منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 12 - 2012, 02:13 PM
 
joy
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 11
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 44
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,319

"ولكنه الآن [أي المسيح] قد حصل على خدمة أفضل بمقدار ما هو وسيط أيضاً لعهد أعظم، قد تثبَّت على مواعيد أفضل"
(عب 8: 6 )


الخدمة الأفضل التي حصل عليها المسيح، هي خدمة أفضل من الكهنوت القديم، وقد حصل عليها بعد صعوده ليجلس في يمين عرش الله، ومقياس أفضلية هذه الخدمة هو مركزه أو عمله الوساطة. فقد كان موسى، في يومه، وسيطاً، ولكن وساطته لم تكن متكافئة إذ ينبغي أن يكون الوسيط قريباً لطرفين: الله والإنسان. وهذا لا يتوفر إلا في الرب يسوع الذي يستطيع أن يضع يداً على العرش واليد الأخرى على الخاطئ، يبرر الله ويخلـِّص الخاطئ، الوسيط الذي كان أيوب يظن أنه غير موجود "ليس بيننا مُصالح يضع يده على كلينا ... إذاً أتكلم ولا أخافه" (أى9).

كلا يا أيوب، فقد وُجد المصالح في شخص ربنا يسوع الذي كان يدنو منه الخطاة والعشارون بكل بساطة وبدون خوف، تدنو منه المرأة التي كان يُشار إليها أنها "خاطئة" (لو7) بحب شديد تدنو منه، تلمس قدميه وتبللهما بالدموع وتمسحهما بشعر رأسها وتقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب، مع أن خطاياها كانت بحسب تقدير الرب "كثيرة". وامرأة أخرى نظيرها وكانت سامرية، تقابل معها عند بئر سوخار في تلك الساعة من النهار، اختفاءً من عيون الناس الذين يعرفونها. وما أجمل الحوار الذي دار بين مخلص الخطاة وبين هذه السامرية، وكيف كُشف قلبها بلا خوف لذاك الذي قالت عنه "أرى أنك نبي" (يو4).

"وسيط لعهد أعظم" - أعظم من العهد الذي كان بين الله واسرائيل، لكن الأمة نقضت هذا العهد "لم يثبتوا في عهدي وأنا أهملتهم يقول الرب" (ع9). وهذا العهد الأعظم، إذ الرب هو الطرف الأول والثاني في آن معاً، هذا العهد مؤسس أو مثبّت على مواعيد أفضل. وكلمة "مثبّت" تعنى رسمياً أو شرعياً أنه مثبّت كما بناموس، نعم فهو مثبّت ومضمون بنصوص لا تُكسر أو تتغير (2صم 23: 5 ) . إنه مؤسس على قواعد ثابتة لا تتزعزع، وهو بحسب قصد الله الأزلي والكمالات الإلهية غير المتغيرة.

والمواعيد أفضل، لأنه واضح أنها روحية وأبدية؛ غفران الخطايا ومعرفة الله والشركة معه وسُكناه - له المجد - في قلوبنا، وميراثنا المحفوظ في السماء، هذه كلها مواعيد وهبات العهد الجديد، وهى مواعيد أفضل لأنها غير شرطية ومضمونة بالوسيط ورئيس الكهنة العظيم، وهى أفضل لأنها أُعطيت للمسيح قبل إنشاء العالم وطبقاً لمحبة الآب غير المحدود لابنه الوحيد الذي فيه اختارنا.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع المسيح ليس هو فقط الرب ولكنه أيضاً رأس الكنيسة
عبرانيين 8 : 6 ولكنه الآن قد حصل على خدمة أفضل
مفهوم وساطه المسيح – كيف يكون المسيح "وسيط" بين الله والناس
"المسيح الذى مات بل بالحرى قام أيضاً الذى هو أيضاً عن يمين الله الذى أيضاً يشفع فينا"
اربح الأن ,أفضل وسيط لتداول العملات ,مع ايزى فوركس


الساعة الآن 06:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024