رسالتا بطرس
1 بطرس:
رسالةٌ موجهة إلى الجماعات المسيحية المتفرقة في المقاطعات الرومانية الخمس التي انتشرت فوق أجزاء كبيرة من أراضي تركيا الغربية والشمالية الآن. وربما كُتبت من روما حينما كان الإمبرطور نيرون يضطهد المسيحيين (64م). وقد كان غرض بطرس أن يشجع ويقوي المسيحيين الذين كانوا يكابدون الاضطهاد.
يُذكر بطرس قُراءه بالبشارة المتعلقة بالمسيح، مشيراً إلى أن الله الآب أعطانا حياة جديدة بإقامة يسوع المسيح من الموت، الأمر الذي يملأنا برجاء جديد. ويحثّ بطرس المؤمنين على اعتبار معاناتهم اختباراً لإيمانهم. والرسالة ملأى بالتعزية والتشجيع على سيرةٍ تليق بأُناسٍ ينتمون إلى الربّ يسوع المسيح. ومهما كانت الهموم قوية، فإن الله هو سيد الموقف وهو يعتني بشعبه (5: 7).
2 بطرس:
رسالة وجهها "سمعان بطرس" إلى دائرة واسعة من المسيحيين الأولين. وقد كُتبت في زمنٍ أربكت فيه المسيحيين تعاليم زائفة، ولا سيما في ما يتعلق بالسلوك الواجب وبعودة المسيح.
يشدد الكاتب على المعرفة الحقيقية بالمسيح من طريق الأخبار اليقينية التي نقلها شهود العيان والسماع (الأصحاح 1). ويؤكد أن الذين يوقعون الفوضى في الكنيسة سوف يُعاقبون (الأصحاح 2)، وأن عودة المسيح حتمية، فقد تحدث في أي يوم وعلى المسيحيين أن يكونوا مستعدين (الأصحاح 3).