقوتك يفرح الملك، وبخلاصك يتهلل جداً" نفرح نحن أيضاً إذ نصير ملوكاً بالشركة معه في صلبه، "فإن كنا أولاداً فإننا ورثة أيضاً ورثة الله وارثون مع المسيح إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه (رومية 8 : 17)، لان ما يسر الملك (المسيح) يُفرّحنا نحن أيضاً""سمعتم إني قلت لكم أنا اذهب ثم آتي إليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون (يوحنا 14: 28) لذلك يمكن القول أن هذا المزمور هو نشيد الملك في البستان حيث يدخل معركة الصليب "يوم الشدة"، مُقدّماً حياته ذبيحة محرقة، وقد استجاب الآب طلبته وشفاعته عن جميع مؤمنيه. فقد قبل المسيح آلام الصليب، ليقيم مملكته في القلوب وداخل النفوس.
- وتشاوروا مشورة لم يستطيعوا إقامتها": حاول أعداء المسيح الملك من أصحاب السلطة والنفوذ المملئون دهاءً وشراً، أن يدبروا بالخبث مكائدهم ضده وضد مملكته، فصلبوه معلقين إياه على خشبة مكتوب عليها "يسوع الناصري ملك اليهود" (يوحنا 19:19 ) ظناً منهم أنهم قد قضوا نهائياً على الصديق وعلى مملكته، لكنهم فشلوا إذ "لم يستطيعوا إقامة مشورتهم"، أي تحقيق ما كانوا يهدفون إليه منها؛ فقد أقامه الله ناقضا الموت، فصاروا مع نسلهم الشرير كالأفعى تحمل سمّاً لكن رأسها مهشم، وكالأسد يزأر لكنه أسير!.
- مشورة لم يستطيعوا إقامتها: يطبق الأب قيصريوس أسقف أرل هذهالنبوءة أيضا على زعم الجنود بمشورة من الرؤساء الأشرار أن التلاميذ جاءوا ليلا وسرقوا جسد السيد المسيح وهم نائمون، ويقول "لأنهم لو كانوا مستيقظين لحرسوا القبر، ولكن إن كانوا نائمين فكيف علموا بما حدث؟ إنهم لا يدرون أنهم بقولهم هذا أكدَّوا القيامة وهم لا يدرون؟".
- "حياة سألك فأعطيته": تنطبق بالكمال والتمام على المسيح يسوع وعلى قيامته من بين الأموات والتي انْجلَت في كلماته: "أيها الآب مَجِدّ ابنك" (يوحنا 14: 7)، وقد أعطاه الآب السماوي الحياة كاملة أبدية ووهبها هو بدوره لكنيسته." أنا معكم إلى انقضاء الدهر" (متى 28 :20 )، ويقول عنها القديس أُغسطينوس: " أي تلك السنين التي تعيشها الكنيسة في العالم الآن، وستبقى فيما بعد إلى الدهر الذي بلا نهاية". ولقد أعلن المسيح شهوة قلبه الداخلية بالصلاة المسموعة، بالكلمات وأيضاً بالآلام. وتحققت ولا تزال تتحقق في كنيسته إلى أن يتم جهاد كل المختارين وينعموا بشركة الميراث معه.
- اشتهي المسيح أن يأكل الفصح (لوقا 22: 15)، وان يبذل حياته ليضعها بإرادته ويأخذها أيضا بإرادته (يوحنا 10: 18)، وقد تحققت شهوته.
- يقول القديس أُغسطينوس: "يبدأ المرتل بشهوة القلب ثم يُكمل بسؤال الشفتين، لأن شهوة القلب تسبق سؤال الشفتين ويَلزم أن تتفق معه، ليعمل الداخل والخارج حسب إرادة الله... عندئذ نجد استجابة الله السريعة للقلب كما للفم. لقد صلى مسيحنا بشفتيه: "مَجِدّ ابنك فيُمجِدك ابنك أيضاً" (يوحنا 17: 1)، وجاءت كلماته تتفق مع شهوة قلبه، وقد أستجيب".


