منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 02 - 2013, 07:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

الطعام


طالما كان الطعام واللباس اثنين من هموم الناس العاديين. وقد قال المسيح: "لا تهتموا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟" إذ إنه يعلم كم يسهل أن يهتم الإنسان ويقلق حين يكون لديه القليل أو الكفاف. وفي الأزمنة التي يتحدث عنها الكتاب المقدس، كان أغلب الناس يعيشون على القليل. ولذا كان الأعداء يشنون هجماتهم أثناء مواسم الزرع. فإذا بارت الغِلال، حدثت مجاعات. وفي أيام جدعون "إذا زرع إسرائيل كان يصعد المديانيون... وينزلون عليهم ويُتلفون غلة الأرض" (قضاة 6: 3 و 4). ولم تكن الغلة مضمونة بسبب ما يُحتمل من قِلة مطر وقحط وأوبئة كالجراد. وكانت المجاعات متوقعة كأمرٍ من أمور الحياة المعتادة. فلا عجب إن صوِّر العصرُ الذهبي الآتي بأنه عصر خيراتٍ وفيض للجميع.
كان للطعام عدة مصادر:


محاصيل الحبوب أساساً، والثمار، والخُضَر. أما الخبز فهو قِوام الطعام لكل إنسان. حتى إن الكلمة "خبز" في الصلاة الربانية تعني الطعام عموماً. وقد دعا الرب يسوع نفسه "خبز الحياة" بمعنى "طعام الحياة".
الخبز:


كان خبز الشعير على الأرجح هو الأكثر استعمالاً. وفي يوحنا 6: 9 نقرأ أن غُلاماً كان معه خمسة أرغفة شعير. أما أجود الدقيق فمن القمح، وكان شائعاً أيضاً. وكذلك استُعمِل الدُّخن أحياناً لصنع الدقيق.
كان القمح يوضع أولاً في سلٍّ منخفض الجوانب ليُنقى من الحبوب الهزيلة أو السامة كالزوان الذي كان ينمو مع القمح ويُشبهه. ثم يُطحن. وكان الطحن يتم في أول الأمر باستعمال حجرٍ صغير يُدلك فوق حجر كبير وبينهما الحَبّ. ثم صار يُطحَن باستعمال حجري رحى صغيرين، السفلي منهما ثابت والعلوي يدور فوقه حول محور.
ولكل خبزة، كان يُعجَن حوالي أربعين ليتراً من الطحين (متى 13: 33) بأن تُمزج بالماء (يُضاف زيت الزيتون أحياناً). وكانت العاجنة تدسُّ في العجنة خميرةً، هي عبارة عن قطعة عجين مرفوعة من الخَبزة السابقة، وتترك العجنة حتى تختمر. وقبل الخبز، تُرفع قطعةٌ من العجين لتُستعمل للعجنة التالية. وكان الخبز يخبز أرغفةً كبيرة أو صغيرة، تُثير الشهية طازجةً لكنها لا تلبث أن تيبس. كما كان يُستعاض عن الخبز أحياناً بالسنابل المشوية فوق لوحٍ معدني يُوضع على النار. وفي المناسبات الخاصة، كان الخبزُ يشمل بعض الكعك والفطائر.
الثمار والخُضَر:


كانت الفاكهة مصدراً آخر مهماً للغذاء. ومن الكرمة ينتج أكثر من العصير. فعدا ما يؤكل من العنب طازجاً عند قطفه، يُصنع الزبيب. كذلك التين، يؤكل بعضُه عندما ينضج، ويُجفف بعضه ويُكبَّس أقراصاً. لما قدمت أبيجايل مؤونة لداود ورجاله، تضمن ما قدمته "مئة عنقود من الزبيب ومئتي قرص من التين" (1 صموئيل 25: 18). وكان ذلك سهل الحَمْل أثناء السفر. وقد وصف النبي أشعياء تضميد قرصٍ من التين على قرحة الملك حزقيا ليشفى (أشعياء 38: 21).
ولا شك أن البلح كان معروفاً عندهم، وإن كان الكتاب المقدس لا يذكر ذراعته صراحةً. ففي الأسبوع السابق لآلام المسيح، رحبت به الجموع ملوحين بسعف النخل. كذلك كان التمر يُستعمل في المرق الخاص (شاروسِث) الذي يُغمَس فيه الخبز في عشاء الفصح. وكانوا يصنعون هذا المرق من التمر والتين والزبيب والخل.
كذلك كان الزيتون يؤكل بعضه عند نضجه في تشرين الأول (أكتوبر) ويُحفظ بعضه في الماء والملح. أما أهم ما ينتجه الزيتون فهو الزيت، ويُستعمل في الطبخ. ومن الثمار المعروفة آنذاك الرمان واللوز والفستق، أما الحمضيات فكانت حديثة العهد في أزمنة العهد الجديد.
وفي المواسم تؤكل الخُضَر طازجةً. أما الفول والعدس والحمص فتُجفف وتُحفظ في جرار. وقد عُرف أيضاً البصل والثوم والكراث والبطيخ والقثاء. ومن الخُضَر يُصنع الحساء أيضاً. ويُذكر أن عيسو باع بكوريته بأكلة عدس أحمر (تكوين 25: 29- 34). كما عُرفت أيضاً بعض المنتجات الحيوانية. أما الزُّبدة فقلما استُعمِلت لأنها لا تُحفظ جيداً في الطقس الحار. وأما الجبن واللبن المروَّب والمكثَّف فكان شائعاً. وفي أزمنة العهد الجديد كان الناس يقتنون الدجاج ويقلون البيض بزيت الزيتون.
اللحم والسمك:


