منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 01 - 2013, 04:53 AM
الصورة الرمزية بنتك يايسوع
 
بنتك يايسوع Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنتك يايسوع غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 30
الـــــدولـــــــــــة : قلب بابا يسوع
المشاركـــــــات : 14,417

قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 6 يناير من انجيل متى

قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 6 يناير من انجيل متى



إنجيل متى ( 5 : 27 – 48 )
--------------------------


27 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن. 28 واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. 29 فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها والقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. 30 وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم
31 وقيل من طلق امراته فليعطها كتاب طلاق. 32 واما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني.ومن يتزوج مطلقة فانه يزني
33 ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل اوف للرب اقسامك. 34 واما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لانها كرسي الله. 35 ولا بالارض لانها موطئ قدميه.ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم. 36 ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء. 37 بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير
38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا. 40 ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا. 41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين. 42 من سالك فاعطه.ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده
43 سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. 44 واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات.فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. 46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم.اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك. 47 وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون.اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. 48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل



لقراءات قراءات اليوم من العهد القديم من هنا


رد مع اقتباس
قديم 06 - 01 - 2013, 05:09 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,583

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 6 يناير من انجيل متى

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 01 - 2013, 07:20 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
بنتك يايسوع Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية بنتك يايسوع

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 30
الـــــدولـــــــــــة : قلب بابا يسوع
المشاركـــــــات : 14,417

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك يايسوع غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 6 يناير من انجيل متى

ميرسي كتير لمرورك
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 01 - 2013, 08:20 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 6 يناير من انجيل متى

آيات (27-30):-

قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تزن. وأما أنا فأقول لكم: إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه. فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فأقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقي جسدك كله في جهنم. وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فأقطعها وألقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم.
المسيح هنا أيضًا لا ينقض وصية لا تزن بل يطلب طهارة القلب فالزنا يبدأ من داخل القلب. وإنه من السهل مقاومة الخطية وهي في مراحلها الأولى أي داخل القلب وذلك بأن يمتنع عن النظر بشهوة وبهذا يثير حواسه ويتلذذ بالنظر.
فإن كانت عينك اليمنى = لا يمكن فهمها حرفيًا وإلاّ لأغمضنا العين اليمنى ثم ننظر باليسرى. ولكن اليمنى تشير للخطية والشهوة المحبوبة. واليد تشير للعمل. ومعنى كلام السيد المسيح لا نفهمه بقطع اليد أو قلع العين فعلًا، لكن المقصود أن نضبط نظراتنا وشهواتنا وأفعالنا، نحيا كأموات أمام الخطية وهذا ما قاله بولس الرسول "إحسبوا أنفسكم أمواتًا عن الخطية" (رو 11:6) وأيضًا " أميتوا أعضائكم التي على الأرض الزنا النجاسة...." (كو 5:3) ونصلب الأهواء والشهوات ونقمع الجسد ونستعبده، وهذا هو الجهاد، وهذا هو التغصب الذي يخطف ملكوت السموات (غل 24:5 + اكو 27:9 + مت 12:11+ غل 20:2) بهذا نقدم أجسادنا ذبيحة حيَّة (رو 1:12). ولاحظ أن من يفعل يعينه الروح على هذا " إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد" (رو 13:8) " فالروح يعين ضعفاتنا" (رو 26:8)
العين اليمنى= تعنى النظر بلذة إلى منظر محبوب، وبشهوة
اليد اليمنى= تعنى تنفيذ ما إشتهاه الإنسان (هنا خرجت الخطية خارجًا)
آيات (31-32):-
وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. وأما أنا فأقول لكم أن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني ومن يتزوج مطلقة فانه يزني.
المرأة في اليهودية كانت مُهانة، وكان الرجال يصلون يوميًا "أشكرك يا رب لأنك خلقتني رجلًا وليس امرأة، خلقتني حرًا وليس عبدًا...." وهذا يعبر عن قساوة قلوبهم من ناحية المرأة، ولقساوة قلوبهم هذه سمح لهم موسى بالطلاق (تث 1:24). ولقد شاع الطلاق عند الأمم واليهود على السواء. ولقد كانت هناك مدرستان عند اليهود، مدرسة شمعى وهي تسمح بالطلاق في حالة فقدان العفة، أماَ مدرسة هليل فتوسعت في أسباب الطلاق حتى أنها سمحت بالطلاق إن أفسدت الطعام أو خرجت عارية الرأس أو عمومًا إن انجذب الرجل لامرأة أخرى. وجاء المسيح ليقدس الزواج ويرتفع به لمستوى المسئولية الجادة، فلا يسمح بالطلاق إلاّ لعلة الزنى.
كتاب طلاق= هو شهادة بطهارة الزوجة المطلقة 1) حتى لا ترجم 2) به يمكنها أن تتزوج رجلًا أخر. ولذلك يكون كتاب الطلاق هذا وسيلة لتهدئة مشاعر الزوج ورجوعه عن الطلاق، إذ يشعر الرجل حين يكتب هذا الكتاب إن امرأته ستصير لآخر فيرجع عن نيته بطلاقها.
آيات (33-37):-
أيضا سمعتم أنه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب اقسامك. وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسي الله. ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير.
سمح الله لليهود فىطفولتهم الروحية بأن يستخدموا اسمه في القسم :
1) حتى يرتبطوا به ولا يرتبطوا بالآلهة الوثنية إذ يقسمون بها.
2) حتى لا يحنثوا بوعودهم بل يلتزمون بأن يوفوا أقسامهم أمام الرب
وكان اليهود حتى يتجنبوا شر القسم بالله وحتى لا يعاقبهم الله إن حنثوا بما أقسموا عليه، قد سمحوا بالقسم بالسماء وبالأرض وبأورشليم وبرأس الإنسان واعتبروا أن هذه الأشياء لا علاقة لها بالله. ولكن السيد المسيح هنا يعلمنا أن كل خليقة الله لها علاقة بالله. وفي العهد الجديد ما عاد أحد يعبد آلهة غريبة، وبالتالي ما عاد القسم بالله علامة التعبد لله، فلا داعي إذًا لأن يقسم أحد بالله، خصوصًا أن اسم الله أسمى من أن نتعامل به في الأمور المادية العالمية، بل يذكر في العبادة فقط. والمسيحي له سمة مميزة، هي أنه لا يُقسم بل يكون كلامه نعم ولا = أى الصدق فقط. وما زاد عن الصدق أو قل عنه فهو كذب، والكذب هو من الشرير الكذاب وأبو الكذاب يو 44:8.
آيات (38-42):-
سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن. وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضًا. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضًا. ومن سخرك ميلا واحدًا فاذهب معه اثنين. من سالك فأعطه ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده.