  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2013, 08:22 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الحادي والعشرون: الاتكال على الربّ

رابعا: تطبيق المزمور:
« كيف عاش الرب يسوع هذا المزمور:
الملك الذي ينشده هذا المزمور هو الرب يسوع المسيح. فهو وحده كان قريباً من الله الآب (لوقا 10: 21؛ 15: 11) ودفعته قوى الشر إلى الموت (رومية 6: 9)، فانتصر عليها وقام بالمجد والبهاء (عبرانيين 2: 9) وظهر عمل الخلاص في حياته بالقيامة، فنالت الشعوب كلها البركة على يديه. (غلاطية 3: 14).
- المسيح الملك: انه ليس مجرد ملك، لكنه "الملك"، تجلى ملكه منذ البشارة به " يملك على بيت داود إلى الأبد ولا يكون لملكه انقضاء" (لوقا 1: 33 )، وشعر به المجوس " أين هو المولود ملك اليهود... فجئنا لنسجد له " ( متى 2:2 )، وأكده الرسل فيليبس ونثنائيل "أنت يا معلم ابن الله أنت ملك إسرائيل"(يوحنا 1: 49)، بل وأيده هو بذاته أمام بيلاطس البنطي (يوحنا 18: 23-27).وتجلّى مُلكه على الصليب كما تجلى يوم القيامة، لذا يُصلّى هذا المزمور تسبيحاً للقيامة، بكونه يتغنى بقوة الملك الغالب الموت، واهب الفرح والتهليل لكل المتمتعين بحياته المُقامة، الذين معه يرددون : "هللويا، الملكُ لربنا الإله القدير".
- وهو كملك أبدي كفيل بأن يشرك أحباءه في ملكه، فيجلسون كالرسل على اثني عشر كرسياً،"فقال له يسوع الحق أقول لكم إنكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل ألاثني عشر(متى 19: 28)ويرافقون الحمل أينما ذهب، معبّرين عن فرحهم وبهجتهم. "لان الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم و يقتادهم إلى ينابيع ماء حية و يمسح الله كل دمعة من عيونهم (رؤيا 7 : 17)، فسيسجد له جميع الساكنين على الأرض الذين ليست أسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح (رؤيا 13 : 8).
- ارتفع المسيح على الصليب كعرش له: كانت انتصارات داود ظلا لانتصارات ابن داود التي تحققت بالصليب. يقول الكتاب "الذي من أجل السرور الموضوع أمامهاحتمل الصليب مستهيناً بالخزي، فجلس عن يمين عرش الله" (عبرانيين 12: 2). كنائب عنا، تألم وصُلب لأجلنا؛ فيه قمنا وبه ارتفعنا إلى السموات (أفسس 3: 6)، لهذا يتهلل السيد المسيح نفسه بخلاص الآب الذي تم فيه بالفداء...إذ "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16). لذا عندما نقول: "يا رب بقوتك يفرح الملك، وبخلاصك يتهلل جداً" نفرح نحن أيضاً إذ نصير ملوكاً بالشركة معه في صلبه، "فإن كنا أولاداً فإننا ورثة أيضاً ورثة الله وارثون مع المسيح إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه (رومية 8 : 17)، لان ما يسر الملك (المسيح) يُفرّحنا نحن أيضاً""سمعتم إني قلت لكم أنا اذهب ثم آتي إليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون (يوحنا 14: 28) لذلك يمكن القول أن هذا المزمور هو نشيد الملك في البستان حيث يدخل معركة الصليب "يوم الشدة"، مُقدّماً حياته ذبيحة محرقة، وقد استجاب الآب طلبته وشفاعته عن جميع مؤمنيه. فقد قبل المسيح آلام الصليب، ليقيم مملكته في القلوب وداخل النفوس.
