رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من قتل طفل العمرانية؟.. سؤال طرحته حادثة على طريق المسلسلات الإذاعية القديمة، وحتى تزداد الأمور تشويقًا إنحصر الاتهام بين أم الطفل، وزوجة أبيها، وسط غموض في ملابسات القضية لعدم وجود شهود رؤية أو أدلة إدانة قاطعة لأي من المتهمتين، ما دعا نيابة العمرانية برئاسة مدحت مكى، رئيس نيابة العمرانية، وبإشراف حاتم فضل، مدير النيابة، أن تأمر بحبس ''شيماء. م''، وزوجة والدها ''منيرة. م'' 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ واتهامهما بقتل طفل العمرانية، بعد خنقه بإيشارب وكتم أنفاسه، انتظارا لدليل أو اعتراف ربما يكشف الحقيقة.
التقى ''مصراوي'' طرفي القضية وحاورهما: ''وسط حالة من البكاء الشديد بدأت ''شيماء.م''26عاما، والدة الطفل القتيل، الذى لم يتعد عمره الستة أشهر، حديثها بالترحم على ولدها، وتسائلت باكية''انتظرت طيلة الخمس سنوات الماضية أن يرزقنى الله بطفل بعد إنجابي لـ ''مريم وآيات''، وتحملت مشاق العلاج والذهاب بصفة مستمرة للطبيب ليتحقق حلمي، وعندما يتحقق''اقتله بيدى، ده أى عقل يقول كده؟''. وتابعت والدة الطفل قائلة:''تزوجت منذ 8سنوات، ورزقني الله بـ ''مريم وآيات''، وطيلة تلك السنوات تحملت الكثير من زوجي الذى اعتاد أن يعتدى عليا بالضرب من ناحية ووالدته بالسب والشتم من ناحية أخرى، لكننى تحملت لتربية أولادي''، ووقعت مشاجرة بينى وبين زوجي لخلافات زوجية، وتطور الأمر إلى قيام زوجي بإبلاغ والدى وأشقائي بأننى أقوم بالتدخين خلسة، فما كان من أهلي إلا أن حضروا وانهالوا عليا بالضرب، واصطحبونى لمنزل والدى بأبوالنمرس بصحبة الطفل، وتركت ابنتيا مع والدهما''. البداية وأضافت الأم المتهمة: ''فوجئت أن والدي الذي يعمل سائق بمجلس الوزراء، متزوج من سيدة تدعى ''منيرة''، وأخبرنى والدى بأنه تزوج منها منذ 5 شهور تقريبًا، وكانت تعاملنى خلال اليوم الأول لى بالمنزل معاملة طيبة، لكن المشكل بدأت من اليوم التاني، وبدأت الخلافات تزداد مع زوجة والدها، والسبب كله يرجع لموضوع السجائر، لأنها كانت دايمًا بتقول لوالدي، وهو كان بيضربنى كل مرة، لدرجة إني مبقتش أكلمها ولا أتناول الطعام معاها''. وتابعت:'' وفى اليوم التالي خرجت بصحبتها لحضور زفاف إحدى جيرانها، ثم فوجئت بها تهددنى بأن والدى سوف يتخلص من ابنى ''يوسف''، ويذبحنى بسبب تصرفاتى، ما دفعنى لترك المنزل، وتوجهت إلى حديقة عامة بالمنيب، ثم اتصلت بعمى ورويت له ما حدث، فاتصل بأبى الذى اعتذر لي بعدها، وطمئننى على حياتى وعلى حفيده - يوسف -. اليوم المشئوم واستطردت الأم: ''نشبت يوم الحادث مشاجرة بينى وبين زوجة والدي، تطورت لاشتباكات بالأيدي، وذلك بعدما هددتني بإخبار والدي وأشقائي بمعاودتي للتدخين، وانتهت المشاجرة بمغادرتها للمنزل بل وقامت بإغلاق الباب من الخارج بالمفتاح، وعندما دخلت للاطمئننا على ولدي - يوسف - وقعت الصدمة عندما وجدت رضيعها فى حالة إعياء شديدة ولا يحرك ساكنًا، وما كان منها إلا الصراخ بأعلى صوتها ''ابنى..ابنى..