قيل عين



بعين= وصايا الناموس هذه تصلح لشعب بدائي، لا يملك النعمة التي تعطى المسيحي أن يحب أعداءه. ولكن هذه الوصايا كانت لازمة لمنع التوحش والانتقام الرهيب، إذ أن الإنسان البدائي مستعد أن يقتل من يفقده عينه. وجاء المسيح ليطلب أن نقابل الشر بالخير وهذه درجة عالية جدًا، لا يملك الإنسان البدائي أن ينفذها، فما يساعدنا الآن على تنفيذها هو حصولنا على النعمة. لا تقاوموا الشر= المقصود الشخص الشرير وتقاوم في اليونانية تعني أن تقف في حرب ضد من يقاومك مجاهدًا أن تنتصر عليه خدك الأيمن = المقصود به الكرامة الشخصية. الآخر= رُبما يكون المقصود به هو أن تترك لهُ سبب الخلاف الذي أدى للإهانة. فلو أهانك أحد بسبب خلاف على شيء: 1) سامحه؛ 2) تنازل عن هذا الشيء.
وهناك من طبق الوصية حرفيًا فهزم الشيطان. إذ ذهب أحد القديسين ليصلى لفتاة بها روح شرير، ولما فتحت هي له الباب تحرك فيها الشيطان ولطمت القديس فحول لها الخد الآخر، فخرج الشيطان حالًا صارخًا هزمتني بتنفيذك للوصية، ولقد رأيت شخصيًا أحد الإخوة غير المسيحيين، حين لطمه أحد أصدقائه في مشادة فسكت بل طأطأ رأسه، وبعد دقائق انهار من لطمه طالبًا الصفح وباكيًا. ولكن المهم هو الفهم الروحي وليس التطبيق الحرفي، فالسيد المسيح حين لُطِمَ قال للعبد الذي لطمه.... فلماذا تضربني يو 23:18، فهو لم يقدم خده الآخر بل هو كان مستعدًا أن يصفح بل أن يموت عمن لطمه. من سخرك ميلًا = كان اليهودي تحت الحكم الروماني - مهددًا في أي لحظة أن يسخره جندي روماني ليذهب حاملًا رسالة معينة على مسافة بعيدة وهذا كان النظام البريدي المتبع في ذلك الحين. أو كانوا يسخرون أحدًا لعمل معين كما سخروا سمعان القيرواني ليحمل صليب المسيح. والسيد هنا يطلب أنه إن سخرك أحد لمسافة ميل وتضطر أن تعمله بنظام العبودية فبحريتك سر معه ميل آخر علامة المحبة. والميل الآخر سيزيل مرارة عبودية الميل الأول. أي كن مستعدًا للعطاء والبذل بحب، وهذا لخصه السيد بقوله من سألك فأعطه
نفهم من كلام السيد هنا هو أن لا نهتم بدرجة كبيرة بحقوقنا الشخصية بل نقبل البذل والتضحية والعطاء بحب، والتسامح مع حتى من يوجه لنا إهانة وإن أخذ أحدٌ منك شيء فاتركه واترك غيره لتستريح من مشاكل القضاء أي اشتر راحتك وسلامك = اترك الرداء أيضًا فتربح وقتك وفكرك وربما تربح من يخاصمك بحبك له.والرداء عادة أغلى ثمنًا. عمومًا لن يستطيع هذا إلا من حسب مع بولس أن كل شيء في العالم نفاية (في 8:3).
* تعاليم المسيح في هذه الآيات ليس هدفها التطبيق الحرفي مثلما فهمنا عدم لزوم قطع اليد اليمنى...لكن الرب يقصد أن الأهم لنا أن نحتفظ بسلام القلب بقدر إمكاننا، "فثمر البر يزرع في السلام" (يع 3: 18) أما الذي يتصارع على كل شيء فهو يحيا فاقدًا سلامه. فيدفع ثمنًا غاليًا هو فقدان سلامه، وبالتالي يفقد ثمار البر؛ أي عمل الروح القدس فيه، فالروح يعمل في الهدوء القلبي كما سمع إيليا صوت الله في الهدوء.
آيات (43-48):-
سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لأعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم. لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين. لأنه أن أحببتم الذين يحبونكم فأي اجر لكم أليس العشارون أيضًا يفعلون ذلك. وأن سلمتم على اخوتكم فقط فأي فضل تصنعون أليس العشارون أيضًا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل.
