رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القداسة
الفكرة الأساسية في القداسة هي "الفرز (أو التخصيص) لله". ففي العهد القديم كانت الأماكن والأشياء والأشخاص والمواسم تُدعى مقدسة عندما كانت تُخصص لله. لذلك كان اليوم السابع، أي السبت، مقدساً أيضاً. ثم إن طبيعة الله نفسه تبين لنا ما هي القداسة. فهو فريدٌ وممتاز. إنه المنزه كلياً عن كل شر والمتعالي جداً عن الخليقة. ولا شيء يُمكن أن يُقارن به تعالى. فطبيعته بالذات تختلف عن طبيعتنا: إنه "قدّوس". لهذا ينبغي أن نهابه. وعندما يدرك أحدُنا كم الله قدّوس، كما حصل لأشعياء، فإنه يُدرك تماماً حالة خطيّته الشخصية التي تفصله عن الله. كذلك يُتوقع من شعب الله دائماً أن يعكسوا القداسة التي يرونها في الله. والله يريد لشعبه أن يشتركوا في قداسته. وعليه، يُطلق العهد الجديد على المسيحيين المؤمنين عموماً اسم "القدّيسين". فلا يعني هذا الاسم إذاً مسيحيين أتقياء على نحوٍ مميز، بل يعني المفروزين لله والمكرَّسين لخدمته. ثم إن القديسين مطلوبٌ منهم أن ينموا في القداسة والتمثُّل بالله- وهذه العملية المستمرة تُدعى أحياناً "التقديس". تكوين 2: 3؛ خروج 20: 8؛ 30: 22- 33؛ لاويين 19: 1؛ أشعياء 6: 1- 5؛ 40: 18- 28؛ 10: 20؛ مزمور 33: 21؛ أشعياء 8: 13؛ 6؛ عبرانيين 12: 10؛ أفسس 5: 25- 27 |
|