رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التحرّر من الخطية اتفقنا من قبل أن اهتزاز التدبير الروحي ُيخل بتوازن الإنسان كله ويجعله عصبياً، حتي أن الانسان بعد السقوط يفقد توازنه مثل قايين الذي جري لا يلوي علي شئ... هارباً هائماً علي وجهة يجري بلا مطارد... والانسان الرازح تحت الخطية يظهر ذلك في ملامح وجهه... حيث تكون ملامحه غير مريحة. والخطية عندما تسكن في القلب تنزع منه السلام، وبدلاً من أن تسكن نعمة المسيح بغني في القلب، يسكن القلق والخوف، لذلك يقول الكتاب "لا سلام قال الرب للاشرار" (إشعياء 48 : 22) ليس كعقوبة وانما كنتيجة لسكني الخطية فيهم، فالشرير خائف ومضطرب، خائف من العقاب.. يتوقع الانتقام بين لحظة واخري... لعلكم تتذكرون أفلام تجار المخدرات واللصوص ومهربي الآثار، والمجرمين بشكل عام ... كيف يكون المجرم خائف علي بيته علي أولاده .. علي حياته يتوقع في كل شارع حفرة وفي كل مكان فخ وفي كل موقف مأزق.. أما البار، فحتي وان تعرض لضيقة من أي نوع فإنه يعتبرها بركة من الله وتنقية وتزكية، بل ويقبل التأديب بفرح. وأما الشرير فحتي وإن تظاهر بالسلام والراحة فهو يكذب "يقولون سلام سلام ولا سلام" (ارميا 14:6 و 11:8) في المقابل قال السيد المسيح للمرأة الخاطئة: "ايمانك قد خلصك امضي بسلام" لقد غفرت لها خطاياها فاعيد لها سلامها المفقود !! ومثلها كذلك نازفة الدم " ثقي يا إبنة إيمانك قد شفاك إذهبي بسلام" (لوقا 7: 50 و8: 48). |
|