![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تقف امام باب الله بخوف ![]() نتقدم الى الله بطلبات ٍ ونسأله أن يستجيب ، ونجده احيانا ً لا يجيبنا . وحين نبحث الامر وندقق فيه نجد ان ما طلبناه ليس حسب قصد الله . وقد وعدنا الله في كتابه المقدس على لسان يوحنا الرسول الذي قال : " وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ : أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا." ( 1 يوحنا 5 : 14 ) لذلك فإن لم تتفق طلباتنا ومشيئة الله وقصده وارادته لا يستجيب لنا . الله يعلن لنا قصده ويوضح لنا مشيئته ويعطينا وعده وكلمته ، ويتعهد لنا ان يحفظ كلمته وينفذ وعده . فحين نصلي نطالبه بمواعيده . دخل داود النبي وجلس امام الرب وشكره لأنه اوصله الى مكان ٍ ومكانة سامية . ثم ذكّر داود الرب بوعوده وعهوده وكلامه الذي تكلم به عنه وعن بيته وقال : " وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ، لِيَثْبُتْ إِلَى الأَبَدِ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ عَنْ عَبْدِكَ وَعَنْ بَيْتِهِ " ( 1 اخبار 17 :23 ) وطالب الله ان ينفذ ذلك الكلام ، قال : " وَافْعَلْ كَمَا نَطَقْتَ." أي افعل كما قلت ، كما وعدت . وضع داود امام الله طلبته عالما ً تماما ً أن الله سوف يوفي بوعده ، سوف يسمع طلبته التي تتفق ومشيئته . ونحن ايضا ً مثل داود النبي نطلب من الله ان يفعل ما وعدنا به . فلنتأكد اولا من قول الله وكلامه الينا ثم نسأله أن ينفذ كلامه . الله لا يخدعنا ، لا يتخلى عن وعوده ، لا يغير او يبدل كلامه . هو أمين ٌ يحفظ عهوده ، قادر ٌ أن ينفذ ويحقق ويتمم ما وعد وقال . يقول بولس الرسول في رسالته الى رومية وهو يذكرنا بايمان ابراهيم . يقول : " وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا." الله امين ٌ في قوله ، صادق ٌ في وعوده وقادر ٌ أن يفعل ما قاله . وقول الله ووعوده موجودة في الكتاب المقدس ، كلامه . وكلامه لك يثبت الى الابد . الكلام الذي تكلم به يثبت الى الابد . ويثبت اسم الله ويتعظم الى الابد لأنه الرب هو الله . فعدم امانتنا لا يُبطل امانة الله . فلنتقدم في ثقة ٍ واطمئنان ٍ بكلامه ونذكره بوعده لنا ونصلي حسب مشيئته فيسمع لنا . لا تتردد ، لا تقف امام باب الله بخوف ٍ وشك . هو امين ٌ وقدوس ٌ وعادل . هو رحيم ُ محب ٌ كريم ٌ عطوف . |
![]() |
|