البابا تواضروس الثانى ، نحن لا نريد عرض (شو ). مصر قد تغيرت و نحن نعيش الان فى مصر الجديده .

[Mary Naeem]

هام جدا عن البابا تواضروس الثانى

الترجمة الكاملة لنص حوار قداسة البابا تواضروس الثانى لوكالة اسوشيتد برس

حوار الاسوشيتد برس : البابا المصرى ينتقد الدستور

حوار : حمزة هنداوى | أسوشيتد برس - الثلاثاء، 5 فبراير 2013

ترجمة : مينا ثابت

دير المحرق - مصر ، بابا المسيحيين الاقباط بمصر ينتقد بشدة القيادة الاسلامية للبلاد فى حواره مع الأسوشيتد برس - الثلاثاء ، قائلاً ان الدستور الجديد " تمييزى " (discriminatory ) و الاقباط لا يجب ان يعاملوا كأقليه

تعليقات البابا تواضروس الثانى تعكس صخب الموقف الغير اعتيادى لناشط سياسى الذى اتخذه منذ ان تم تنصيبه فى شهر نوفمبر كقائد روحى للاقباط ، المجتمع الرئيسى من المسيحيين المصريين . وتأتى ولايته البابوية و المسيحيين قلقون على نحو متذايد من مدى قوة الاسلاميين فى البلد و حكم الرئيس محمد مرسى المنحدر الاصل من جماعة الاخوان المسلمين .

البابا تواضروس رفض الحوار الوطنى الذى كان يعقده مرسى ، لتوسيع دائرة اتخاذ القرار ظاهرياً وسط انتقادات بان حكومته تركز السلطة فى جماعه الاخوان . غالبية أحزاب المعارضه رفضة الانضمام للحوار ،كالكنيسه القبطية ووصفته بأنه مجرد واجهة زائفة.

وصرح البابا تواضروس لأسوشيتد برس : "يجب علينا وستشارك بفعالية في أي حوار وطني نرى فيه فائدة للأمة،" ، " و لكن عندما نرى انه ينتهى قبل ان يبداء و لم تنفذ اى من نتائجه ندرك انه ليس فى مصلحة الامه " .

البابا البالغ من العمر 60 عاماً احاط موضوع مع الاشارة بان الاقباط اقليه مؤكداً ان المجتمع -و الذى يمثل نحو 10 في المئة من 85 مليون نسمة - يجب أن ينظر إليها على أنها صوت على قدم المساواة مع الأغلبية المسلمه.

و قال خلال زيارة الدير المحرق التاريخى و هو موقع من القرن الرابع يبعد 250 ميلاً (400 كم) جنوب القاهرة بأسيوط و التى لديها احد اكبر المجتمعات المسيحيه فى اى من المحافظات المصرية البالغ عددها 27

"نحن جزء من تراب هذا الوطن، وامتدادا للفراعنة وعصرهم قبل المسيح. نعم نحن اقلية بالمعنى العددى ، ولكن لسنا اقلية عندما يتعلق الامر بالقيمة و التاريخ و التفاعل و حبنا لامتنا "

و انتقد ايضاً البطريرك الدستور، الذى صدم حلفاء مرسى الاسلاميين عبر الموافقه عليه فى ديسمبر مما أثار غضب المعارضين الذين قالوا إن الخطوة تعكس إصرار الإخوان وحلفائها الاسلاميين لفرض طريقهم دون بناء توافق الآراء.

الأحكام الواردة في الوثيقة تسمح لتنفيذ أكثر صرامة لقانون الشريعة الإسلامية مما كان في الماضي، مما أثار مخاوف المعارضين أن ذلك يمكن ان يجلب القيود على الحريات المدنية وحقوق العديد من النساء والمسيحيين.

و قال : " ان الرابط الوحيد المشترك بين المصريين كونهم جميعاً مواطنين ....الدستور،القاعده لجميع القوانين يجب ان يكون تحت مظلة المواطنه لا مظلة دينيه " ، " و فى وقتٍ لاحق تم تشويه بعض البنود من وجهة نظر دينية وهذا في حد ذاته تمييز لانه يفترض ان الدستور يوحد لا يفرق " .

موقف البابا تواضروس العام النشيط يعكس سلوكاً جديداً بين النشطاء المسيحيين الذين يقولون ان المجتمع يجب أن تصبح أكثر صخبا في المطالبة بوضع متساو مع المسلمين. فى الماضى يقول النشطاء ان المسيحيين اعتمدوا كثيراً على الكنيسه كى تمثلهم وراء الكواليس مع وسطاء فى السلطة ، استراتيجية وضعت المسيحيين فى حالة الدرجة الثانية .

تواضروس سلف البابا شنودة الثالث و الذى كان حذرا حول انتقادات علنية للقيادة المصرية، والعمل بدلا من ذلك في الترتيبات خلف الكواليس . كان على مقربة من الرئيس السابق حسني مبارك، الذي كان ينظر له حتى الاطاحة به في فبراير 2011 من قبل العديد من المسيحيين كحامياً للمجتمع ضد الإسلاميين.

ومع ذلك، تحت حكم مبارك، اشتكى المسيحيون من التمييز الرسمي على نطاق واسع وقال ان الشرطة فشلت في التحرك ضد المتهمين في هجمات على المسيحيين أو على الكنائس.

وشهدت مصر سلسلة من مثل هذه الهجمات، قبل وبعد سقوط مبارك - في بعض الأحيان نتيجة النزاعات المحلية التي تأخذ الطابع الطائفي و فى بعض الاحيان اعتداءات طائفيه مباشرة . فى العامين الماضيين اصبح الاسلاميين المتشددين اكثر انفتاحاً فى الخطاب ضد المسيحيين .

و اقترح البابا تواضروس ان حكومة مرسى يجب ان تأخذ خطوه اكبر فى منع الاعتداء على المسيحيين و انه كرأس للمجتمع لن ينخرط فى الاحداث الاعلاميه ليبرز انسجام كاذب بين قيادات المجتمعات المسيحية و المسلمه .

واقعياً نحن نحتاج لافعال وليس كلمات ، نحن لا نريد عرض (شو ). مصر قد تغيرت و نحن نعيش الان فى مصر الجديده .

--