ابنى''، واستغاثت بالجيران الذين قاموا بكسر باب الشقة، وتوجهت للمستشفى، لكنه فارق الحياة''. حالة من الجنون ''انت تقربيله حاجة.. أنا أمه.. البقاء لله'' بتلك الكلمات، تلقت الأم الخبر المشئوم وسط حالة من البكاء الهستيري لفقدانها ابنها، الذى ظلت تنتظره طيلة حياتها، مضيفة أن الطبيب قام بتحرير محضر، وحضرت الشرطة للمستشفى، ووجهت لي تهمة قتل ابني، مختتمة حديثها قائلة:''مستحيل أقتل ضنايا..مستحيل''. المتهمة الثانية والتقى ''مصراوى''أيضًا المتهمة الثانية فى القضية وتدعى ''منيرة. م''27عاما، زوجة الأب، وبدأت كلامها:''انفصلت من زوجي الأول منذ 3 سنوات، وانجبت منه طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، وعقب انفصالي عنه أقمت بمنزل العائلة وسط مساعدة أخوتى السبعة، وفى أحد الأيام تقدم والد شيماء للتزوج مني، لكنى رفضت بالبداية وعقب إقناع أهلي اتممت الزيجة منه، وقام باستئجار شقة بأبوالنمرس لنقيم بها، ولم يزرنا سوى أحد أولاد زوجي، وأثنى على اختيار والده''. وأضافت المتهمة الثانية:''استقبلت ''شيماء'' أحسن استقبال لدى مجيئها للإقامة معنا، وعاملتها أفضل معاملة، وسط اهتمام بالغ مني بالطفل - يوسف - فكنت دائمًا أقوم بشراء الحلوى له وأداعبه، وسبب الخافات كانت لأني كشفت إنها بتشرب سجائر، وقمت بتحذيرها مرة تلو الأخرى بأننى سأخبر والدها، لكنها كانت تضرب بكلامي عرض الحائط''. واستنكرت ''منيرة'' ما فعله زوجها معها، مشيرة إلى أنه رفض طلبي أكثر من مرة بتربية ابني معي، مفضلًا حفيده لدرجة أني كلما حدثته بهذا الموضوع، اعتدى عليا بالضرب المبرح. وبسؤالها عن سر عدم حضور زوجها لسرايا النيابة أو القسم للاطمئننان على زوجته وابنته، قالت:''زوجي لم يأتى خوفًا من القبض عليه؛ لأنه هارب من تنفيذ حكم قضائي''. واستطردت زوجة الأب:''حضر زوجي مبكرًا للمنزل، ليكتشف رائحة سجائر بدورة المياه، وعندما سألني - مين اللى عمل كده - أخبرته أنها ابنته، فما كان منه إلا أن لقنها درسًا قاصي من خلال ضربها ضربًا مبرحًا، علاوة على اتاهمى بأنني أساعدها على ذلك، وفى صباح اليوم التالي، أخذت أبحث عن''شيماء'' بسبب بكاء ولدها بشكل شديد، ولم أجدها، وعندما اقتربت من دورة المياه تيقنت من كونها تقوم بتدخين السجائر، فأخبرتها بأني سأقول لوالدها، فنشبت مشاجرة بيننا، وما أتذكره أنها ألقت بطفلها على الأرض!!، لتتمكن من إكمال المشاجرة''. وتابعت المتهة:''أخبرتها بأنني لن أخبره شريطة الإقلاع عن السجائر، وأخبرتها بأني سأتوجه لإحضار طبيب لطفلها الذى بدت عليه علامات الإعياء الشديد، وعندما عدت أخبرنى الجيران بموت الطفل، منهية كلامها ''أنا أعرف ربنا كويس وبصلى فرض بفرض، وربنا هيظهر الحقيقة، أنا أم، وأعرف معنى الضنا إيه''. ومن جانبها، تكثف مباحث الجيزة من جهودها بقيادة اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، والمقدم هشام حجازى، رئيس مباحث العمرانية، ومعاونيه الرائد هاني حسين، والنقيب محمد طارق، الضابطان بوحدة مباحث العمرانية؛ لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الجاني، وأخطرت النيابة لاستكمال التحقيقات، وتشير الأدلة حتى الآن إلى ان النيابة العامة ستستعمل الرأفة مع والدة الطفل، ويتم إخلاء سبيلها خلال الأسبوع المقبل. |
|