منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2012, 04:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

المرحلة الأولى من الفترة الذهبية


سميت هذه المرحلة من حياة أثناسيوس التى قضاها على كرسى الأسكندرية الرسولى المرقسى بالفترة الذهبية (10 سنوات ) لأنها تميزت بفترة سلام طويلة نسبياً وخلت من الأضطرابات أو القلاقل ، وكان قد بلغ 48 عاماً من حياته ، وقد نشط فيها روحياً وداخليا وقام بالعمل الدؤوب لرأب الصدع فى داخل الكنيسة وخلاص الشعب المسيحى ، وتنقسم هذه الفترة الذهبية إلى مرحلتين

المرحلة الأولى من الفترة الذهبية
المرحلة الثانية من الفترة الذهبية


المرحلة الأولى من الفترة الذهبية :
تبدأ هذه المرحلة من 346 م - 351م وفى هذا الوقت قتل الإمبراطور قسطنطس (1) الذى كان يعين البابا اثناسيوس ويسنده على يدى ماجنتيوس (350) فنشبت حرب أهلية بين قسطنطينوس وماجنتيوس ظلت أربع سنوات . تنتهى هذه الفترة بالحرب وإنتصار قسطنطيوس وجلوسه على عرش الأمبراطوريتين معا الشرقية والغربية وأصبح أمبراطوراً على المملكة الرومانية كلها .
نهضة روحية عامة ورعاية للشعب
جفت أرض مصر وأصبح شعب مصر عطاشى لكلمات ينبوع الحياة والرعاية الروحية ، وبمجرد وصول البابا أثناسيوس (3) لأرضها إنساب كلمات السيد المسيح من خلال فمه وأمتلأت شقوق الشعب الجافة وتماسك الناس حول الكنيسة بعد الجفاف الذى عاناه الشعب وهم تحت وطأة الإضطهاد الأريوسيين والمليتيين وقد قدم الشعب المصرى المسيحى تضحيات كثير بسبب خضوعه المطلق للإيمان المسيحى القويم ولراعيه الأمين الذى رأى فيه قدوة بأنه ناضل ضد الهرطقة الأريوسية وعنفها ، بل أن الشعب رأى فى البابا أنه لم يخف من ألأمبراطور ولا الأريوسيين ومن سطوتهم عندما اصدر إمبراطور الشرق أمرا بقتله وقد قال بالبابا حول هذا الموضوع :

[ وقد تملكت عليهم فرحة لا يمكن التعبير عنها ليس لأنهم أستقبلوا أصدقائهم أحياء ، الأمر الذى لم يكونوا يتوقعونه ، بل وبالأكثر أنهم تخلصوا من الهرطقة الذين كانوا كالسفاحين أو كالكلاب المسعورة نحوهم ، ولذلك تعاظم سرورهم ، فكان الشعب يحمس بعضه البعض لمزيد من الفضيلة ] (4)


وقد قسم أبونا المتنيح متى المسكين هذه النهضة الروحية إلى شقين هما :
الأول .. التفاعل الإيجابى تلقائى من الشعب نفسه فى حماسة منقطعة النظير لممارسة الفضائل المسيحية وتجسيدها فى الواقع المعاش وهى علاقة خاصة بين الشعب والمسيح والتربية المسيحية.
أما الشق الثانى فهو القيادة الفعلية للبابا أثناسيوس فهو نموذج حى معاش أمام الشعب كقول الكتاب " فتمثلوا بإيمانهم " كما أن البابا قد شارك فى هذه النهضة وهذا هو التسلسل الذى أتبعه البابا اثناسيوس فى توضيح أسس النهضة التى قامت فى عصره :
أولاً : نشاط متزايد جداً فى الخروج من العالم لتقبل الحياة الرهبانية من كلا الجنسين .
أ - بالنسبة للشابات : " كم عذارى نذرن أنفسهن للمسيح بعد أن كان يطلبن الزواج "
ب - بالنسبة للشباب : " كم من شباب تغايروا بالغيرة الحسنة بسبب رؤيتهم لنماذج الآخرين ، فخرجوا من العالم للحياة الرهبانية "
ثانيا : إقبال الأسر على أعمال النسك والتدقيق فى الحياة ، من صوم وصلاة وصدقة وحضور الإجتماعات الكنسية :
" كم من آباء أقنعوا أولادهم وكم من أولاد أقنعوا آبائهم لمزيد من النسك المسيحى "
ثالثاً : دخول المتزوجين فى تنافس مع النساك والرهبان للقداسة بروح إنجيلية :
" كم من زوجات أقنعن أزواجهم وأزواج أقنعوا زوجاتهم وتفرغوا للدخول فى عهد الصلاة "
رابعاً : تكوين منظمات شعبية بسبب لإنفعال المحبة الروحية العملية :
كم من أرامل وكم من أيتام كانوا جياعاً عرايا ، وبحماس الشعب أمتلأوا شبعاً وأكتسوا "
خامسا : تكوين إجتماعات روحية فى البيوت فى حدود الأسرة ، للصلاة والتسبيح والشكر حتى صار كل بيت كأنه كنيسة :
" كانت غيرة الشعب ومنافسته فى الفضيلة شديدة حتى يكاد يظن أن كل عائلة وكل بيت قد صار كنيسة ، بسبب صلاح الساكنين فيه والصلوات التى يرفعونها أمام الرب :
" سرور وسط الشعب فى كل إجتماعاتهم "
سادساً : نشاط الخدمة داخل الكنائس والصلوات وعلاقات الأساقفة والكهنة :
كان يعمها السلام العميق ، وهنا إشارة ضمنية إلى عمليات تنظيم وتوجيه من البابا اثناسيوس نفسه لا بد أن تكون شملت مجمامع محلية وإجتماعات وزيارات وإفتقاد :
" أما الكنائس فكانت هناك موجة من السلام العجيب والعميق ، والأساقفة كتبوا من كل النواحى وأستلموا من اثناسيوس الرسائل السلامية كالمعتاد " .. " والسلام هكذا كان يرفرف على الكنائس " .. " ألفه بين الأساقفة وأتفاقهم فى كل مكان "
سابعاً : نشاط ملحوظ فى الوعظ والنشرات الدورية لأقناع الأريوسيين والمليتيين بالعودة إلى الكنيسة وأظهر البابا أثناسيوس روح الصفح والقبول :
" كم من أعداء تابوا "
" كم من أشخاص إعتذروا عما بدر منهم نحوه من ظلم أو إتهام بالزور "
" كم من أشخاص كانوا معه فى عداوة فصاوا فى تعاطف وحب "
" كم من أشخاص إنحازوا تحت ضغط وإرهاب جائوا ليلاً وقدموا توبتهم "

المــــــــــــــــراجع
(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 199 وما بعدها
(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى
(3) كانت فترة غياب البابا أثناسيوس فى المنفى الثانى 90 شهراً أى سبعة سنين وستة أشهر
(4) Hist.Arian. 25, 27.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المرحلة الأولى (الجلوس)
المرحلة الأولى “شبق القطط”
المرحلة الأولى من حياة داود
السيسي يكشف تحديات الفترة الرئاسية الأولى
المرحلة الثانية من الفترة الذهبية


الساعة الآن 10:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024