منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 02 - 2013, 03:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

<B>
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

صموئيل الاول 9 - تفسير سفر صموئيل أول


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 9 - تفسير سفر صموئيل أول




آية (1-2):-
و كان رجل من بنيامين اسمه قيس بن ابيئيل بن صرور بن بكورة بن افيح ابن رجل بنياميني جبار باس. وكان له ابن اسمه شاول شاب وحسن ولم يكن رجل في بني إسرائيل احسن منه من كتفه فما فوق كان اطول من كل الشعب.
الله يعطينا درس أن لا نهتم بالمظهر بل بالقلب. لقد أعطاهم الله سؤل قلبهم رجلّ حسن المظهر لكن قلبه لم يكن مستقيمًا فلم يحتمل الغنى والكرامة وانتفخ قلبه فهو اهتم بالكرامات الزمنية لذا انتهت حياته برفض الله. كانت نهاية حياة أول ملك يختاره الشعب أن قتلهُ الأعداء. على أن الكتاب المقدس يظهر بعدل فضائل شاول الأخرى. كان رجلّ من بنيامين. وبنيامين سبط صغير (قض 20) لكنه سبط مقتدر لهُ كرامته.

الآيات (3-5):-
فضلت اتن قيس ابي شاول فقال قيس لشاول ابنه خذ معك واحدًا من الغلمان وقم اذهب فتش على الاتن. فعبر في جبل افرايم ثم عبر في ارض شليشة فلم يجدها ثم عبرا في ارض شعليم فلم توجد ثم عبرا في ارض بنيامين فلم يجداها. ولما دخلا ارض صوف قال شاول لغلامه الذي معه تعال نرجع لئلا يترك ابي الاتن ويهتم بنا.
أحداث تبدو تافهة لكن الوحي يكشف لنا كيف أن الله ضابط الكل، يُحوَّل الأحداث جميعها مهما بدت تافهة لتحقيق خطة إلهية من جهتنا، ولا شيء يتم مصادفة. فالأتن التي ضلت تسببت في اختيار ملك إسرائيل " الله الذي يهتم بالعصافير وليس عصفور يسقط على الأرض إلاّ بإذنه " هو يعتني بنا. ولكن تدبير الله لا يتعارض مع حرية الآنسان فالله دبّر المقابلة ولكن شاول أتى من نفسه ولم يرغمه الله على ذلك. وهنا نرى جانب إيجابي في شاول أي بحثه الجاد عن الأتن الضائعة فهو يهتم بتنفيذ أمر والده مهما كلفه هذا ثم تفكيره في العودة لوالده حتى لا ينشغل عليه فهو اهتمام بمشاعر أبيه.

الآيات (6-10):-
فقال له هوذا رجل الله في هذه المدينة والرجل مكرم كل ما يقوله يصير لنذهب الان إلى هناك لعله يخبرنا عن طريقنا التي نسلك فيها. فقال شاول للغلام هوذا نذهب فماذا نقدم للرجل لأن الخبز قد نفد من اوعيتنا وليس من هدية نقدمها لرجل الله ماذا معنا. فعاد الغلام واجاب شاول وقال هوذا يوجد بيدي ربع شاقل فضة فاعطيه لرجل الله فيخبرنا عن طريقنا. سابقا في إسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسال الله هلم نذهب إلى الرائي لأن النبي اليوم كان يدعى سابقا الرائي. فقال شاول لغلامه كلامك حسن هلم نذهب فذهبا إلى المدينة التي فيها رجل الله.
اعتاد اليهود أن يدعوا النبي رجل الله فهو يعمل على التقدم بالشعب إلى الله خلال الصلاة والوصية الإلهية والإرشاد والنبوة. ويُدعى أيضًا الرائي لأنه ينظر إلى بعض أمور المستقبل كما ببصيرة روحية مفتوحة. وفي آية(9) يفسر كاتب السفر تسمية النبي في تلك المرحلة ففي زمانه سموا النبي الرائي. ولكن اسم النبي كان معروفًا منذ القديم في قصة إبراهيم وأبيمالك. وكلمة نبي تعنى رجلّ له علاقة بالله وشفاعته مقبولة عند الله. وشاول كان يجهل صموئيل وهذا ليس بغريب فالشباب تستهويه الحروب والآنتصارات وصموئيل لم يكن قائد عسكري. وشاول غالبًا عاش في حياته في قريته لا يهتم بالسياسة ولا بالأمور الدينية. ولأن شاول تربى أن لا يدخل بيت الله بيد فارغة ولا يلتقى برجل الله بيد فارغة بل كانت العادة أن يذهب لهُ بهدية من طعامه أو محصولاته أو أمواله. ولم يجدوا سوى ربع شاقل مع الغلام: وهو مبلغ زهيد للغاية ولكنهم لم يخجلوا من تقديمه فالعبرة لا في الكمية بل في طبيعة العطاء نفسها.