لم يكن يؤكل لحمٌ كثير. وأكثر ما كان يؤكل لحم الضأن والمعزى، كما كان بعضهم يصطادون الطيور ليأكلوها. غير أن الأغنياء- حتى في أزمنة العهد القديم- كانوا يأكلون لحم الحملان والعجول والبقر. وكان اللحم يُطبَخ مسلوقاً في الغالب. أما حمل الفصح فكان يُشوى استثنائياً. ولم يكن العامة يأكلون اللحم إلا في مناسباتٍ خاصة، كاحتفالات التعييد وإضافة الضيوف في الأعياد الدينية أو تقديم ذبيحة خاصة في المعبد المحلي. وفي هذه المناسبة الأخيرة يجتمع أفراد الأسرة معاً ليأكلوا قسماً من الحيوان الذي ذُبح في المعبد، علامةً على علاقتهم المتجدِّدة بالله.
ومن المؤكد أن السمك كان طعاماً مهماً في أزمنة العهد الجديد. (وقد كان سبعة على الأقل من تلاميذ المسيح الاثني عشر من صيادي السمك). وكان السمك الصغير يُجفف ويُملح ويؤكل مع الخبز، كما حصل عند إشباع خمسة الآلاف. أو كان يُشوى على نار مكشوفة ويؤكل طازجاً، كما جرى في الفطور الذي أعدّه المسيح لتلاميذه (يوحنا 21).
التحلية والتمليح:


لم يكن عند العبرانيين سُكر. وكان عسل النحل البري هو المُحلي الرئيسي (راجع قصتي يوناثان في 1 صموئيل 14: 25- 27، وشمشون في قضاة 14: 8). ولكنهم ربما كانوا يستعملون نوعاً من "العسل" المصنوع من مغلي التمر وبعض النباتات الأُخرى، كالدبس في أيامنا.
وكان التمليح مهماً أيضاً. وقد وُجدت صخور ملح كثيرة على الضفاف الجنوبية الغربية من البحر الميت . كما كان الملح أيضاً يُصنع بتبخير الماء المالح. وغالباً ما كانت الطبقة الخارجية من صخر الملح وسخة وصلبة. فقد كانت عديمة النكهة، واستُعملت لفرش ساحة الهيكل في أيام الشتاء لجعلها أقل زلقاً.
كان الملح يُستعمل لإضفاء نكهة على الطعام، لكنه كان أهم من ذلك بكثير لحفظ الأطعمة. ففي أزمنة العهد الجديد كانت الصناعة الرئيسية في مجدلة، على بحيرة الجليل، هي تمليح السمك وتقديده. كذلك استُعمل النعناع والكمون والشبث لإضفاء نكهة محببة على بعض الأطعمة، مَّما أدخل بعض التنويع على الوجبات الُممِلة لولا ذلك. أما التوابل الأندر، والتي كانت تُجلب من أفريقيا وآسيا، فلم يكن يحظى باستعمالها إلا الأغنياء وحدهم.
راجع أيضاً وجبات الطعام.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الطعام الكولومبي
هل يمكن خلط الطعام الجاف مع الطعام المعلب للكلاب
هل الطعام الجاف أفضل من الطعام الرطب للكلاب
Deipnophobia الخوف من محادثات الطعام أو تناول الطعام مع آخرين
امراه كبيرة في السن تحمل سلاحا على طاولة الطعام.. طريقة فعالة لتحفيز الأطفال على إنهاء الطعام


الساعة الآن 11:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024