- وتشاوروا مشورة لم يستطيعوا إقامتها": حاول أعداء المسيح الملك من أصحاب السلطة والنفوذ المملئون دهاءً وشراً، أن يدبروا بالخبث مكائدهم ضده وضد مملكته، فصلبوه معلقين إياه على خشبة مكتوب عليها "يسوع الناصري ملك اليهود" (يوحنا 19:19 ) ظناً منهم أنهم قد قضوا نهائياً على الصديق وعلى مملكته، لكنهم فشلوا إذ "لم يستطيعوا إقامة مشورتهم"، أي تحقيق ما كانوا يهدفون إليه منها؛ فقد أقامه الله ناقضا الموت، فصاروا مع نسلهم الشرير كالأفعى تحمل سمّاً لكن رأسها مهشم، وكالأسد يزأر لكنه أسير!.
- مشورة لم يستطيعوا إقامتها: يطبق الأب قيصريوس أسقف أرل هذهالنبوءة أيضا على زعم الجنود بمشورة من الرؤساء الأشرار أن التلاميذ جاءوا ليلا وسرقوا جسد السيد المسيح وهم نائمون، ويقول "لأنهم لو كانوا مستيقظين لحرسوا القبر، ولكن إن كانوا نائمين فكيف علموا بما حدث؟ إنهم لا يدرون أنهم بقولهم هذا أكدَّوا القيامة وهم لا يدرون؟".
- "حياة سألك فأعطيته": تنطبق بالكمال والتمام على المسيح يسوع وعلى قيامته من بين الأموات والتي انْجلَت في كلماته: "أيها الآب مَجِدّ ابنك" (يوحنا 14: 7)، وقد أعطاه الآب السماوي الحياة كاملة أبدية ووهبها هو بدوره لكنيسته." أنا معكم إلى انقضاء الدهر" (متى 28 :20 )، ويقول عنها القديس أُغسطينوس: " أي تلك السنين التي تعيشها الكنيسة في العالم الآن، وستبقى فيما بعد إلى الدهر الذي بلا نهاية". ولقد أعلن المسيح شهوة قلبه الداخلية بالصلاة المسموعة، بالكلمات وأيضاً بالآلام. وتحققت ولا تزال تتحقق في كنيسته إلى أن يتم جهاد كل المختارين وينعموا بشركة الميراث معه.
- اشتهي المسيح أن يأكل الفصح (لوقا 22: 15)، وان يبذل حياته ليضعها بإرادته ويأخذها أيضا بإرادته (يوحنا 10: 18)، وقد تحققت شهوته.
- يقول القديس أُغسطينوس: "يبدأ المرتل بشهوة القلب ثم يُكمل بسؤال الشفتين، لأن شهوة القلب تسبق سؤال الشفتين ويَلزم أن تتفق معه، ليعمل الداخل والخارج حسب إرادة الله... عندئذ نجد استجابة الله السريعة للقلب كما للفم. لقد صلى مسيحنا بشفتيه: "مَجِدّ ابنك فيُمجِدك ابنك أيضاً" (يوحنا 17: 1)، وجاءت كلماته تتفق مع شهوة قلبه، وقد أستجيب".


  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2013, 08:22 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الحادي والعشرون: الاتكال على الربّ


« كيف نعيش هذا المزمور كمسيحيين:
لا ينبع فرح داود من جلوسه على عرشه ولا هو مغتبط بقوة جيشه وإنما بقوة الرب وخلاصه المجاني. ونحن أيضاً إذ نتحد مع ابن داود، نملك على أهوائنا، لنعيش بحياته المُقامة، غالبين ومنتصرين. وكما يقول القديس بولس: "لكن شكراً لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويُظهِر بنا رائحة معرفته في كل مكان" (2 كورنثوس 2: 14).
