رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرّيسيُّون
قد يعني الاسم "المفروزين". وكان هؤلاء اتباع مذهب ديني متشدِّد ربما نشأ في القرن الثاني ق م. وكان معظمهم من اليهود العاديين، غير الكهنة، الذين التزموا الشريعة اليهودية بتدقيق كثيرٍ. وغالباً ما كانوا يوسِّعون نطاق تطبيق الوصايا ليصبح العمل بها صعباً جداً. ومن أمثلة ذلك تحريم العمل يوم السبت. فقد عدُّوا عملاً القيام بما يلي: السير مسافة تزيد عن كيلومتر واحدٍ تقريباً خارج البلدة؛ حَمْلُ أي حِمْلٍ مهما كان نوعه؛ إشعال النار في المنزل. وتحديداتٌ صارمة كهذه غالباً ما جعلت الناس يُعنَون بحفظ الشريعة في دقائق الأُمور حتى تزوغ أنظارهم عن "الروح" الكامنة وراء ذلك. لكن الدافع كان شريفاً. فقد اعتقد الفريسيون أن قوانينهم "تسيج حول الشريعة". حتى إذا راعى الناس هذه القوانين الإضافية كانوا أقل عرضةً لخطر عصيان شريعة الله ذاتها. ومع أن الفريسيين كانوا أكبر طائفة يهودية في أيام المسيح، فلم يكن عددهم يجاوز الستة آلاف. وكان فرِّيسيون كثيرون رجالاً أتقياء جداً. لكنهم كانوا ميالين إلى احتقار من لا يحفظون- أو لا يقدرون أن يحفظوا- قوانينهم الصارمة ويتحدثون عنهم باعتبارهم "خطاة". وقد تجادل المسيح مع الفريسيين كثيراً. فدان فيهم برَّهم الذاتي وناموسيتهم، وأظهر محبته لأولئك الذين احتقرهم الفريسيون معتبرين أنفسهم أهل الدين. كان نيقوديموس الذي صار تلميذاً للمسيح في السر، واحداً من الفريسيين. وكذلك كان بولس الرسول قبل اهتدائه. متى 12: 1- 42؛ 22: 34- 23: 36؛ مرقس 7: 1- 23؛ لوقا 18: 9- 14؛ يوحنا 18: 3؛ أعمال 23: 6- 10 |