وقد سمح الله لإبليس أن يتعامل مع الناس بوسائله الماكرة والخبيثة منذ بدء الخليقة الأولى، إذ نجح إبليس في إسقاط حوّاء وآدم معه إلى خارج فردوس الله ليورث جميع الناس من بعدهما الخطيئة الأصلية، ما دعت الحاجة في ما بعد إلى الفادي والمخلّص، وهذا دليل على محبّة الله ورحمته اللتين لا نهاية لهما، حتّى تمّ الفداء وتاليًا الخلاص بشخص يسوع المسيح- آمين. لكنّ إبليس لم ينجح في إعثار أيّوب التّقيّ رَجُل الله- مثالًـا- وإن سمح الله لإبليس بتعذيب أيّوب (أيوب: 2) وهذان دليلان على أنّ قوّة الخير هي الغالبة؛ فأيّوب ارتاح آخر المطاف من آلامه وبرأ من أسقامه فعاش مدة طويلة بعد التجربة وشبع من أيّامه (أيوب 16:42) أمّا إبليس فقد ولّى عنه هاربًا مخزيًّا. ومعلوم أنّ المسيح قد سحق رأس إبليس بالصّليب المقدّس وانتصر بموته على الموت فقام في اليوم الثالث (كما ورد في النبوءات) وشهد كثيرون على قيامته فبشّروا بها، والقيامة هي بذرة المسيحيّة الأولى والتي انتشرت في أصقاع الأرض، أنظر-ي مَثَل حبّة الحنطة في يوحنّا: 12 ولا شكّ لديّ في وجود حكمة إلاهيّة معيّنة سمح الله بموجبها لإبليس بتجربة البشر، والحكمة على الأرجح كانت للتعليم والتأديب ولا تزال.