-إكليل المجد تتحدّث النصوص عن في الآيتين الرابعة والسابعة نجد السبب الحقيقيّ لفرح الملك: عطيّة البركة والسعادة والحياة، تحت نظر الله.وهذه هي حياة المسيحي تحت نظر الآب وفي حضرته الدائمة، وكما يصوّر المزمور فرح الملك واطمئنانه، بمجرد التواجد في بيت الله؛ فقد اجتاحت هذا الضيفَ، قوّة خلاص ينقلها الله عبره إلى شعبه. كذا يعيش المسيحي هذا الفرح الداخلي النابع من تواجده في حضرة الله، نقرأ في المزمور 18: 29- 30: "الرب يضيء سراجي، الهي ينير ظلمتي. بعونه اقتحم الجيوش، وبه أتسلّق الأسوار".
- دعوت إلى الربفخلصني: كما اختبر داود الملك أن كل خلاص إنما يتحقق بالله، حيث قدم خلاصاً قهر كل عدو. كذلك تكون صلاة كل مسيحي يؤمن يتحقق الخلاص بطرق لم تكن في الحسبان، ويعرف أن الله قادر على أن يتمه في أحلك اللحظات؛ وهو لا يتأخر لحظة واحدة في الرحمة، لكنه أحيانا ينتظر حتى اللحظة الأخيرة .
- لقد صار "اسم يسوع" سرّ قوة للمؤمن وغلبه على الخطية والشيطان وكل قوات الظلمة. يقول العلامة أوريجانوس: "باسمه كثيراً ما تُطرد الشياطين من البشر، خاصة إن رُدد بطريقة سليمة وبكل ثقة. عظيم هو اسم يسوع! اسمه يشفي المتألمين ذهنياً، ويطرد أرواح الظلمة، ويهب شفاءً للمرضى".
- يقول القديس كيرلس الكبير: " الابن يجعل الذين يقبلونه مشابهين له بواسطة الروح القدس، وحينما تتجدد صورتنا بالقداسة يفعل هذا الروح، فنحن في الواقع نتغير إلى صورةالله، وهذا هو ما يقوله الرسول: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضا إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غلاطية 4 :19 ) فالمسيح فينا بفعل وعمل الروح القدس الذي يجدد شكلنا يتصور فينا راسماً فينا صورة إلهية للبر والقداسة.
- ونحن أيضا كأعضاء جسد المسيح صرنا ملوكاً محاربين، نتلقى العون من ملك الملوك في حربنا الروحية. لذلك تُستُخِدم الكثير من آيات هذا المزمور في الطقوس.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2013, 08:23 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الحادي والعشرون: الاتكال على الربّ

خامسا: خاتمة المزمور:
عطايا الله للبشر هي من قبيل حبه وصلاحه، حيث يبادر الله الإنسان بالحب حتى قبل أن يوجد أو يتعرف عليه.ودليل هذا أنه لا يجرؤ أحد أن يطلب مخلصاً بعدما خطأ، إنما من قبيل حب الله ورحمته وتحننه خرج الوعد بمن يسحق رأس الحية.
أنعم الله على داود بالعرش دون فضل من جانبه، فلقد أخذه من بين أغنامه، ومسحه وأقامه ملكاً متوجاً على أعظم عرش في المسكونة كلها؛ كذلك يتمتع أبناء العهد الجديد ببركات المسيح الملك، حيث ينالون الكثير من العطايا الإلهية قبل أن يسألون أو يطلبونها مثل نعمة الوجود، ونعمة الإيمان المسيحي، ونعمة العماد والمسحة وسكنى الروح القدس في القلوب...
وهو يضع التاج على رؤوس مؤمنيه ويرفع المسكين من المزبلة، ويقيمه وسط مع رؤساء شعبه (مزمور 113: 7-8).فهو من أجلنا نحن البشر ولأجل خلاصنا أخلى ذاته عن مجده ولأجلنا أيضاً تمجّد ونال من الآب الكرامة والمجد (1 بطرس 1: 17)، المجد الذي كان له من قبل تأسيس العالم (يوحنا 17: 5).
