منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 02 - 2013, 01:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

استخراج المعادن وتصنيعها

وُصِفت أرض كنعان في تثنية 8: 9، بأنها "أرضٌ حجارتها حديد، ومن جبالها تحفر نحاساً". والواقع أن هذين المعدنين وحدهما موجودان في تلك الأرض. أما الذهب والفضة والقصدير والرصاص، فكان ينبغي أن تُستورد استيراداً.
الذهب والفضة:

يّرجح أن الذهب هو أول معدن عرفه الإنسان، لأنه يوجد بغير شوائب ولا يحتاج إلى عمليّة معقّدة لتعدينه. ولما خرج بنو إسرائيل من مصر، كان المصريون يستخدمون الذهب منذ عدة قرون. وقد حمل العبرانيون معهم حُليّاً من ذهب وفضة عند خروجهم من مصر. وكانوا يعرفون كيف يصنعون هذين المعدنين.
فالصناعة الأشكال المجسمة، كانوا يُذيبون المعدن ويصبونه في قوالب. وقد أخذ هارون أقراط الذهب من الشعب وصنع منها "عجلاً مسبوكاً" (خروج 32: 4). وكان يمكن أيضاً تطريق ذهب ليصير صفائح تُغشى بها الأشياء، أو لإضفاء شكلٍ معين عليه. وقد سمى العبرانيون الذهب بأسماء مختلفة حسب أنواعه، كالنقي أو الخالص والمطرق والإبريز (الصافي)، وإن كان يصعب أحياناً فهم المقصود حرفياً من استعمال اسمٍ دون سواه (فقد تكون الإشارة إلى اللون أو النوع أو سواهما).
وعند دخول العبرانيين إلى أرض كنعان، شكّل الذهب والفضة جزءاً من غنائم الحرب. ويُرجح أن الصاغة عند العبرانيين كانوا يصنعون حُليّاً وجواهر للذين تُنال أيديهم، وفي زمن الانحطاط الديني درجوا على عادة الشعوب الوثنية المحيطة بهم فصنعوا تماثيل من فضة أو تماثيل مغشاة بالذهب (وهي ممارسة ندد بها الأنبياء بشدة). ولم يكن الصاغة العبرانيون مهرةً جداً كما يُرجح. فلما احتاج سليمان إلى أشغالٍ دقيقة في الذهب والفضة لبناء الهيكل وغيره من المباني، استقدم صاغةً مهرةً من فينيقيا. وقد استورد الذهب من "أوفير"، وكانت الفضة في أيامه كثيرة حتى أنها لم تحسب شيئاً. وغالباً ما تستعمل في الكتاب المقدس عملية تنقية الذهب وإذابة الفضة لإزالة شوائبها، كصورة بيانية لنتائج الألم المطهِّرة.
خروج 11: 2؛ 32: 3 و4؛ 25: 11، 31؛ يشوع 6: 19؛ 22: 8؛ قضاة 17: 1- 4؛ أشعياء 2: 20؛ 40: 19؛ هوشع 8: 4؛ 2 أخبار 2: 7؛ 1 ملوك 10: 1- 27؛ زكريا 13: 9؛ ملاخي 3: 2 و3؛ 1 بطرس 1: 7.
النحاس:

كان النحاس أوفر معدن في فلسطين قديماً. وكان يستخرج من خامته بالصهر. ومع أنه يكون هشاً عند استخراجه، فمن الممكن أن يُقوى ويشكل بتطريقه بارداً. وفي وقتٍ ما، قبل 2000 ق م، اكتُشف أنه إذا زيد عليه أقل من أربعة بالمئة من القصدير يصير أقوى وأقسى. ودرجة ذوبانه أيضاً منخفضة أكثر من سواه، ويمكن أن يسكب في قوالب ويُطرق فيشكل. إذ ذاك ينتج منه البرونز. على أن العبرانيين يستعملون كلمة واحدة للنحاس والبرونز، ولذا لا نستطيع أن نحدد بدقة متى بدأوا يصنعون البرونز. ولا شك أنهم احتاجوا إليه لصنع الحوض النحاسي الضخم (البحر) الدقيق الصنعة في هيكل سليمان، وقد استقر هذا الحوض على اثني عشر ثوراً نحاسياً، وكذلك لصنع الأعمدة المزينة برمان وسوسن من نحاس.
وتوجد خامة النحاس في شبه جزيرة سيناء وفي العربة، أي المنطقة الصحراوية بين البحر الميت وخليج العقبة. وقد بينت التنقيبات الأثرية أن تلك المنطقة كان فيها مناجم لما كان بنو إسرائيل في مصر، بل قبل ذلك بكثير. وفي تمنة، على بعد 24 كلمً إلى الشمال من إيلات، موقع اخترقته مهاوي المناجم في جميع الاتجاهات وعلى مستويات عدة. والمقالع الأعمق تغور مئات الأقدام تحت سطح الأرض، ولها قنوات للتهوئة.
وفي أيوب 28 وصفٌ لمناجم الفضة والحديد والنحاس، مع أن الفضة لم تكن تستخرج في فلسطين: "حفر منجماً بعيداً عن السكان، بلا موطئ للقدم، متدلين بعيدين من الناس يتدلدلون".
يذهب بعضهم إلى أن العبرانيين أخذوا فن صهر النحاس وصنعه عن القينيين (أو المديانيين)- القبيلة الصحراوية التي تزوج موسى منها. ويرى آخرون أن المجتمعات القديمة أستقر فيها نحاسون وحدادون جوالون. وفي أحد الرسوم على جدران القبور المصرية القديمة صورة لمجموعة آسيويين يستعملون منافخ للنار يبدو أنها مصنوعة من جلد المعزى.
وقد وُجد في بيت شمس فرن صهر يعود إلى زمن القضاة، حيث كان النحاس يُصهر على نطاق ضيق، وتُزاد حدة الحرارة باستخدام أنابيب نفخٍ فخارية أو منافخ أخرى.
كذلك وُجدت أفرانٌ تعود إلى زمن الملك سليمان، بعضُها لمعالجة النحاس، وبعضُها للحديد. وكان الحدادون يأخذون المعدن ويذيبونه في قدر فخارية فوق النار، ثم يشكلون الأدوات مستعملين قوالب حجرية أحياناً. أما نتاجهم الأساسي فكان الأدوات الحربية والمنزلية: رؤوس السهام وأسنة الرماح والحراب، السيوف والخناجر، الفؤوس وسكك الحراثة، المطارق والأزاميل، المسامير والإبر والدبابيس، الملاقط والأساور، الطُّسوت والدِّلاء.
لا نعرف إلى أي مدى بلغ التعدين وصناعتُه في أيام سليمان. فقد اعتقد المنقبون حيناً أنه قد حدثت "ثورة صناعية" صُغرى. إذ اكتشفوا عدة مواقع لمناجم ومصاهر في العربة. والمصاهر ذات أشكالٍ مختلفة- فمنها المدور والمربع وذو الحجرتين. ووجدت أيضاً آثار مضارب يُعتقد أنها كانت مساكن للعمال، ويرجح أنهم كانوا عبيداً. وقد اكتشفت في موقع على رأس خليج العقبة مبانٍ من آجُر تنطبق عليها أوصاف المدينة التي يسميها الكتاب المقدس عصيون جابر. وافترض العلماء أن تلك المباني كانت تابعة لمصنع ضخم لصهر المعادن كان يؤتى إليه بالنحاس حيث يُعد للتصدير بعد صهره الأولي في مواقع المناجم.
ولكن مثل هذه الافتراضات تلقى الآن شكاً متزايداً. فقد برهنت تنقيبات أحدث أن أعمال استخراج المعادن الأوسع نطاقاً قد جرت في فترة أقدم عهداً، سبقت فتح كنعان. أما مباني الآجُر فربما كانت فندقاً كبيراً محصناً على طريق تجاري مهم.
الحديد:

انتشر استعمال الحديد ببطء عند العبرانيين. فلأن الواجب أن يُحافظ عليه حامياً خلال تصنيعه، كان إنتاجه صعباً. ولما دخل العبرانيون بلاد كنعان، كان أهلها يستعملون مركبات يدخل الحديد في صناعتها وأدوات حديدية أخرى. وفي هذا المجال تفوق الكنعانيون على العبرانيين.
ولما قوي الفلسطيون على العبرانيين في أيام صموئيل وشاول، لم يسمحوا لهم بأن يستخدموا حدادين خاصين لئلا يصنعوا سيوفاً ورماحاً جيدة. فإذا احتاج العبرانيون إلى إصلاح أدواتهم النحاسية اضطّروا إلى الاستعانة بالفلسطيين فيفرض هؤلاء عليهم أجوراً باهظة. غير أنه كان عند داود مخزون ضخم من الحديد: "وهيأ داود حديداً كثيراً للمسامير الأبواب وللوصل..." ومن عهده فما بعد صارت الأدوات الحديدية أكثر وفرة. وقد استُخرجت خامة الحديد وعُدنت في العقبة أيضاً.
يشوع 17: 16؛ 1صموئيل 13: 19- 22؛ 1 أخبار الأيام 22: 3.
في فترة العهد الجديد: كان في أورشليم سوق الحدادين في زمن العهد الجديد. ولم يكن يُسمح للعاملين في النحاس والحديد بالعمل في بعض الأعياد الدينية نظراً للضجة التي يُحدِثونها. واستدعى البذخ في بلاط الملك هيرودس تزايد المتاجرة في البضائع الفاخرة.
وفي الهيكل الذي بناه هيرودس في أورشليم، غُشيت بالذهب والفضة البوابة المزدوجة والعتبات والأسكُفة (العتبة العليا). وكانت الجدران من الداخل مغشاة بصفائح من ذهب. وكان في الهيكل مصابيح وأوان من ذهب وفضة، بل أيضاً رزات من ذهب على السطح لإبعاد الطيور! وقد كان واجباً تدريب ألف كاهن للقيام بالقسم الأكبر من هذا العمل، إذ لم يكن مسموحاً لأحدٍ سواهم بأن يدخل حرم الديار المقدسة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن استخراج هذه المعادن جميعها من فضةٍ وذهبٍ وحديدٍ ونحاسٍ
قانون المرور الجديد يحظر استيراد المقطورات وتصنيعها محليًا
كيف صنع منشار المعادن
استايل صدي المعادن
أجمل صورة تم تصميمها وتصنيعها بالفوتوشوب


الساعة الآن 04:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024