الآيات (11-15):-
و فيما هما صاعدان في مطلع المدينة صادفا فتيات خارجات لاستقاء الماء فقالا لهن اهنا الرائي. فاجبنهما وقلن نعم هوذا هو امامكما اسرعا الآن لانه جاء اليوم إلى المدينة لانه اليوم ذبيحة للشعب على المرتفعة. عند دخولكما المدينة للوقت تجدانه قبل صعوده إلى المرتفعة لياكل لأن الشعب لا ياكل حتى ياتي لانه يبارك الذبيحة بعد ذلك ياكل المدعوون فالان اصعدا لانكما في مثل اليوم تجدانه. فصعدا إلى المدينة وفيما هما اتيان في وسط المدينة إذا بصموئيل خارج للقائهما ليصعد إلى المرتفعة. والرب كشف اذن صموئيل قبل مجيء شاول بيوم قائلا.
فى (12) اليوم ذبيحة للشعب.. وفي (15) الرب كشف أذن صموئيل. من هذا نفهم أن النبي صموئيل صنع هذه الوليمة لشاول بعد أن أخبره الله بسره. ولأن الرامة مبنية على أكمتين (رامتايم). ولاحظ أن صموئيل يأخذ شاول معهُ إلى فوق ليأكل من الذبيحة وصموئيل هو الرائي فهذا لهُ تأمل روحي أننا لننعم بالذبيحة يجب أن نصعد إلى فوق تاركين الأرضيات ويكون معنا صموئيل الرائي أي تنفتح أعيننا على السماويات والأكمتين يشيران للعهدين العهد القديم - والعهد الجديد. فكلام الله في كتابه المقدس يفتح أعيننا على السماويات. أمّا الفتيات فيشيران لرجال العهدين الذين يرشداننا خلال نبوات الكتاب إلى المسيح.

آية (16):-
غدا في مثل الآن ارسل اليك رجلا من ارض بنيامين فامسحه رئيسا لشعبي إسرائيل فيخلص شعبي من يد الفلسطينيين لاني نظرت إلى شعبي لأن صراخهم قد جاء الي.
آية (17):- حين رأي صموئيل شاول قال له الله هذا هو....
يبدو أن بينها وبين الآية 13:7 تناقض ولكن المعنى أن الفلسطينيين إندحروا في معركة لكن العداوة مازالت مستمرة والحرب معهم استمرت كل أيام شاول. هم في أفيق عند حجر المعونة انكسروا لوقت محدد بصلاة صموئيل ثم ضربهم شاول وبداود تم سقوطهم.

آية (18):-
فتقدم شاول إلى صموئيل في وسط الباب وقال اطلب اليك اخبرني أين بيت الرائي.
أين بيت الرائي: جميل أن لا يميز شاول صموئيل فهو يبدو كفرد عادي من الشعب ولم يحيط نفسه ببطانة ولم يلبس ملابس ثمينة.

الآيات (19-22):-
فاجاب صموئيل شاول وقال أنا الرائي اصعدا امامي إلى المرتفعة فتاكلا معي اليوم ثم اطلقك صباحا واخبرك بكل ما في قلبك. واما الاتن الضالة لك منذ ثلاثة أيام فلا تضع قلبك عليها لانها قد وجدت ولمن كل شهي إسرائيل اليس لك و لكل بيت ابيك.فقال شاول لماذا تكلمني هكذا وأنا بنياميني اصغر الأسباط
إستضاف صموئيل النبي شاول وكشف له كل شيء. وطلب منهُ أن لا ينشغل بالأتن الضالة فهذا أمر تافه أمام ما سينالهُ من عطايا فهو كملك سيكون لهُ كل شهى إسرائيل. وحتى هذا الأمر التافه يطمئنه عليه بأن الأتن قد وُجِدَت. هذه تساوي "إطلبوا أولًا ملكوت الله..وهذه كلها تزاد لكم". فعلينا أن نترك الأرتباك بالأتن الضالة فيردها الرب ويهبنا ما هو أعظم أي ملكوته السماوي.

آية (22):-
فاخذ صموئيل شاول وغلامه وادخلهما إلى المنسك وأعطاهما مكانا في راس المدعوين وهم نحو ثلاثين رجلا.
المنسك: هي غرفة بالمرتفعة عند المذبح وهي المعدة للولائم الخاصة بالذبائح وتترجم الكلمة مخدع (عز29:8 وكذلك في سفر حزقيال) وهنا تكون كمخازن للذخائر المقدسة كالقمح والزيت والخمر وغيرها من عشور الشعب.

آية (23):-
و قال صموئيل للطباخ هات النصيب الذي اعطيتك إياه الذي قلت لك عنه ضعه عندك.
تظهر أن صموئيل كان على علم بأن شاول سيأتي وأن هذه الوليمة أعدت خصيصًا لهُ.

آية (24):-
فرفع الطباخ الساق مع ما عليها وجعلها أمام شاول فقال هوذا ما ابقي ضعه امامك وكل لانه إلى هذا الميعاد محفوظ لك من حين قلت دعوت الشعب فاكل شاول مع صموئيل في ذلك اليوم.
تظهر نفس الشيء وأن الطباخ حفظ جزء فخم لشاول حسب وصية صموئيل. ولاحظ أن الساق هي نصيب صموئيل وكتكريم لشاول ترك لهُ نصيبه.

آية (25):-
و لما نزلوا من المرتفعة إلى المدينة تكلم مع شاول على السطح.
تمتع شاول بحديث سرى مع صموئيل على السطح وغالبًا شرح لهُ اختياره كملك وعلّمه أن الشعب كان في راحة حين كانوا في قداسة فليحكم ويملك في مخافة الرب فيكون لهُ ولشعبه بركة. والتأمّل الروحي. بعد الأكل من الذبيحة ياليتنا نرتفع عن الأرضيات ونكون على السطح فننعم بحديث حلو مع مسيحنا يكشف لنا فيه أنه أقامنا ملوكنًا روحيين.

ملحوظة:
لاحظ تدرج الإعلان لشاول عن خبر ملكه الآيات 19، 20، 22، 25 فالله يعلن إرادته للناس بالتدريج لكي يستعدوا لها ولكي يعدهم هو لها.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 9 - تفسير سفر صموئيل أول
</B>
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 30 - تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 23 - تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 22- تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 21 - تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 20 - تفسير سفر صموئيل أول


الساعة الآن 09:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024