القلق3 يحنس المحرقى

[Mary Naeem]

القلق3

+إقتراحي الثاني:هو أن يكون لك إدراك سليم, وبصيرة نافذة,يُعلمانك ألا تُغالي أو تهول في أسباب همُكَ, ولعل الخبرة أن تكون قد علمتك أن هناك بين الهموم الكثيرة التي توقعت حدوثها, فطار من عينيك النوم مالم يحدث علي الأطلاق!
+إقتراحي الثالث:هو أن تُغلق الباب علي الماضي, فكم وكم قلقنا من أجل قرارات إتخذنها ثم عضنا الندم بعد ذلك عليها ؟!وماذا عساه الندم أن يُفيد بإزاء قرار تم وإنقضي بما كان له من خير أو شر......ومضي.
أنه إن كان قد تمخض عن شر فما علينا إلا أن نتعظ ونحذر , وإن كان قد أثمر خيراً فما علينا ألا أن نشكر الله علي ما أتانا .
***قصة....
إن الذين يقلقون لأشياء لن تحدث أبداً يُذكرونني بعجوز طيبةً ظلت كل ليلة, وعلي مدي ستين سنة كاملةً تُفتش تحت سريرها خشيةً أن تجد لصاً قد اختبأ تحته!. فلم يحدث لها شيء من هذا مُطلقاً!
ولكن سؤالاً ظل يراودني:"لنفرض أن مخاوف العجوز قد تحققت ذات ليلة ووجدت اللص.إما كان من الممكن أن تُصيب الصدمة منها مقتلاً؟. ولكن الصدمة القاتلة في تقديري لن تكون حينئذ بسبب اللص وإنما لعثورها بالفعل علي لص في مخدعها!!
_إذاً فلندون قائمة بما سبق إنه إذ اُدخل القلق علي نفسك من أشياء ما وقع منها وما لم يقع, سنجد إن ما أثار قلقك مما لم يقع أكثر حجماً وأكثر عدداً مما وقع!!! -لقد قال أحد الحكماء هذه الحكمة التي منها عُرفت سر سعادته:"دع القلق نائماً لئلا يصحو فيُقلقك , ولا تُجازف بإيقاظه, فإنك تكون قد أتحت له الفرصة لكي يجعل من همك الواحد همين, ومن قلقك الواحد قلقين!!!!
*إن ما يُقلقك لووقع فلن يكون في أكثر الأحيان أكبر مما تُكونه فقاعة هواء أو قطرة مُنسابة من صنبور ماء.
*لهذا إن بواعث القلق التي عرضناها حتي الآن أكثرها وهمي, ومن الأفضل الفكاك منها:" فماذا إذاً عن الهموم الحقيقية والتي ترتكز علي واقع ملموس؟
فماذا عن موظف فقد وظيفته وليس له مورد آخر, وما لديه من مال وشيك النفاذ؟؟.وماذا عن رجل أعمال أفقدته ظروف إقتصادية عارضة راس ماله؟؟وماذا عن أم أصبح أحد أبناؤها المنحرف مصدراً حقيقياً لتعبها وأساها؟؟فمذا عسانا أن نقترح علي هؤلاء من حلول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
+++الحل الأول+++
يجب علي الأنسان أن يكون علي قسط من المنطق السليم , والفكر الهاديء لانهما ضروريان لمن يُريد أن يُعالج في فاعلية الأمور.فالفكر الهاديء يستطيع مالا يستطيعه الفكر المُزعزع الشارد, لأنه يستطيع بالمنطق السليم أن يقول: بإن القلق لالالا يصحح المشكلات التي تكون خارجة عن إرداة الإنسان!.
+++الحل الثاني+++
إن القلق لا يستطيع أن يستحوز علي إنسان إمتلأ قلبه بالإيمان....إنه الإيمان بالله المُحب العطوف الذي يجب أن يُلقي عليه همه لانه هو الذي يعوله!.
والامر هنا لا يتصل بفكرة أو نظرية , وإنما هو يرتكز علي الإعتماد علي "اله" كله طيبه وحنان وحب , وقد سبق ووعدنا بإنه يعتني بنا ويرعانا.
للمقال بقية أخيرة......الراهب يحنس المحرقي