1- مقدمة من أمِ الرب
أبنائي الأعزاء: هذا الكتابِ ليس لأَجْعلكَم تخافون من الرب، لأنه يَحْبّكَم للغاية، فانه خَلقكمَ، لكن يجب أَنْ تَعْرفَوا ما وَعدَ أَنْ يَحْدثَ لأولئك الذينِ يَلتفتون بعيداً عن الرب، وعن شريعته, لقَدْ كَسرَ عالمكمَ كل وصيةِ أعطاها الرب لكم. أبنائي؛ لقد أَصْبَحتَم ماديَين لدرجة أنكم تستطيعوا أَنْ تطلبوا الآن جنس ولون بشرة وأعين وشعر الطفلِ الذى تُريدُون أَنْ تَنجبونه, لقَدْ أبحتم الموت بالإجهاضِ، وتسَاعدونَ على الانتحار وموت مسنيكم, لقَدْ قَرّرتَم أَنْ تُعيدَوا خلق (استنساخ) الحيواناتَ، وتُحاولُون أَنْ تُعيدَوا خلق الإنسان, أن هذا لمكروهُ, إن علمائكمَ لا يُحاولونَ أَنْ يَجدوا علاج للأمراضِ التى تصيبَ البشرِ، بل يُحاولونُ أَنْ يَتاجروا بأعضاء وأطراف الإنسان, أن الأبناء لا يُكرّمون والديهم، والعائلات مُمزّقةُ. أنكم تَعِيشُوا في مجتمعِ تَفُوحُ منه رائحة الجريمةِ والقذارةِ.
إن أبنائي يَضعونَ أنفسهم فوق كل شيءِ، وهذا ما تُعلّمونه لأطفالكَم، تعلمونهم حبّ الذات والمال ومحبة العالم.
الزّواج بين الرجلِ والمرأةِ صار بلا قيمة، صار الطلاق منتشر، وسهل الحصول عليه, كثيرين يَتمتّعون بالحياة في الخطيئةِ، حيث ليس هناك زواجُ.
الحروب صارت منتشرة جداً، الكراهية والعنف كذلك! كل زعيم يريد أنْ يَكُونَ زعيم العالمِ. أن هذا لا يُمكنُ أَنْ يَستمرَّ!
أُريدكَم أَنْ تَعْرفَوا ما سوف يَحْدثْ للعالمِ كما تعرفونه الآن، والأمر متروك لكم لتتوبوا عن آثامكَم الآن.
استفيدوا من الأسرار المقدسة بالاعتراف والتناول. أذهبوا للقداس وتشاركْوا مع يسوع. عيشوا الوصايا المعطاة لكم مِن قِبل الرب، أقرأوا إنجيلكمَ وانَشروه حولكم. عَلّمْوا تعاليم كنيستكَم، تعاليم الرب ووصاياه، لأنكم بفعل هذا الآن قد تنجون من التّأديبِ الذى عَلى وَشَكِ أَنْ يَحْدثَ للبشر.
أبنائي، أَسْألكَم أَنْ لا تَحْفظُوا هذا الكتابِ فقط، بل أَنْ تَعطوه لأقربائكم، لأصدقائكم، وأيضا لأعدائكمَ. أعطوه لمن لا تَعْرفُونهم. كثيرين لَنْ يَكُونَوا قادرين أَنْ يَفْهمَوا المكتوبُ فيه، كثيرين لَنْ يُريدواَ أَنْ يؤمنوا.
أبنائي، أنكم بحاجة لأَنْ تُنقذواَ نفوس بقدر ما تستطيعوا.
أمكمَ مريم