رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة «الآتى باسم الرب» ما أشبه الليلة بالبارحة، ففى 13 أكتوبر 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد، وبدأت الكنيسة تستعد لتنصيب البطريرك المنتظر، ثم جاء حفل تتويج البابا شنودة الثالث، للجلوس على كرسى البابوية فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة فى 14 نوفمبر من العام نفسه، ليصبح البابا رقم 117 فى تاريخ البطاركة. بعد أن تنيح البابا كيرلس السادس يوم 9 مارس 1971، واشترك الآلاف فى الوداع الأخير لقداسته جاء الرئيس الراحل أنور السادات ليعزى فى فقيد الكنيسة والوطن. واجتمع المجمع المقدس واختير الأنبا أنطونيوس، مطران سوهاج قائمقام البابا، وأكد أن انتخاب البابا المقبل سيتم وفقاً للائحة 1957، وفتح باب الترشح لشغل المنصب البابوى، واجتمع المجمع المقدس برئاسة الأنبا أنطونيوس واختيرت لجنة الترشح للمنصب البابوى وضمت 18 عضواً منهم 9 من المجمع المقدس و9 من هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة أملاك البطريركية، وتم فتح الترشح لمنصب البابا 117 فى يوم 29 مارس 1971. وكان المرشحون للبطريرك هم الأنبا باسيليوس، مطران الكرسى الأورشليمى، الأنبا صموئيل، أسقف الخدمات العامة والاجتماعية، الأنبا شنودة، أسقف التعليم والتربية الكنسية، الأنبا دوماديوس، أسقف الجيزة، القمص تيموثاؤس، النائب البابوى للكويت، ووسط جو يسوده الهدوء والحب والرجاء تمت الانتخابات البابوية تمهيداً للقرعة الهيكلية، وأسفرت النتيجة عن المرشحين الثلاثة الذين ستجرى بينهم القرعة الهيكلية، وكانت النتيجة كالتالى: الأنبا صموئيل 440 صوتاً، الأنبا شنودة 433 صوتاً، القمص تيموثاؤس 306 أصوات. وفى صلاة القرعة الهيكلية هتف الشعب فى خشوع قائلاً: «يارب ارحم.. ولتكن مشيئتك» فجأت نتيجة القرعة الهيكلية: الأنبا شنودة.. هو البابا الجديد وزحفت الجماهير إلى شارع كلوت بك، حيث الكاتدرائية المرقسية الكبرى، ووقفت حولها فى انتظار معرفة البابا الجديد، وبعد أن تمت الصلوات الخاصة بإجراء القرعة الهيكلية وقيام الطفل أيمن منير كامل بسحب اسم البابا الجديد، وهو البابا شنودة هتف الشعب قائلا «مبارك الآتى باسم الرب» وحضر مراسم القرعة الهيكلية الكثير من رجال السياسة من إثيوبيا، ومن مصر حضر الدكتور كمال ستينو، والمهندس إبراهيم نجيب، وزير السياحة. لاقى اختيار البابا شنودة ارتياحاً بين الجميع، فقال الأنبا لوكاس، مطران أروسى بإثيوبيا، إن إثيوبيا والأرض كلها تفرح اليوم بهذا الاختيار الإلهى، وبعد إجراء القرعة الهيكلية تصدرت صورة البابا شنودة جميع الصحف المصرية والعالمية، وكان المانشيت «البابا شنودة الثالث» هو الاسم الذى اختارته الإرادة الإلهية ليكون البابا الجديد، وقررت الكنيسة تنظيم حفل عالمى دينى لتنصيب البابا بعد 10 أيام، وحضر الحفل كبار رجال الدولة، وممثلو كنائس العالم، وحضر الاحتفال مندوب عن رئيس الجمهورية وممثل شخصى لجلالة إمبراطور إثيوبيا. ووجه قداسة البابا شكره لـ«السادات» والإمبراطور هيلاسلاسى ورؤساء الدول، ورجال الأزهر وأئمة المسلمين وممثلى كنائس العالم، وأهدى الإمبراطور هيلاسلاسى إلى قداسة البابا وشاح سليمان الأكبر، وبعد حفل التنصيب وفى أول خطاب لقداسة البابا شنودة حدد ملامح عمل الكنيسة فى المرحلة المقبلة، وقال إنه يستلهم الإنجيل فى تحديد المرحلة المقبلة، وأضاف: «إننا يجب أن نضع أيدينا فى أيدى سائر الكنائس والأديان من أجل خدمة الإنسانية». وفى أول حوار له مع الصحف أجراه فريد عبدالسيد، رئيس تحرير جريدة «وطنى» وعزت سامى، أراد أن يطمئن شعبه باستمرار الاجتماعات الأسبوعية فقال: الوعظ والتعليم فى مقدمة مهام البابوات، كما أشاد بخطوات الرئيس «السادات»، بقوله: نحن نصلى من أجل مصر لينقذها الرب، ويبارك قادتها، مؤكداً سعيه لنهضة شاملة للكنيسة القبطية، وإن شعب مصر متدين بأقباطه ومسلميه، وهذه ميزة أهل البلد، ومصر تقدمت بدماء الشهداء، وواجبنا الدفاع عنها. المصرى اليوم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مبارك الآتي باسم الرب |
مبارك الملك الآتي باسم الرب |
مبارك الآتى باسم الرب |
مبارك الآتي باسم الرب |
مبارك الآتي باسم الرب |