الله محبة، وفي العهد الجديد عهد النعمة يسكب الله روح المحبة في قلوبنا، ومن ثماره المحبة (رو 5:5 + غل 22:5). وكمال الإنسان المسيحي أن يمتلئ محبة لله أولًا ولكل الناس حتى لمن هم يعادونه، في العهد الجديد يتصور المسيح فينا (غل 19:4) فلا نستطيع سوى أن نحب الجميع تحب قريبك وتبغض عدوك = الناموس لم يأمرهم أن يبغضوا أعداءهم ولكن تحب قريبك هذه وصية الناموس، أمّا تبغض عدوك فهي تعليم الكتبة. فوصية الناموس الأولى والعظمى هي المحبة. فالقريب في نظرهم هو اليهودي. أما تفسير المسيح فنرى فيه أن السامري هو قريبي. ونلمس في الناموس بعض الوصايا التي تشير لمحبة العدو (خر 4:23، 5 + تث7:23-8) وقد نجد بعض الآيات التي قد تفهم على أنها كراهية للأعداء مثل (تث 6:23) وغيرها ولكن حتى نفهم هذه الآيات يجب أن نعلم أن الشعب اليهودي في هذه المرحلة ما كان يميز بين الخطية والخاطئ، فحين يطلب منهم الله أن يكرهوا خاطئًا فكان هذا ليكرهوا الخطية التي يعملونها فلا يعملونها هم أيضًا أحبوا أعداءكم = هذه ليست في قدرة الإنسان العادي فكيف ننفذها؟
في عهد النعمة، يعطينا الروح القدس هذه الإمكانية، وهى ليست بإمكانيات بشرية بل هي عطية إلهية. ولكن النعمة لا تُعطَى إلاّ لمن يجاهد في سبيلها، وهذا تعليم أباء الكنيسة. والجهاد هو عمل فيه تغصب، وإن ألزمنا أنفسنا وجاهدنا تنسكب النعمة فينا بعمل الروح القدس. ومن يعمل فيه الروح القدس يجدد طبيعته فيخلص (غل6 : 15) لذلك فمن ليست له محبة لكل إنسان حتى أعداءه فهو ميت روحيًا (1يو3 : 14) لسبب بسيط هو أن هذا دليل على أن الروح القدس لم يُغيِّر طبيعته ويجدده بعد. وأول ثمار الروح هي المحبة (غل5 : 22). ولذلك فالسيد حدد شروط الجهاد حتى نحصل على هذه النعمة باركوا... أحسنوا... صلوا لأجل... وكلها تمارس بالتغصب فهذا أقصى ما نستطيعه ، أما عطية المحبة فهي النعمة التي يعطيها الله مجاناً لمن يستحق. وهذا كما ملأ الخدام أجران الماء فهذا أقصى ما يمكن للبشر عمله (جهاد) ، وحينئذٍ حول الرب الماء إلى خمر (نعمة).
باركوا لاعنيكم = تكلموا عنهم في غيابهم وأمامهم بكل ما هو صالح (بالغصب طبعًا).
أحسنوا إلى مبغضيكم = قدموا لهم ما أمكن خدمات وأعمال محبة بالتغصب، فهناك من يتصور أننا لا نقدم خدمات إلاّ لمن يستحق هذا، أي لمن يقدم لنا خدمات.
صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم = اطلبوا بركة الله لهم ولذويهم في صلواتكم وربما يتساءل البعض.. هل أصلى وأقدم خدمة وأبارك شخص أساء لي، وقلبي مملوء غضبًا عليه؟ نقول نعم فهذا هو الجهاد، فالجهاد هو أن تغصب نفسك على شيء حسن صالح، لا رغبة لك أن تعمله، وهذا تعليم السيد له المجد (مت11 : 12). وفي مقابل جهادك تنسكب النعمة فيك. فتجد نفسك قادرًا على محبة عدوك، بل ستجد نفسك غير قادر أن تكرهه. وهذه الآية تثبت صحة وجهة نظر الأرثوذكسية في أنه لا نعمة بدون جهاد. فالمحبة هي عطية من الله أي نعمة، وهذه لا تنسكب فينا بدون الجهاد الذي ذكره السيد المسيح.
لكى تكونوا أبناء أبيكم= حتى تستطيعوا أن تستمروا وتظهروا هكذا أمام الناس والملائكة، وتكونوا مشابهين في المحبة لله أبيكم. هذا هو الكمال المسيحي. فالله يعطى من بركاته للجميع حتى الأشرار = يشرق شمسه على الأشرار. والسيد يعطينا أن يكون المثل الذي نقيس عليه هو كمال الآب السماوي، ومن يفعل يفرح الله.
