مجيء المسيح ثانيةً
في مجيء المسيح أول مرة إلى العالم جاء بهدوء، وعاش حياة عبد الله المتواضع ثم مات على الصليب، لكنه في أثناء حياته وعد بأنه سيعود في آخر الزمان. وستكون عودتُه هذه المرة بقوة ومجد، عودةً ظافرةً وظاهرة للعيان. كثيرون تجاهلوه عندما جاء أول مرة، ولكن عندما يعود لن يقدر أحدٌ أن يتجاهله. ولسوف يكون رجوعه إيذاناً بالدينونة للكثيرين ومبتدأ للأوجاع. أما المؤمنون، موتى وأحياءً معاً، فسيكون مجيء المسيح ثانيةً بدءَ أفراحهم، لأن ذلك سيكون لحظة خلاصهم النهائي، إذ يخطفهم المسيح ليكونوا معه في كل حين، في كونٍ مخلوقٍ جديداً بكل ما فيه.
لا يمكننا التنبؤ بيوم رجوع المسيح بالتحديد. فقد قال المسيح إنه سينزل إلى الأرض بعد الكرازة ببشارة الملكوت لجميع الأُمم. وقبل ظهوره سوف يستفحل الشر وتُقدم العبادة لإنسانٍ أثيم يزعم أنه الله. إنما لا يستطيع أحد أن يحسب بالضبط متى ينزل المسيح، لأن ذلك سيكون "في ساعة لا تظنون". فجديرٌ بالمسيحي المؤمن أن يكون مستعداً في كل حين، لئلا يُفاجئه ذلك اليوم بغتةً فيخجل من الرب يسوع عند مجيئه.
متى 24؛ 26: 64؛ مرقس 13: 26؛ يوحنا 14؛ أعمال 1: 11؛ 3: 19- 21؛ فيلبي 3: 20؛ كولوسي 3: 4؛ 1 تسالونيكي 1: 10؛ 4: 13- 5: 11؛ 2 تسالونيكي 1: 5- 2: 12؛ 2 بطرس 3: 8- 13؛ رؤيا 19- 22