المـــــاء الحــــــى

[Magdy Monir]

المـــــاء الحــــــى



















كلام المسيح عن الماء الحي،

حمل المرأة السامرية على أن تطلب هذا الماء منه.
وكلامه عن خطيتها،
حملها على الاعتراف ببطلان عبادتها السامرية.
وبالتالي حيّرها وحملها على الشعور بجهلها ونقصان عبادتها،

وعلى الاشتياق إلى ما هو أفضل.

ولكن في أبان حيرتها

تذكرت ما سمعت من أقوال ونبوات عن المسيّا مشتهى كل الأمم،
الذي فيه ستحقق كل مواعيد الله.

فقالت: أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي.
فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء،

متعلق بعبادة الله.
ويصحح أخطاءنا. ويضع حداً لكل منازعاتنا.

ويزيل من قلوبنا كل الشكوك الدينية.
هكذا اعتبرت أن المسيح هو نبي الله الصحيح،
الذي سيعلن حق الله.
الواقع أن اعتقادها كان صحيحاً،
لأن المسيح هو كلمة الله المتجسد وحيد الآب.
الذي عاش وعمل كما علم.
وأظهر لنا أن كلمة الله ليست فلسفة أو فكراً مثاليا
بل قوة خالقة منتصرة.

لأنه بكلمة قدرته،

خلق المسيح الكل وصيّر كل من يؤمن خليقة جديدة.
والمسيح هو رئيس الكهنة،
الذي قدم نفسه لله حملاً ذبيحاً لكي يصالح الكل مع الله.
وهو نفسه هيكل الله الذي قدمت فيه الذبيحة الكاملة.

لأن فيه حل ملء اللاهوت وبذبيحة نفسه أزال الحجاب

متيحاً لكل من يؤمن به الدخول الى الأقداس.
ولهذا هو وسيط صلحنا وشفيعنا الوحيد.
والمسيح أيضاً ملك العالمين وربهم ومالكهم،
لأنه خلقهم وسيدينهم.
وقد دُفع إليه كل سلطان في السماء وعلى الأرض.
وستجثو له كل ركبة مما في السماء وعلى الأرض ومن تحت الأرض،
ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب.
هذا السيد الرب أظهر حنوه على هذه المرأة.


إذ عرفها بنفسه:


أنا الذي أكلمك هو.



هكذا أراد الله أن يضع كرامة

على الذين يحسبهم الناس من المزدرى بهم.
ويرجح أن هذه المرأة لم تتح لها الفرصة
لرؤية معجزات المسيح،
التي كانت وقتئذ وسيلة هامة للإقناع.
ولكنها آمنت به،
لأن انتظارها للمسيا كان عظيماً جداً.
ولهذا قبلت تعليمه بقلب أمين متواضع.
المسيح آتٍ،
وسيستقبله مختاروه بالهتاف.

فهل ستكون معهم أو تنتظر مجده بخوف وارتعاد؟

وبانتظار مجيئه يبقى المسيح قريب منا بذات الكيفية المقنعة التي خاطب فيها السامرية أنا هو.

احفظ:

"قال يسوع لها أنا الذي أكلمك هو"

(يوحنا ٢٦:٤).


موضوع الصلاة:



نشكر الآب السماوي لأجل إعلان المسيح.

ونطلب حلول الروح القدس فينا وفي كل المؤمنين به.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة الجميلة

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل