رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كارثة أطفال المعهد الدينى الذين دهس أتوبيسهم قطار أسيوط القاهرة عند مزلقان قرية المندرة بمركز منفلوط لن تخفف من نتائجها استقالة وزير النقل محمد رشاد المتينى ورئيس هيئة السكك الحديدية المهندس مصطفى قناوي، فهذه ليست أول استقالة لوزير النقل أو رئيس الهيئة بسبب حوادث كارثية مشابهة.
بيت الداء أن الحكومة تعتقد أن الاستقالة ذرت الرماد فى العيون وانتهى الأمر، ولو وضعت نفسها مكان آباء وأمهات الأربعين طفلا أو أكثر الذين استقبلتهم مشرحة منفلوط، فلربما رق قلبها وتحسرت أسارير وجهها ودخلت فى أعماق المشكلة لا فى ظواهرها، لأن ردود الأفعال لا تبشر بأن شيئا يتغير. استقال وزير النقل وسيأتى غيره وسيستقيل غيره ويأتى آخرون، والمحصلة حقائب وزارية يتمتع بها المستوزرون لبعض الوقت على حساب كوارث الناس الباهظة، ولو هناك ذرة من ضمير لوقفنا عند الإهمال الذى يستشرى فى جسد الوطن، فلا يترك منه سنتيمترا واحدا سليما. ليت هذه الحادثة الأولى ولا العاشرة التى تتسبب فيها مزلقانات مفتوحة كأنها فخاخ لاصطياد الحمام. حوادث القطارات تتكرر دائما ما بين اصطدامات وخروج عن الخط وغير ذلك، مما يدل على استسهال واضح فى التعامل مع الخطورة البالغة على الأرواح، أو كأن القطار ما هو إلا حمار يحمل أثقالا فى نظر الحكومة! لو أرادت الحكومة حلا صحيحا، فعليها أن تتبنى خطة فعلية يجرى تنفيذها فورا دون إبطاء للقضاء على الإهمال الذى لا ينفصل عن منظومة الفساد بشكل عام، فالوظائف العامة صارت ساحة واسعة للنهب المنظم. موظفون يتكاسلون عن أداء واجباتهم ويأخذون من الوظيفة الحكومية راتبا ثابتا يأتيهم أول الشهر ولا يتطلب منهم أى جهد. فى دول عالم ثالث أكثر تخلفا منا لم تعد خطوط السكك الحديدية مفتوحة عند أى مزلقان فقد تم الاستغناء عنها بجسور علوية بين كل عدة كيلو مترات، بعضها لمرور السيارات وبعضها لمرور البشر.. فأين نحن من ذلك مع أن السكك الحديدية عندنا من أقدم السكك فى العالم؟! الأكثر من ذلك أن الطرق الرئيسية فى الدول الأخرى غير مسموح فيها بمرور البشر، وهناك مراكز عبور محددة للناس، كما أنها تخلو من أى منحنيات للرجوع إلا عبر جسور علوية. فلا مجال للفهلوة عندما يتعلق الأمر بالأرواح؟! على الحكومة أن تسأل نفسها، ماذا لو خرج طفل أى وزير لمدرسته فى "الباص" كعادته كل صباح، لكن بعد دقائق جاءه خبر بأن "الباص" دهسه قطار وأن جثة طفله تنتظره فى المشرحة؟! ما حدث فى أسيوط جريمة قتل جماعية لأطفال أبرياء والحكومة هى القاتل وما تتظاهر به حاليا من استقالات وردود فعل نتائج اعتدنا عليها دون أن تقدم جديدا على أرض الواقع. ما تفعله الحكومة حاليا بمثابة تشييع لجثث أطفال قتلتهم بأيديها.. فهى المجرم وهى التى يجب أن تعاقب عقابا فوريا رادعا. |
18 - 11 - 2012, 05:42 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حكومة تقتل القتيل وتمشى فى جنازته!
شكرا على المتابعة
|
||||
|