أيها الراعي الصالح
أنت تملك القلب بسلطان الحب لا بحب السلطان،
اِحْملني إلى مرعاك فلا أعود محتاجاً لشيء
ربي، متطلبات الحياة كثيرة، ومتعددة هي تطلعات القلب... ربي، قدرات النفس ضعيفة، وواهية هي قوة المقاومة...فإلى من ألجأ وليس لي سواك أنت يا راعي نفسي،إليك وحدك التجأت بك أحتمي وفي حضنك أرتمي وأكون:
أسعد كائن في الوجود، يكفي أن عيناك ترقباني
أغنى إنسان في الأرض، ففيض كرمك يغمرني
أهنأ قلب في الحياة،فلا خوف ولا قلق ولا دموع
أبهج نفس في الكون لأنك راعيّ وفي ظل جناحيك أسير
أنبل روح في الدنيا فالخير والرحمة يتبعاني مدى الحياة
لن أخاف شراً لأنك معي
لن أضل الطريق فعصاك تهديني
لن أخشى العدو ولا ظل الموت فأنت ناصري
لن أحمل هم قوت أو كسوة أو سكن فأنت كفايتي
لن أجوع أبداً فمائدتي مهيأة قدامي أبدياً
لن أعطش أبدا فكأسي دائماً روية
لن أطلب ميراثا فنعمتك تغمرني
لن أبحث عن آخر فأنت رفيق دربي
جنبك المفتوح يفيض لي مياه الراحة،
موتك على الصليب فتح لي مَرْعَي الفردوس،
وقدمت لي صليبك عصا وعكازاً
بهما أفخر وأحتمي واتقي شر العدو.
اغْتسِلت بكُليّتِي بمعموديتك فحملت خاتم شركة طبيعتك الإلهية، مسحتني بدهنك فتقدست لك بكُليّتِي
وشربت من كأس دمك فتلتهب أحشائي بنار حبك!
أيها الراعي الصالح أنتطريقي، تحملني لحِضْن أبيك!
وسط آلام الحياة تقودني ، و في وقت ضعفي تحملني على مِنكبيك،
وأخيراً تستقر بي في بيتك السماوي لأُوجد معك أبدياً! آمـــــين