في المسيح يتقدس الإنسان بكُليّته: الجسد والنفس معاً، إذ يُحوّل الرب القلب إلى السماء، فتتبدد ظلمة إبليس وكل أعماله الشريرة من أعماق النفوس، فلا يوجد بعد تراب أو أرض يمكن للعدو أن يمرح فيها، "ثمرتهم من الأرض تهلك" والأرض هي جسد الخطيئة، فلا يكون للعدو ثمر في جسدنا كما لا مكان له في نفوسنا.
وكما قدم داود الشكر لله لأنه منذ صباه حتى شيخوخته تعرض لتجارب كثيرة وضعته على عتبة الموت، وفي كل مرة كان خلاصة ليس بعمل بشري بل كعطية من قبل الله؛ حتى شعر داود الملك انه مدين لله بكل حياته،كذلك نحن باستحقاقات دم يسوع الثمين وهبنا الروح القدس، لنحمل صورة المجد والبهاء ونتمتع بالحياة الجديدة التي لا يغلبها الموت. فنحن أيضاً إذ صرنا أعضاء في جسد المسيح القائم من الأموات ننال هذه الحياة الجديدة فيه بالتمتع بالمجد الذي نناله باتحادنا معه، وبالحياة الجديدة فيه بدخولنا إلى ملكوت الفرح.
لهذا كله مع المرنّم في هذا المزمور، نشكر الله لقوّته وخلاصه اللذين يملأننا فرحاً، وتهليلاً، ولأجل تحقيق شهوة قلوبنا وسُؤْل شفاهنا في الصلاة.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2013, 08:23 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الحادي والعشرون: الاتكال على الربّ

صلاة
على رحمتك توكلت فلا أتزعزع
تعاليت يا رب بعزك، نفسي تنشد لك وقلبي يتهلل لجبروتك، يدك يا إلهي لا تقصر عن أن تعمل في حياة أولادك،
أحاطتني متاعب الحياة وتشابكت حولي خيوطها،
هاجمتني الهموم وروعتني الهواجس،
تباعدت الطموحات والآمال تبددت،
كاد اليأس أن يبني له عشا في أيام عمري
ويخنق كل شعاع للرجاء في كياني
فيبدد السلام من سماء نفسي
صرخت نحوك: خلصني يا رب كي تهلل لك شفتاي،
رفعت عيناي نحوك، توجهت إليك صارخاً، وراح القلب يناجيك، خلصني يا رب، عليك توكلت فلا تتخلى عني، لا تسلم إلى العدو نفسي فيفترس أبديتي ويبدد أيام عمري.
تعاليت يا رب العزة،
أنت خلَّصتَ وتُخلّص وستُخلّص حتى تدخل بي إلى شركة أمجادك.
عززت موقفي أمام الجميع، فابتهجت نفسي سرورا وفرحاً، خلصتني من جميع أعدائي وحطمت خصوم نفسي، حققت لي شهوة قلبي ففاض بالتسبيح لاسمك، غمرتني بكل النعم المؤدية إلى النصر والخلاص، وكللتني بإكليل البر والصلاح، وأرحتني بعد طول تعب وشقاء، ففرح معي محبو اسمك.
أنت يا رب
تسمع نبضات قلبي وتستجيب لكلمات شفتاي، تسكب بهاءك عليّ فأشعر أني ملك متوج في مملكتك، تهبني حياتك بسرّ القيامة فلا يقدر الموت أن يُحطمها، تُفيض عليّ بينبوع بركات لا يجف وتُعلن ذاتك في وفي شعبك، فأعرفك وأراك وجهاً لوجه!
حَطّم يا رب ثمر العدو في قلبي، وأُقِمْ ملكوتك في داخلي
وليتمجَّد أسمك فيّ وفي كنيستك إلى الأبد،
اقبل يا رب شكري وتهليل نفسي لأنك أتيت وخلصتني.
آمين
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور كل يوم / المزمور الحادى والعشرون
الاتكال على الربّ المزمور الحادي والعشرون
الربّ إله العهد المزمور الحادي والثلاثون
المزمور الحادي والعشرون
المزمور المائة و الحادي والعشرون


الساعة الآن 11:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024