رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبراهيم عيسى يكتب: رئيس الإخوان فى قائمة الأسوأ والأفلس! كان الإخوان على درجة من السذاجة السياسية المثيرة للشفقة عندما هلَّلوا وكبَّروا لنظرة العالم إلى الدكتور محمد مرسى عقب هدنة حرب غزة. اعتقد الإخوان- حيث إنهم محدَثو نعمة وجهلة سلطة- أن ختم الصلاحية حين يأتى من الأمريكان والخواجات سوف يملأ عيون الشعب ويرفع من قدر مرسى وجماعته أمام الناس. لكن المدهش أنهم تجاهلوا الأسطوانة المشروخة التى يروِّجها التيار المتمسح بالإسلام والمدعى انتسابًا له من أن الغرب يدبِّر مؤامرات ويحيك خططًا لضرب الإخوان والإسلام «حيث لا فرق بين الاثنين فى عقيدة الجماعة»، وبشَّرت وروَّجت رضا الأمريكان والغرب عن السيد مرسى فى تناقض فج، يكشف مدى كذب الإخوان وتزويرهم كل شىء، فمنين الغرب يحاربكم ومنين الغرب يحيى حكمة وروعة رئيسكم؟! لكن دعنا نحاسبهم بما أسسوه وبما ارتضوه، وهو رأى الغرب والأمريكان فيهم، وتعالَ نشوف واحدة من أهم المجلات السياسية الأمريكية تخصصًا فى الشؤون الدولية، وهى «فورين بوليسى»، وعلى عادتها السنوية تختار قائمة بأفضل رؤساء العالم وأخرى بأسوأ رؤساء العالم فى نهاية كل عام، وها هى تختار مرسى من أسوأ رؤساء العالم. خذ بالك هذا رئيس منذ ستة أشهر فقط، ومع ذلك حجم الفظاعات التى فعلها فى بلده عقب ثورة كان الشعب يعتقد بعدها نصرًا وفوزًا، فإذا بمرسى وجماعته يحولونها قسمة وفتنة وتشتتًا وصراعًا. لكن ليس فقط أسوأ رئيس، بل مع مَن فى قائمة الأسوأ؟ خذ عندك الترتيب، الرئيس السورى بشار الأسد، يليه رئيس كوريا الشمالية كيم يونج أون، ثم رئيس دولة روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، ثم الرئيس الرواندى بول كاجامى، يليه الرئيس المصرى محمد مرسى. كلهم رؤساء ديكتاتوريون مستبدون فاشيون مزوِّرون قاتلو شعوبهم، ومن بينهم رئيسكم محمد مرسى، فأى نكسة لثورة؟! وأى هزيمة لشهداء أن تنتهى ثورة عظيمة بأن تأتى بواحد من أسوأ خمسة رؤساء فى العالم؟! ثم الإخوان أنفسهم الذين طنطنوا مع حكومة مرسى بشهادات العالم الاقتصادية عنهم، ورغم إيمانى أن مؤسسات الاقتصاد العالمى مرتبطة بأهداف أمريكية سياسية، وأن الغرب لا يطرح على العالم الثالث تقدمًا اقتصاديًّا، بل تبعية اقتصادية، فإن الإخوان يتحملون مسؤولية الاستناد إلى هذه المؤسسات، طالما اعتبروها معيارًا، إذن لننظر إلى الموقف عقب تخفيض التصنيف الائتمانى لمصر حسب المؤسسة الدولية «ستاندرز آند بورز»، وقد وصلت إلى مستوى (ناقص ب) «B-». وللعجب فهو نفس المستوى الائتمانى لدول مثل اليونان وباكستان وروسيا البيضاء، وهى تلك الدول التى عانت وتعانى وتدهورت وتتدهور اقتصاديًّا، حتى وصلت إلى حد قرب الإفلاس كما يتجلى فى وضع دولة كبيرة عريقة ومنهارة اقتصاديًّا مثل اليونان! إن عهد مرسى يبدو من أشهُره الأولى الأسوأ والأفلس! |
|