أحببتم الذين يحبونكم = فهذه يصنعها حتى الأشرار، هذه تنتمي للإنسان العتيق، إنسان العهد القديم، الذي هو بدون نعمة.
العشارون= كانوا يجمعون الجزية، ولكنهم استغلوا وظيفتهم في ابتزاز الناس لذلك صار اسم عشار يرادف أحط الأشياء وأحقرها.
لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم احسنوا إلى مبغضيكم. باركوا لأعنيكم
وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم. من ضربك على خدك فاعرض له الآخر أيضًا ومن اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضًا. وكل من سالك فأعطه ومن اخذ الذي لك فلا تطالبه. وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا انتم أيضًا بهم هكذا. وأن أحببتم الذين يحبونكم فأي فضل لكم فان الخطاة أيضًا يحبون الذين يحبونهم. وإذا أحسنتم إلى الذين يحسنون إليكم فأي فضل لكم فان الخطاة أيضًا يفعلون هكذا. وأن أقرضتم الذين ترجون أن تستردوا منهم فأي فضل لكم فان الخطاة أيضًا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل. بل احبوا أعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئًا فيكون أجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم.
هنا نجد نفس تعاليم السيد التي قالها في عظة الجبل، يكررها القديس لوقا ونفهم منها أن نعمل الخير للآخرين دون انتظار مقابل ونرد العداوة بحب وهذا لا يستطيعه سوى من صار في المسيح خليقة جديدة
2 كو 17:5 وقد يقول قائل وهل أنا المسيح لأفعل ذلك؟ حقًا يجب أن نعلم أن المسيح يسكن فينا ويعطينا حياته " لي الحياة هي المسيح في 21:1" + مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ غل 20:2.
من ضربك على خدك = نكرر، ليس المفهوم أن لا يدافع المسيحي عن نفسه، بل أن يحتمل بقدر إمكانه وبمحبة الآخر لكي يربحه للمسيح، المطلوب أن يكون الرد بوداعة ولطف وحكمة، فكل موقف له رد، ولكن المفهوم العام هو أن نحتمل ضعفات الآخرين لأجل المسيح، ونحاول جذبهم إلى السلام ونحيا نحن في سلام. والمسيح يضع هنا حكمة ذهبية كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم هكذا = أي لا نرد على إخوتنا بمثل ما يفعلون بنا من شر، بل بحسب ما نحب أن يفعلوا هم بنا.
نحن الآن لا نحيا بحسب الإنسان العتيق، فمثل هذا يحب من يحبه ويعطى من يرجو منه خيرًا أما إنسان العهد الجديد المملوء نعمة فهو قادر أن يحب حتى من يكرهونه ويعادونه.
لم يذكر القديس لوقا موضوع من سخرك ميلًا، فهو مكتوب لليونان والرومان فهذا الموضوع لا يخصهم، فلن يسخرهم أحد.














































































  رد مع اقتباس
قديم 11 - 01 - 2013, 08:23 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 6 يناير من انجيل متى

ميرسى يامارى ربنا يباركك
ويعوض تعبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 9 يناير من انجيل متى
قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 4 يناير من انجيل متى
قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 2 يناير من انجيل متى
قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 11 يناير من انجيل متى
قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 10 يناير من انجيل متى


الساعة الآن 03:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024