أيام قليلة تفصل المصريين عن التاريخ المثير للجدل «12-12-2012» الذى تحدث عنه علماء الفلك فى الغرب باعتباره نهاية العالم وموعداً محققاً مع دمار الحضارات وانقراض الجنس البشرى، وفقاً لما سبق وروج له فيلم أميركى يحمل الاسم نفسه عرض فى 2009 واختلف العلماء حول هذا التاريخ لكنهم اتفقوا على أنه يحمل تحولاً كبيراً فى تاريخ كوكب الأرض، فيما اعتبره علماء الدين خرافة فلا يعلم الغيب إلا الله. التاريخ فى مصر أصبح له مدلول آخر بعد أن انتشرت دعوة لأن يكون هذا التاريخ هو «نهاية الإخوان» وهو ما روج له نشطاء «فيس بوك» بعنوان «12 ديسمبر الثورة المصرية الثانية الحقيقية» لإنقاذ ثورة 25 يناير تحت شعار «احنا تعبنا فيها ومش هنسيبها لحد ياخدها على الجاهز». ووجهت الصفحة دعوة للرئيس مرسى بعنوان «الرحيل هو الحل» رداً على مليونية دعم الرئيس وبرروا دعوتهم: «بعد أن تم تقسيم مصر ونشبت حرب أهلية فى كثير من المحافظات، وسقوط قتلى وضحايا لم يعد الحديث عن المطالب العادية أو مطلب إلغاء الإعلان الدستورى يسمن أو يغنى من جوع».. وأكد النشطاء أنهم لا يرون بديلاً عن التنحى، بينما علق البعض «غيروا التاريخ، الإخوان نهايتهم هتكون قبل كده»، وكتب آخر: «إذا أردنا العيش سوياً فى وطن واحد فعلى الإخوان أن تتمصر، فمصر لن تتأخون».